المحتوى الرئيسى

"حماس".. اغتيال "فلسطين" برداء "المقاومة"

09/20 20:29

في 15 ديسمبر المقبل، تحل الذكرى الـ33 لتأسيس "حركة المقاومة الإسلامية" المعروف اختصارًا بـ"حماس، التي رأت عام 1987 أن العقيدة والمنطلقات الإسلامية أساسا للعمل ضد العدو الإسرائيلي الذي يحمل منطلقات عقائدية.

الحركة التي تدثرت برداء المقاومة لم تكن إلا إعادة تدوير لمنتج إخواني تم زرعه عبر التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية خلال العقود التي سبقت هذا الإعلان.

ورغم تصدير الحركة فكرة "المقاومة الفلسطينية" ضد الاحتلال الإسرائيلي إلا أنها لم تكن يوما كذلك، رغم ما كان يقوم به جناحها العسكري المتمثل في كتائب عز الدين القسام، أو محاولة تجميل نفسها من خلال العمل الاجتماعي.

وبعد وفاة زعيم فتح ياسر عرفات في عام 2004 تولى رئاسة السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي اعتبر أن هجمات حماس الصاروخية على إسرائيل تأتي بنتائج عكسية حيث لا تسبب سوى خسائر محدودة للاحتلال في حين تؤدي إلى رد فعل عنيف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وعملت "حماس" على تعزيز سلطتها في قطاع غزة من خلال الإطاحة بمنافسيها من حركة فتح منذ 2005، وتسببت في انشقاق الصف الوطني الفلسطيني، وتشرذم الحركات الفلسطينية المقاومة للاحتلال الإسرائيلي، وتحول صراع الحركة بدلا من أن يوجه لمقاومة إسرائيل، إلى التنافس على السلطة في الأراضي المحتلة.

وبعد تحقيق "حماس" عام 2006 فوزا مفاجئا في المجلس التشريعي الفلسطيني، تصاعد التوتر مع منافسيها في حركة فتح، الفصيل الرئيسي في السلطة الفلسطينية، والتي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس.

واندلعت اشتباكات شرسة بين حماس وفتح في غزة في يونيو 2007، والتي على إثرها أقامت حماس حكومة منافسة في غزة، في الوقت الذي تدير فيه حكومة السلطة وفتح المناطق غير الخاضعة لإسرائيل في الضفة الغربية.

و"حماس" التي تتعهد في ميثاق تأسيسها بـ"تدمير دولة إسرائيل"، عادت في 2017 لتنشر وثيقة سياسية جديدة للمرة الأولى منذ تأسيسها أعلنت فيها عن رغبتها في قبول دولة فلسطينية مؤقتة في حدود ما قبل عام 1967 دون الاعتراف بإسرائيل، ولم تكرر اللهجة المعادية لليهود التي وردت في ميثاقها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل