المحتوى الرئيسى

تحية كاريوكا.. رفضت الرقص أمام أتاتورك وأهدت عبد الحليم ثمن بدلة

09/20 18:07

بمجرد ذكر اسم الراقصة تحية كاريوكا، تحضر في المخيلة الشخصية الجدعة بنت البلد، المدافعة عن بلدها وأصدقائها، ودائمًا ما كان يذكرها الكُتاب والنجوم في عصرها بالكثير من المواقف التي أظهرت فيها جانبًا إنسانيًا راقيًا بخلاف تميزها الفني، ونسرد في السطور التالية بعض هذه المواقف تزامنًا مع ذكرى وفاتها 20 سبتمبر 1999.

- ساعدت السادات على الهرب

كان لتحية باع طويل في المعترك السياسي، فوالدها قضي بعض الوقت بالمعتقلات وعمها قتل على يد الإنجليز، وكان لها نشاط مع الفدائيين المصريين، فى الخمسينيات عرفت خلاله الرئيس الراحل أنور السادات، وقد ظل مختبئًا بمعرفة الفدائيين، لفترة طويلة، وكانت تحية من ضمن من ساعده على الهرب.

كانت قريبة من المثقفين والسياسيين المعارضين، والكتاب اليساريين، وانخرطت في الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني، وحين كان الصحفى صلاح حافظ مطاردا من المباحث العامة في الخمسينيات لانتمائه اليساري خبأته تحية في مخبأ سري في بيتها؛ ويروي صلاح حافظ عن تلك الحادثة وقعت في هوى تحية، وطلبت يدها فقالت لي: «اذهب يا ابني الى أصحابك.. الدنيا أمامك لا تلتفت إلى الوراء».

لما قامت ثورة 23 يوليو قالت جملتها الشهيرة: «ذهب فاروق وهايجي بعده فواريق»، وبسبب هذه الكلمات حبست 100 يوم في سجن الاستئناف، بعد ان اتهمت مع زوجها مصطفى كمال صدقي بالانخراط في تنظيم سياسي يساري معادٍ للثورة، وعندما تردد عليها المخرج حلمي رفلة لزيارتها ألقي عليه القبض.

وظهرت شخصيتها ونشاطها السياسي أيضًا داخل محبسها، حيث أعلنت الغضب داخل السجن ضد التعذيب والأشغال الشاقة.

- رفضت الرقص أمام الزعيم التركي

اعتزت «كاريوكا» بفنها، وعبرت من خلاله عن مواقفها السياسية والشخصية، ظهر ذلك جليًا حين رفضت الرقص أمام الزعيم التركي أتاتورك لأنه أهان السفير المصري أمامها، وفي إحدى المرات جلس شخص على طاولة في كازينو بديعة، فعجبه رقصها وعبر عن ذلك بشكل غير مهذب وتطاول عليها، فما كان منها إلا أن صفعته على وجهه، وعندما نهرها الأصدقاء المقربون وأخبروها قائلين: « قالوا لها هذا أمير من الأسرة المالكة» ردت بتحدٍ: «وانا راقصة من الأسرة الراقصة».

- دافعت عن العندليب وأعطته ثمن بدلة جديدة

في بداية عمل عبد الحليم حافظ كانت ترقص بجواره في المسرح، وعندما قدم أغنية لم تعجب الجمهور قذفه بالطماطم، فنهره صاحب المسرح وهدده بالطرد، لكن تحية وقفت له وصرخت في وجهه: «لو عبد الحليم حافظ خرج هخرج معاه». فصمت صاحب المحل وتراجع عن تهديده، وأعطت عبد الحليم نقودًا ليشتري بدلة جديدة بدل التي لوثها الجمهور.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل