لماذا سميت تحية كاريوكا بهذا الاسم؟

في جسدها أوتار تتحرك بحسب سماع أصوات الموسيقى المتناغمة، هي صنعت من رقصها فنا ومدرسة مستقلة بذاتها، تدرك أن الرقص هو حياة بالنسبة لها وليس معناه جسد يغري من يشاهده وتعري بل أنه فن هي من قال عنها إحسان عبد القدوس في مقال "استطاعت أن تحول الرقص لفن بعد أن كان استعراضًا للجسد" هي تحية كاريوكا التى رحلت عن عالمنا في مثل هذه الأيام من عام 1999 وفي تلك السطور نرصد السر في تسميتها بهذا الاسم.

تأتي التسمية من البدايات حين انتقلت إلى القاهرة هاربة من بطش الأخ وزوجته، ومن هنا استقلت القطار لتأتي باحثة عن الراقصة سعاد محاسن حيث التقت بالفتاة من قبل، وعرفت أنها في الإسكندرية وبالفعل ذهبت إليها، وانضمت لفرقة بديعة مصابني حيث تتلمذت على يدها فكان لديها معهد لتدريب الفنانين.

طلبت تحية أن يكون لها أسلوبها الخاص في الرقص فكان لها مع مصمم الرقصات الأسباني إيزاك ديكسون لقاء حيث قالت له أنها تريد أن يكون لها رقصة خاصة بها بالفعل استوحي رقصة الكاريوكي من من التراث الشعبي البرازيلي وتم عرضها في أحد الأفلام الأمريكية بدور السينما المصرية "فيلم الطريق إلى ريو"، وبالفعل اشتهرت بها بعد تقديمها.

وأخذ رواد كازينو بديعة يهتفون باسم كاريوكا ومن هنا أصبحت تحية أول راقصة مصرية يطلق عليها اسم رقصة تؤديها، أما اسم تحية فأطلقت عليها بديعة هذا الاسم لتعرف بعدها في كافة الأوساط باسم "تحية كاريوكا"، واسمها الحقيقي هو "بدوية " نسبة للسيد البدوي أحد الأولياء بمدينة طنطا فكان والدها يتبارك به فأطلق عليها هذا الاسم.