المحتوى الرئيسى

«ملف خاص»| الرئيس السيسي أكبر داعم للتعليم

09/20 01:41

- بأوامر السيسي تحسين أحوال المعلمين و60% إعفاء ضريبياً وزيادة العلاوات والحافز

- بناء 75 ألف فصل خلال 6 سنوات.. و43 مدرسة يابانية و11 للتكنولوجيا التطبيقية

- الدولة تستثمر في المحتوى المعرفي والرقمي.. وإشادات دولية بالتجربة المصرية

- الامتحانات الإلكترونية تنهى «بعبع» الثانوية وإجراءات استثنائية للعام الدراسي الجديد

- بدء تدريس «احترام الآخر» و»بناء الشخصية الوطنية».. وتكريم الطفل «مهند»

- «التكنولوجيا التطبيقية»..الطريق الأفضل لسوق العمل.. وقريباً هيئة جودة للتعليم الفني

بإرادة فولاذية أوقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، دوران عجلة التعليم للخلف ومنحها خلال 6 سنوات دفعات كبرى للأمام، ليتوقف تراجع تصنيف مصر الدولي ويبدأ في التقدم مراكز للأمام لأول مرة منذ عقود.

والبداية من أكبر مشاكل التعليم وهى حل أزمة الإتاحة، حيث تم بناء 75 ألف فصل خلال 6 سنوات، بتكلفة 24 مليار جنيه.. وكعادة الرئيس دائما الحلول يجب أن تكون جذرية، وبمشرط جراح .. بدأ علاج المشاكل المزمنة فى التعليم المصري التي أدت لتراجعه خلال العقود الماضية، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاستثمار في المحتوى المعرفي.

 ونفذ التكليف د. طارق شوقى، ومنذ شهر أغسطس عام 2014، بدأ أول استثمار فى المحتوى التعليمى بإطلاق بنك المعرفة الذى خرج للنور فى يناير 2015 بالتعاون مع كبرى المؤسسات العلمية الدولية لتطوير التعليم..وفى إبريل 2016، بدأ العمل على 6 محاور للتطوير، منها بناء نظام جديد من رياض الأطفال وتغيير نظام التقييم فى الثانوية العامة، والتعلم من التجربة اليابانية وتطوير التعليم الفني، وحل مشكلة الكثافات بالفصول، وتم إنفاق 100 مليار جنيه على التعليم الجامعى وقبل الجامعى، لرفع جودة مستوى التعليم.

 كان أهم النتائج امتلاك مصر لواحدة من أفضل المناهج على مستوى العالم في منظومة التعليم الجديدة، التي انطلقت من رياض الأطفال، بشهادة كبرى المؤسسات الدولية وتم تنفيذها بأيدي مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم وبتعاون مع كبرى الجهات التعليمية العالمية.. كما تم إنشاء 15 ألف فصل فى القرى الأكثر احتياجا، وإنشاء 13 مدرسة جديدة للطلاب المتفوقين، وإحلال وتجديد 1.3 مليون مقعد، وإنشاء 43 مدرسة مصرية يابانية، و11 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية للتعليم الفني بشراكة ثلاثية بين وزارة التعليم مع رجال الأعمال ومؤسسات التعليم الدولية، وقريبا هيئة جودة للتعليم الفنى.

«بدء عصر التعلم الرقمي وتطوير القنوات التعليمية»

تدخل منظومة التعليم المصرية عصر الاعتماد على التعلم الرقمي مع العام الدراسي الجديد الذي يعتمد على الدمج بين الحضور في المدرسة والتعلم عبر المنصات الإلكترونية ومشاهدة القنوات التعليمية، حيث أكد د. طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن خطة تطوير التعليم بدأت منذ عام 2014، بتكليف رئاسى للاستثمار فى المحتوى المعرفى والرقمى والبداية جاءت بإطلاق بنك المعرفة الذى يشمل أكبر محتوى رقمى علمى فى العالم وإتاحته مجانا لجميع المصريين.

منظومة التعليم الجديدة

وأوضح أن تصنيف مصر في التعليم تقدم خلال فترة قصيرة، معلنا مشاركة مؤسسات التعليم الدولية مع مركز تطوير المناهج التابع للوزارة في عمل مناهج مصرية بمواصفات عالمية فى منظومة التعليم الجديدة التى انطلقت منذ عام 2017، مشيرا إلى أن نظام التعليم الجديد يستهدف إمتاع الطلاب بالعملية التعليمية، وإنهاء فكرة «كابوس الثانوية العامة»، الذي انتهى بصعود الدفعة الجديدة من الطلاب الحاليين للصف الثالث الثانوى والذين تمرنوا خلال العامين الماضيين على الاختبارات الإلكترونية، وهو ما سوف يؤديه الطلاب فى امتحان الثانوية العامة الجديد باختبار إلكترونى ضمن 4 اختبارات مختلفة سوف تصممها الوزارة للقضاء على الغش وإنهاء التظلمات وكل طالب سوف يخرج من الامتحان سوف يتعرف على نتيجته فورا بعد التصحيح الإلكترونى.

وأضاف أن توتر وقلق الطلاب سوف ينتهي بوجود فرصة ثانية لتحسين المجموع في أي عدد من المواد يريدها الطالب واختيار درجة الطالب الأعلى لاحتسابها في مجموعه.

ونجحت الدولة في ظل الظروف التى كانت تمر بها البلاد جراء جائحة كورونا، فى تقييم الطلاب من قبل المعلمين فى الصفوف الدراسية من KG1 وحتى الصف الثانى الابتدائي، كما تم تقييم ما يقرب من 19 مليون مشروع بحثى للصفوف من الثالث الابتدائى وحتى الثالث الإعدادي، كما تم عقد امتحان وتقييم لـ 1.2 مليون طالب إلكترونًيا من المنزل للصفوف الأول والثانى الثانوي، فضلًا عن النجاح فى عقد امتحان وتقييم 652 ألف طالب بالشهادة الثانوية العامة مع اتخاذ التدابير الاحترازية لتأمين الامتحانات.

إجراءات استثنائية

وسوف تطبق الدولة إجراءات استثنائية خلال العام الدراسي المقبل، حرصا على صحة الطلاب من فيروس كورونا بضرورة تقليل كثافات الفصول وعدد أيام الحضور للمدرسة، خلال العام الدراسي الذي ينطلق 17 أكتوبر المقبل، بالعمل على تقليل الكثافة عن طريق إعادة توزيع الحصص وتعدد مصادر التعلم دون التأثير على المحتوى الأكاديمي المفترض تحصيله مع نهاية العام الدراسي.

وسوف يتم تطبيق حضور الطلاب، بالنسبة للصفوف من KG1 وحتى الثالث الابتدائى 4 أيام فى الأسبوع لمدارس الفترة الواحدة، وبالنسبة «للمدارس الفترتين» سيكون الحضور 3 أيام فى الأسبوع، وسيتم تحديد الجدول النهائى لحضور الطالب على مستوى المدرسة.

-وبالنسبة للصفوف من الرابع وحتى السادس الابتدائي.. الحضور فى «مدارس الفترة الواحدة» يومين أسبوعيا، وبالنسبة «للمدارس الفترتين» سيكون الحضور 3 أيام فى الأسبوع.

والصفوف من الأول إلى الثالث الإعدادى الحضور يومين أسبوعيًا، وسيتم تحديد الجدول النهائى لحضور الطالب على مستوى المدرسة، والصفوف الأول إلى الثالث الثانوى الحضور يومين أسبوعيا.

وأعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خطة الوزارة لإتاحة مصادر التعلم فى العام الدراسى الجديد، وهى استثمار هائل فى المحتوى الرقمى والإعلامى فى القنوات التعليمية.

بداية من الصف الرابع الابتدائى وحتى الثالث الإعدادي.. سيتم إتاحة شرح جميع المناهج المقررة عبر عدة وسائل تعليمية مساعدة للطلاب، مثل: «منصة البث المباشر للحصص الافتراضية، المنصة الإلكترونية study.ekb.eg، منصة إدمودو Edmodo.org، كما سيتم توفير عدة وسائل للشهادة الإعدادية وهي: «الكتب الإلكترونية، وبرنامج اسأل المعلم، ومكتبة الدروس الإلكترونية».

نظام إدارة التعلم

وبالنسبة للصفوف من الأول حتى الثالث الثانوى لن يتم طباعة كتب للطلاب وسيتم إتاحة جميع الكتب والمواد التعليمية على التابلت حيث تم توفير ما يقرب من 1.8 مليون جهاز تابلت، وسيتم إتاحة عدد من الوسائل التعليمية الأساسية وهى «نظام إدارة التعلم LMS.EKB.EG، مع إتاحة العديد من الوسائل المساعدة مثل: «القنوات التلفزيونية التعليمية، منصة البث المباشر للحصص الافتراضية، المكتبة الإلكترونية study.ekb.eg، منصة إدمودو Edmodo.org، ومكتبة الدروس الإلكترونية، وبرنامج اسأل المعلم، والكتب التفاعلية الإلكترونية».

وتعكف وزارة التربية والتعليم على استكمال منصة إدارة التعلم LMS للمرحلة الثانوية من خلال استكمال إضافة محتوى جديد متصل بالمنهج، بما فى ذلك محتوى الصف الثالث الثانوى، وإنشاء وإتاحة دورات لشرح مناهج جميع المواد عبر مكتبة الدروس الإلكترونية لطلاب الشهادة الإعدادية والمرحلة الثانوية.

بالاضافة إلى مشروع «كل طفل متصل» وهو مشروع يهدف إلى إتاحة الأجهزة الإلكترونية لمساعدة الأطفال على التعلم، وسيكون ذلك بوجود تسهيلات لأولياء الأمور بالتعاون مع شركات الاتصالات، والتوسع فى إنشاء القنوات التلفزيونية التعليمية المتخصصة المدمجة داخل النظام التعليمي.

«منظومة بمواصفات دولية ترتكز على التفكير والإبداع»

عملت وزارة التربية والتعليم فى عهد الرئيس السيسى بتوجيهات مباشرة لإعادة النظر فى منظومة التعليم التقليدية لتحسين مستوى التعليم ورفع مستوى مصر فى التصنيفات العالمية، والعمل على بناء نظام تعليم عصرى لطالب يتعلم ويفكر ويبدع، لاستبدال النظام القديم، ومن هنا بدأت فكرة منظومة التعليم الجديدة التى بدأت بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى فى سبتمبر 2018، بمواصفات عالمية وسط إشادات دولية بنجاح التجربة المصرية.

وقد بدأ تطبيق النظام الجديد خلال العام 2018 على مرحلة رياض الأطفال بالمستويين الأول والثانى والصف الأول الابتدائي، وتصاعد حاليا ليصل مع العام الدراسى الجديد للصف الثالث الابتدائى على مستوى 4 سنوات دراسية من كي جى 1 حتى الثالث الابتدائى، هذه المنظومة الجديدة تشمل بناء مناهج تختلف تماما عن المناهج فى النظام القديم ووضعت وفق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، بشعار طالب يتعلم ويفكر ويبدع بالإضافة إلى اختلاف طرق التدريس على مستوى المدارس بجميع محافظات مصر والبالغ عددها ٥٥ ألف مدرسة.

وتعتبر المناهج الجديدة التى تدرس الآن فى المدارس المصرية من أفضل المناهج وترسخ الهوية المصرية ومتسقة مع المعايير العالمية وتم اعدادها مع دول تحتل المراكز الأولى فى التصنيفات العالمية الخاصة بالتعليم.

ويعد الفرق الفلسفى فى منظومة التعليم الجديدة عن القديمة، هو إعداد المناهج بنظام المحاور العملية وليس أسماء مواد، وسيجد التلميذ فى مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى موضوعات تحمل اسم من أكون، وما هو العالم الذى حولى، وكيف يعمل العالم، وكيف احترم الاختلاف، والتنوع فى الدنيا.

وتعد وسائل التقييم، أصل الكوارث فى نظام التعليم القديم، رغم محاولات تطويره المتعددة على مدار سنوات سابقة، إلا أنه رسخ مفاهيم الحفظ والتلقين واستبعد التفكير والإبداع، وأصبح الطالب الذى يحفظ أكثر هو المتفوق، ومن يحاول الابتكار يصبح فاشلا فى نظر المنظومة التعليمية الحالية.

وسيطرت ثقافة المجموع وكليات القمة على عقول الطلاب وأولياء الأمور، رغم أن الجميع أقر بعدم الاستفادة من المنظومة الحالية وافتقارها للتعلم، إلا أن الجميع مازال يخشى التغيير، فى حين أن خسائرنا شبه منعدمة لوجودنا فى المركز الأخير طبقا لتقييمات التعليم العالمية.

وجاءت منظومة التعليم الجديدة، لتنسف فكر اللهث وراء حصد الدرجات، وتسعى لترسيخ التعلم بعيدا عن الخوف من الامتحان، واهتمت منظومة التعليم الجديدة بموضع محور التقييم من ضمن أهم المحاور التى تتضمنها، حتى يصبح هناك آلية واستراتيجية لتقييم مهارات الطالب وليس مستوى حفظه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل