المحتوى الرئيسى

رسميا – انتهى عصر الجولف في ريال مدريد.. بيل يعود لـ توتنام

09/19 19:05

أعلن نادي توتنام هوتسبير الإنجليزي، عن تعاقده مع الويلزي جاريث بيل قادما من ريال مدريد في سوق الانتقالات الصيفية.

بيل انتقل إلى فريقه القديم توتنام بنظام الإعارة لمدة موسم واحد.

لتنتهي رحلة بيل مع ريال مدريد التي دامت 7 سنوات، خاض خلالها 251 مباراة، وسجّل 105 هدفا، وصنع 68.

وتوج بيل مع ريال مدريد بـ13 بطولة مختلفة، هي: الدوري الإسباني مرتين، وكأس ملك إسبانيا مرة، وكأس السوبر الإسباني مرة، ودوري أبطال أوروبا 4 مرات، وكأس السوبر الأوروبي مرتين، وكأس العالم للأندية 3 مرات.

بيل (31 عاما) بدأ مسيرته في ساوثامبتون، ثم انتقل إلى توتنام في 2007 وقتما بلغ 18 عاما، ومعه دخل تاريخ كرة القدم الإنجليزية بمستويات مبهرة حتى رحيله عنه عام 2013.

وخاض بيل في فترته الأولى مع توتنام 203 مباراة، سجّل خلالها 56 هدفا، وصنع 58، وساهم في عودته للمشاركة بدوري أبطال أوروبا بعد غياب دام نصف قرن.

كما وصل بيل مع توتنام إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزية 2009.

وحقق بيل العديد من الألقاب الفردية في صفوف توتنام، أبرزها جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي المقدمة من رابطة اللاعبين عامي 2011 و2013، كما حصد جائزة النقاد الرياضيين، ورابطة الدوري الإنجليزي عام 2013 كذلك الأخير له مع السبيرز قبل انتقاله إلى ريال مدريد.

في صيف 2013 تمت الصفقة القياسية المدوية، بانتقال بيل من توتنام إلى ريال مدريد مقابل 100 مليون يورو.

الجناح الويلزي حضر ليكون أهم صفقات المدرب الجديد –حينها- كارلو أنشيلوتي.

الصفقة حطمت الرقم القياسي السابق الذي كان مسجلا باسم كريستيانو رونالدو عند انتقاله من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد صيف 2009 مقابل 94 مليون يورو.

في موسمه الأول مع ريال مدريد، سجّل بيل هدفه الخارق الشهير في شباك الغريم برشلونة بنهائي كأس ملك إسبانيا 2014.

الهدف خطف الانتصار لـ ريال مدريد في الدقائق الأخيرة وأهدى بيل أول ألقابه مع ريال مدريد.

هذا الهدف الذي دمّر مارك بارترا مدافع برشلونة، كان شهادة ميلاد جاريث بيل بين جدران ريال مدريد.

بعد أن أنقذ سيرخيو راموس جماهير ريال مدريد من سكتة قلبية مؤكدة بهدف في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع لنهائي دوري أبطال أوروبا 2014 أمام أتليتكو مدريد؛ جاء الدور على بيل.

الجناح الويلزي كان صاحب هدف التقدُم في الوقت الإضافي الثاني، والذي مهّد انتصار الميرنجي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

الهدف الرأسي الحاسم ساهم في تتويج ريال مدريد بدوري الأبطال بعد غياب 12 عاما، وكان نهاية مثالية لموسم بيل الأول في الملاعب الإسبانية.

أفضل مواسم جاريث بيل مع ريال مدريد كان 2015\2016، بعد أن حصل على ثقة كبيرة من رافا بينيتيث الذي قضى 6 أشهر كمدرب للفريق.

بيل واصل مستوياته الرائعة لاحقا في النصف موسم الثاني مع زين الدين زيدان، وساهم في تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا 2016.

الجناح الويلزي صنع هدف راموس في النهائي أمام أتليتكو، كما نفّذ واحدة من ركلات الجزاء الترجيحية رغم إصابته بشد عضلي، وسجّلها بنجاح.

في موسم 2016\2017 ساهم بيل في تتويج ريال مدريد بثنائية الدوري ودوري أبطال أوروبا رغم غيابه فترات طويلة للإصابة.

الأهم لـ بيل في ذلك الموسم، كان رفعه كأس دوري الأبطال من أرض كارديف في بلاده ويلز، حيث وُلد وترعرع.

راجل المباريات النهائية، لقب استحقه بيل بعد ما قدّمه في نهائي دوري الأبطال 2018 أمام ليفربول.

الويلزي دخل بديلا في الشوط الثاني، وأعاد ريال مدريد إلى المقدمة بضربة خلفية مزدوجة كانت واحدة من أجمل أهداف البطولة على مر تاريخها.

كما حسم بيل المباراة بتسديدة بعيدة المدى، عجز الألماني لوريس كاريوس حارس مرمى ليفربول عن إمساكها بغرابة، لتنتهي مسيرته عمليا في الريدز.

خلال فترته في ريال مدريد، تعرّض بيل لـ24 إصابة مختلفة، وابتعد عن الملاعب لأشهر طويلة في مواسم متفرقة.

إصابات عضلية وفي الركبة والكاحل والسمانة والقدم أبعدت بيل عن أكثر من 80 مباراة مع ريال مدريد، وأثّرت على مسيرته بشكل كبير في الملاعب الإسبانية.

في موسم 2016\2017 وحده، غاب بيل عن 29 مباراة بسبب الإصابة، وفوّت على نفسه المشاركة بشكل بارز في ثنائية فريقه التاريخية، ولم يشارك بشكل أساسي في نهائي دوري أبطال أوروبا في مدينة كارديف.

واحدة من العادات التي داوم عليها بيل ونالت انتقادا دائما من الصحافة الإسبانية، كانت ممارسته رياضة الجولف بشكل دائم.

بيل يعشق رياضة الجولف ويمارسها لساعات طويلة، وبعض الآراء الطبية أشارت إلى أنها سبب في إصاباته المتكررة.

من جانبه، دافع بيل دائما عن رياضته المفضلة، وأوضح أنه استشار العديد من الأطباء الذين أكدوا له عدم تأثير الجولف على سلامته.

في كل الأحوال، ارتبطت حقبة بيل في ريال مدريد بممارسته ومتابعته رياضة الجولف، بشكل فاق أحيانا اهتمامه بكرة القدم مهنته الأساسية.

الأزمة اكتسبت طابعا ساخرا عندما رفع زملاء بيل في منتخب ويلز علم بلادهم مكتوبا عليه: "ويلز.. الجولف.. مدريد.. بهذا الترتيب".. في إشارة إلى ترتيب اهتمامات جاريث بيل، أثناء الاحتفال بالتأهل إلى يورو 2020.

7 سنوات قضاها بيل في إسبانيا، ورغم ذلك لم يتقن اللغة الإسبانية التي يتحدثها كل من حوله، مما خلق مشاكل في التواصل مع زملائه.

اللاعب البريطاني فشل في التواصل مع الصحافة وزملائه باللغة الإسبانية، ليضع ضغطا زائدا على كاهله.

بعد مسيرة صاخبة بالألقاب والإنجازات التاريخية، جاءت الأشهر الأخيرة لـ بيل مع ريال مدريد مناقضة تماما بعد خروجه من حسابات المدرب زيدان.

Comments

عاجل