البوابة المصرية للعمرة.. إنجاز لوزارة السياحة ينهي أزمة "السماسرة"

بعد مساع عديدة، وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بإنشاء بوابة إلكترونية "البوابة المصرية للعمرة"، وتنفيذ الشركات السياحية رحلات العمرة، لمواكبة التطور التكنولوجي والتقني في "ميكنة الخدمات".

ومن المقرر أن تنشئ وزارة السياحة والآثار المصرية "البوابة المصرية للعمرة"، على أن تتولى الوزارة إدارتها والإشراف عليها ورقابتها، فيما تتولى غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة تسجيل الشركات السياحية، والشركات والمؤسسات والوكلاء السعوديين على البوابة.

تهدف البوابة الإلكترونية للعمرة إلى تحقيق السيادة المصرية الكاملة على مواطنيها، بما يحقق حماية الاقتصاد والأمن القومي المصري، والقضاء على العديد من الظواهر السلبية.

كما تهدف البوابة إلى مواكبة التطور التكنولوجي والتقني في ميكنة الخدمات، حيث إنها تعتبر أحد محاور برنامج الإصلاح الهيكلي الذي أطلقته وزارة السياحة والآثار لتطوير القطاع.

تعمل على تمكين وزارة السياحة، من تنفيذ التزاماتها بتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين وحمايتهم من السماسرة والوسطاء والقضاء عليهم.

ويتم توثيق العقود المبرمة بين الشركات السياحية والوكلاء السعوديين إلكترونيا على البوابة، وتلتزم الشركات السياحية بوضع برامج العمرة التي تنظمها، على البوابة، موضحة بها أسماء المعتمرين المسافرين من خلالها، والرقم القومي لكل منهم.

إطلاق البوابة سوف يكفل أداء الوزارة دورها الرقابي لضمان حقوق المعتمرين المصريين وتوفير كافة سبل الراحة والأمان لهم أثناء أداء المناسك، بجانب الحفاظ على حقوق شركات السياحة المصرية المنفذة لبرامج العمرة.

يطبق قرار البوابة على طالبي الحصول على تأشيرة أداء العمرة في ضوء القواعد المعمول بها فى المملكة العربية السعودية فى هذا الشأن.

بينما تم استثناء تأشيرات الزيارة، والتأشيرات الممنوحة لحاملي جوازات السفر الرسمية، والتأشيرات الممنوحة للوفود الرسمية، وتأشيرات الإقامة.

كما أنه بإمكان المعتمر الدخول على بوابة العمرة الإلكترونية لاختيار أى شركة لتنفيذ برنامج عمرته، ويستطيع من خلال بيانات جواز سفره مراجعة البرنامج "تاريخ السفر، والعودة، والفنادق، المشرف".

ويمكن للمعتمر أيضا أن يتقدم باستغاثة أو شكوى، عبر التطبيق الإلكتروني "استغاثة" المتصل بالبوابة، الذي يوفر التواصل مع المشرف أو الوزارة أو الشركة المنظمة للبرنامج، لسرعة حل المشكلة.

يعتبر ذلك هو الأول من نوعه بالبلاد، حيث بدأ لأول مرة في يوليو 2019، حيث تعاونت فيه وزارة السياحة مع غرفة الشركات ووكالات السفر والسياحة المصرية لتدشين البوابة وإطلاقها في وقت قياسى للحاق بموسم العمرة الماضي، قبل انتشار جائحة فيروس كورونا، وكان موضع ترحيب بالغ من الخبراء والعاملون في القطاع السياحي لتسهيله أداء المناسك بين مصر والسعودية.

بدأ العمل ببوابة العمرة المصرية في 17 نوفمبر 2019، من خلال عدة إجراءات تنفيذية وهى إعادة تشكيل اللجنة العليا للحج والعمرة مع إطلاق صلاحيات لها تسمح بمرونة اتخاذ القرار وهو ما تم بالفعل، بينما الإجراء الثاني كان التنسيق لميكنة إجراءات الحج والعمرة بمصر لتتواكب مع نظيرتها في المملكة العربية السعودية.