المحتوى الرئيسى

بعد احتكاكات مع روسيا.. الجيش الأمريكي يعزز انتشاره في شمال سوريا

09/19 10:23

أعلن الجيش الأمريكي عن تعزيز انتشاره العسكري في شمال شرق سوريا على الرغم من جهود سابقة للحد من تواجده هناك، في خطوة تأتي بعد التوتر بين القوات الأمريكية والروسية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) بيل اوربان في بيان، مساء أمس الجمعة (18 أيلول/ سبتمبتر 2020) إن القيادة "نشرت رادار سنتينال وكثفت الطلعات الجوية للمقاتلات الأمريكية فوق قواتنا ونشرت عربات برادلي القتالية لتعزيز القوات الأمريكية" في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي مع حلفائه الأكراد.

انسحبت القوات الأمريكية من أكبر قواعدها العسكرية في شمال سوريا، تنفيذا لقرار واشنطن بسحب جنودها من تلك المنطقة. فيما سيبحث الرئيس التركي مع نظيره الروسي التطورات الأخيرة وانتشار الجيش السوري في شمالي البلاد.

تشارك ألمانيا في مكافحة تنظيم "داعش" من خارج سوريا، بتوفير طائرات للاستطلاع وإعادة تزويد الطائرات بالوقود، فضلاً عن تدريب قوات في العراق. غير أن ذلك ليس كافيا من وجهة النظر الأمريكية وتريد واشنطن من برلين فعل المزيد.

أفاد تقرير روسي وقوع احتكاك جديد بين القوات الروسية والأمريكية في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد اعتراضات متوالية من الجانبين للمدرعات، ما قد يزيد التوتر في منطقة تتواجد فيها عدة أطراف مسلحة.

أعلنت واشنطن أن البنتاغون سيبقي نحو مائتي جندي أميركي في سوريا بعد تنفيذ الانسحاب الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب. الإعلان يتزامن مع انتقادات حادة لقرار الانسحاب حتى من أعضاء الحزب الجمهوري الرافضين بشدة لهذه الخطوة.

وأفاد مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته أن عدد العربات المدرعة التي تم إرسالها كتعزيزات لم يتجاوز الست، يرافقها "أقل من 100" جندي.

وأضاف أوربان دون أن يأتي على ذكر روسيا إن هذه التعزيزات تهدف إلى "المساعدة في ضمان سلامة وأمن قوات التحالف"، وأن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى التصادم مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف في حال تطلب الأمر ذلك".

مع ذلك فإن المسؤول الأمريكي الذي تحدث دون كشف هويته اعتبر هذه الخطوة "إشارة واضحة إلى روسيا للالتزام بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، وأيضا لروسيا وفرقاء آخرين لتجنب الاستفزازات غير الآمنة وغير المهنية في شمال شرق سوريا".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر بسحب مدرعات برادلي من سوريا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في إطار محاولته أوائل عام 2019 سحب جميع قواته من هناك، قبل أن يعود ويوافق على ترك المئات من الجنود الأمريكيين لحماية آبار النفط.

وقد أدت بعض الحوادث في الأشهر الاخيرة في شمال شرق سوريا إلى وضع الجيش الأمريكي في مواجهة مع القوات الروسية المنتشرة الآن على الحدود مع تركيا بموجب اتفاق مع أنقرة.

وأصيب في نهاية شهر آب/أغسطس سبعة جنود أمريكيين بجروح في حادث تصادم مع عربات قتالية روسيةأظهرت مقاطع فيديو نشرت على تويتر مدرعات ومروحيات روسية تحاول منع عربات أمريكية من التقدم ومن ثم إجبارها على الخروج من المنطقة.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل واين ماروتو في بيان آخر أنه قد تم نقل التعزيزات جوا من قاعدة في الكويت.

إ.ع/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)

سيطر الجيش السوري على كامل المناطق المحيطة بمدينة حلب من الجهتين الغربية والشمالية، وتمكن بذلك من إبعاد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) والفصائل المعارضة الأخرى عنها.

لم يبق سوى الركام في القرى المجاورة لحلب. الصورة لبلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي الغربي.

رغم سيطرة القوات الحكومية على كامل مدينة حلب عام 2016 إثر معارك وحصار استمر أشهرا عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفاً لقذائف هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل المعارضة الأخرى المنتشرة عند أطرافها والتي أودت بحياة مئات المدنيين.

لم تمر ساعات على إعلان استعادة الجيش السوري كافة المناطق بمدينة حلب حتى توجه سكانها الأصليين إلى مدينتهم التي غادروها قبل سنوات بسبب المعارك المحتدمة حينذاك وسيطرة الفصائل المعارضة على المدينة.

تحذيرات من الأمم المتحدة بأن حجم الأزمة الإنسانية أصبح يفوق طاقة وكالات الإغاثة مع فرار ما يقرب من مليون مدني، أغلبهم نساء وأطفال، هربا من المعارك في شمال غرب سوريا، متجهين صوب الحدود التركية في ظل أحوال جوية شتوية بالغة القسوة.

خلال أسابيع، سيطرت قوات النظام على مناطق واسعة، وتمكنت من تحقيق هدف طال انتظاره بسيطرتها على كامل الطريق الدولي "إم 5" الذي يصل مدينة حلب بدمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

حصيلة القتلى في محافظة إدلب منذ أول يناير/كانون الثاني الماضي بلغت 299 قتيلا، حوالي 93 في المائة من القتلى لقوا حتفهم على أيدي قوات الحكومة السورية وحلفائها، وذلك إستنمادا إلى تقارير الأمم المتحدة.

بقايا الحرب الدامية في سوريا. ألغام جمعتها القوات الحكومية من الطريق الدولي "إم 5".

بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فقد فرّ حوالي 43 ألف شخص خلال الأيام الأربعة الأخيرة فقط من غرب حلب. وتزداد معاناة النازحين مع انخفاض حاد في درجات الحرارة. ولجأ الجزء الأكبر منهم إلى مناطق مكتظة أساساً بالمخيمات قرب الحدود التركية في شمال إدلب، لم يجد كثر خيما تؤويهم أو حتى منازل للإيجار، واضطروا إلى البقاء في العراء.

منزل فخم يشرف على الطريق الدولي "إم 5" تحول في يوم ما إلى حلاقة. والآن أصبح نقطة تفتيش تحرسها آلية عسكرية تابعة للجيش التركي ورفع فوق المبنى العلم التركي أيضاً. وجهت أنقرة إنذارات عدة لدمشق، وهددت بضرب قواتها "في كل مكان" في حال كررت اعتداءاتها على القوات التركية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل