إبراهيم عيسى: حسن البنا لم يكن صوفيا.. واستخدم الغرابة في الظهور

قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن الانفصام بين حسن البنا والعمل الوطني كبير جدًا، وكأن مصر لم تكن وطنه، موضحًا أن مرحلة الجمعيات الصغيرة انتهت، ولم تشبع رغبته، وكان يريد أن يدخل في كيان كبير، ليعوض غربة الوطن والهوية.

وأضاف "عيسى"، خلال تقديم برنامج "أصل الجماعة"، عبر شاشة "on e"، أن هذه الجمعيات كانت ترهب المواطنين وتهددهم برسائل، حيث هدد حسن البنا المدرسين من خلال رسائل انكشفت على أيد صاحب قهوة.

وأوضح أن حسن البنا التحق بحلقات الذكر والتصوف، متابعًا: "الطرق الصوفية أثرت في شكله، كان يتكلم عن الإخوان على أنها حركة صوفية، وانشأ جمعية خيرية، ووجد بها قبول اجتماعي من قبل المواطنين، إذ انه كان يقوم بالدعوة"، مشيرًا إلى أن حسن البنا رغم عدم تحصيله علوم الفقه وأصول الدين، إلا أن الجمعية أتاحت له التفوق الديني على العلماء.

وتابع: "البنا كان يمكث صامتا في الفصل لا يجيب على الأسئلة ويخبر زملاءه أن هذا تقرب لله"، موضحًا أنه استخدم الغرابة للظهور والتميز، وفضل الابتعاد عن زملاءه، وتسبب في حالة سيئة، تطور نفوره تجاه الوطن، حيث أن خطابات أصدقاءه كانت تأتي إليه، ولا يفتحها حتى لا يكون هناك تعلق جديد بهم.