المحتوى الرئيسى

البنك الأهلي المصري.. ملكيات متنوعة عبر تاريخه الممتد 122 عامًا منذ التأسيس

09/18 22:20

ينشر البنك الأهلي المصري مقال جديد عن الملكيات المتنوعة التي مر بها  منذ إنشائه، في إطار مشروع إحياء تراث البنك الذي أعلن عنه هشام عكاشة رئيس مجلس الإدارة في العيد 122 لتأسيس البنك الأهلي هذا العام، والذي يتضمن نشر سلسلة من المقالات بغرض عرض تاريخه العريق.

بعد تأسيسه في عام 1898 كشركة مساهمة مصرية وطرح أسهمه للتداول في سوق الأوراق المصرية، تم اتخاذ إجراءات لتمصير البنك وتحويل أسهمه إلى أسهم اسمية في عام ١٩٤٨ ثم قامت المؤسسة الاقتصادية بشراء حصة الأجانب في ١٩٥٧ وأخيراً تم تأميم البنك وتحويله إلى مؤسسة عامة مملوكة للدولة في عام ١٩٦٠.

واستطاع البنك الأهلي المصري دعم الاقتصاد القومي في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة التي مرت بها مصر على مر ١٢٢ عاماً الماضية والتي نتج عنها تحولات جذرية في ملكية البنك.

أُسس البنك الأهلي المصري بموجب أمر عال من الخديوي عباس حلمي الثاني في ٢٥ يونيو ١٨٩٨ كشركة مساهمة مصرية يملكها عدد من المؤسسين ذوي الخبرة الفريدة عالمياً في مجال المال والاقتصاد والأعمال.

ثم طرحت وتداولت أسهم البنك في بورصة الأوراق المالية، يستثمر في رأس ماله مساهمون من جنسيات مختلفة حيث كانت مصر في النصف الأول من القرن العشرين موطن جذب لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية في العالم نظرا لتوافر فرص الاستثمار المربحة وانتعاش الاقتصاد.

سهم البنك الاهلي المصري بعشرة جنيه استرليني صادر في 1898

وفي الثلاثينات من القرن الماضي ظهرت الحاجة الملحة لإنشاء بنك مركزي للبلاد يتمتع بسلطة وحرية لتفعيل السياسات النقدية والائتمانية اللازمة وكان للبنك الأهلي المصري خبرة ودراية في هذا المجال، حيث قام بإصدار البنكنوت في مصر منذ تأسيسه وحتى عام ١٩٦٠ واكتسب خبرة لا مثيل لها.

وأثبت البنك قدرته على تأمين مصالح البلاد والمواطن في مواجهة التحديات والأزمات، أصبح تمصير البنك شرطا أساسيا لمد امتياز إصدار البنكنوت ومنحه قدر أكبر من سلطات البنك المركزي.        

وبناءًا على ذلك، تم دراسة تمصير ملكية البنك وتشجيع توسيع ملكية البنك للمصريين، ووضعت الحكومة شروطا لمد امتياز البنك وكانت أهم هذه التعديلات تمصير الإدارة وتحويل جميع أسهم البنك إلى أسهم اسمية.

والأسهم الاسمية هي التي تحمل اسم صاحبها، ويتم تداولها عن طريق القيد في سجل المساهمين، وذلك اعتباراً من 25 يونية 1948، على أن يتم موافقة مجلس الإدارة عن كل تنازل عن الأسهم اعتباراً من هذا التاريخ، كما نصت التعديلات على إلغاء لجنة لندن والاقتصار على أخذ المشورة منها. 

وهدفت تلك التعديلات الى تمصير البنك ومنحه الاستقلالية التامة والتحرر من الامتيازات الأجنبية، ووافقت الجمعية العمومية في 27 يونيو 1939 على التعديلات في نظام البنك، فتقدمت الحكومة إلى البرلمان بطلب مد امتياز البنك الأهلي المصري، وصدر بعد ذلك بعام قانون رقم 66 لسنة 1940 بمد أجل الامتياز الخاص بإصدار ورق النقد الممنوح للبنك الأهلي المصري.   

وابتداءًا من 25 يونيو 1948 استقبل البنك المساهمين الراغبين في التنازل عن الصكوك من خلال مكاتب البنك في القاهرة والإسكندرية ولندن، مع إلزام تسجيل التنازل في سجلات البنك بعد موافقة مجلس الإدارة وإخطار سوق الأوراق المالية بهذه التحويلات.

سند البنك الاهلي المصري بسهم واحد اسمي صادر في 1948

وتشير إحصاءات البنك، والتي ألزمت المساهمين بالإفصاح عن جنسياتهم، أن نسبة المصريين وصلت إلى 26.3 %، 28 %، 28.2 % في 8 نوفمبر 1948، و24 يناير 1949، و15 مارس 1949 على التوالي.   

ولم يتعرض القانون رقم ٥٧ لسنة ١٩٥١ لموضوع ملكية رأس مال البنوك ومنها البنك الأهلي المصري وكان نسبة ما يملكه المصريون في رأس مال البنك لا تتعدى 33٪ في عام ١٩٥١.

ثم ارتفعت نسبة المصريين في 31 ديسمبر 1955 وفي 31 ديسمبر 1956 إلى %50.4 و%55.6 على التوالي، وصدر قانون رقم 22 لسنة 1957 والذي نص على أن تتخذ جميع البنوك العاملة في مصر شكل شركات مساهمة مصرية ذات رأس مال مملوك للمصريين وأن يتم ذلك في خلال خمس سنوات.

وعلى أثره اشترت المؤسسة الاقتصادية بتاريخ 29 أبريل 1957 جميع أسهم البنك الأهلي المصري التي كانت مملوكة للرعايا البريطانيين والفرنسيين من الحراسة العامة على أموالهم، كما اشترت المؤسسة الاقتصادية عددا أكبر من أسهم البنك فتحول البنك إلى شركة مختلطة.

وتحقيقاً لاتجاه الدولة نحو تأميم الشركات والبنوك، صدر في 11 فبراير 1960 قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 40 لسنة 1960 بتأميم البنك الأهلي المصري وتحويله إلى مؤسسة عامة مملوكة للدولة.

تبع ذلك تحويل قيمة أسهم البنك إلى سندات على الدولة لمدة 12 عاماً بفائدة 5% على أن يتم البنك استكمال مهامه كقائم بأعمال البنك المركزي وكانت ملكية البنك موزعة على ٨٣ جنسية يخص الأجانب منها ٢٠٪.

وبصدور قانون رقم ٢٥٠ لسنة ١٩٦٠ اقتصرت مهام البنك الأهلي المصري على ممارسة العمليات التجارية للبنوك بعد فصل مهام البنك المركزي عنه، واستكمل البنك الأهلي المصري مسيرته الطويلة كأعرق وأكبر بنك واستطاع خدمة الاقتصاد الوطني والمواطن سواء كان بنك مملوك للدولة أو تحت ملكية خاصة بموجب القوانين والتشريعات المنظمة لأعماله.

اضغط لمتابعة أموال الغد على تطبيق نبض

Prev Post

ألمانيا تدرس استئناف حركة السياحة إلى مصر

Next Post

الليرة التركية تهبط إلى مستوى قياسي جديد لها مقابل الدولار

البنك الأهلي المصري يرتب تمويل مشترك بقيمة 5.6 مليار جنيه…

البنك الأهلي المصري يجذب حصيلة بقيمة 275 مليار جنيه من…

البنك الأهلي المصري.. احصل على عائد يصل لـ 2.25% على…

البنك المركزي يطرح اليوم أذون خزانة بقيمة 20.5 مليار جنيه

أموال الغد.. مجلة إقتصادية شاملة تصدرعن شركة نايل للصحافة والنشر «ش.م.م» وتعد الاصدار الاقتصادي الوحيد في مصر الذي يمتلك بوابتين إخباريتين باللغتين العربية والإنجليزية لتقديم خدمات إخبارية مميزة لكافة القطاعات الإقتصادية المختلفة

مؤتمرات

انطلاق مؤتمر مستقبل التجارة البينية الإفريقية بين الواقع…

«رجال الأعمال المصريين» تنظم ملتقى استثمار رقمي مشترك مع…

«المصرية اللبنانية» تنظم ندوة «صندوق مصر السيادي.. اكتشاف…

«إكسبولينك» تنظم أول نسخة افتراضية للمعرض الدولي للحاصلات…

خدمات بنكية

سعر الدولار اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2020 مقابل الجنيه المصري

سعر اليورو اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2020 مقابل الجنيه المصري

أسعار العملات اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2020 مقابل الجنيه…

سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2020 مقابل الجنيه…

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل