المحتوى الرئيسى

كرة القدم الأوروبية ـ مسرح جديد لصراعات أمراء الخليج

09/18 17:12

بداية تهافت الرساميل الخليجية على الكرة الأوروبية

شره المال الخليجي ـ عوالم الإشهار والتسويق التجاري

القرصنة وحقوق الإنسان ـ هزيمة السعودية أمام نيوكاسل

أمير قطر ـ البطل الحقيقي لنهاية دوري أبطال أوروبا؟

بداية تهافت الرساميل الخليجية على الكرة الأوروبية

بدأت قصة دخول الرساميل العربية لسوق كرة القدم الأوروبية قبل أكثر من عقد على الأقل، خصوصا مع أوج الطفرة النفطية والوفرة النقدية الهائلة التي غمرت الصناديق النقدية لدول الخليج العربية. وحينها بدأ أثرياء الخليج وأمراؤها في التهافت للاستحواذ على كبريات الأندية الأوروبية. ففي عام 2008 اشترى الشيخ الإماراتي منصور بن زايد نادي مانشستر سيتي الإنجليزي بحوالي 210 مليون جنيه استرليني، تبعتها فيما بعد مجموعة من الصفقات، منها نادي مالاغا الإسباني الذي اشتراه الشيخ القطري عبد الله بن ناصر الأحمد آل خليفة. ثم نادي خيتافي الإسباني واشترته مجموعة "رويال دبي" الإماراتية. دون نسيان نادي باريس سان جرمان الفرنسي الذي استحوذت عليه "مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية" في صفقة مثيرة عام 2011. وهناك أيضا نادي شيفيلد الإنجليزي الذي اشترى نصف أسهمه الأمير السعودي عبد الله بن مساعد، إضافة إلى مستثمرين عرب آخرين من الأردن ومصر اشتروا أسهم نوادٍ أوروبية عريقة في ألمانيا وبلجيكا وغيرها.

دخول المال الخليجي غير وجه العديد من الأندية الأوروبية. فقد ضخ الشيخ منصور بن زايد ما لا يقل عن 500 مليون جنيه إسترليني في نادي مانشستر بعد شرائه له مباشرة، وجعل منه آنذاك أغنى الأندية الإنجليزية على الإطلاق. وتم استثمار تلك الأموال في تجهيز البنية التحتية للنادي وعقد مجموعة صفقات جلبت أبرز نجوم كرة القدم العالمية حينها، من بينها صفقة النجم البرازيلي روبينهو (32.5 مليون جنيه إسترليني). أما القطريون فصرفوا ما لا يقل عن 364 مليون يورو على فريق العاصمة الفرنسية خلال السنوات الموالية لشرائهم للنادي. وجلبوا أسماء وازنة في كرة القدم العالمية.

الكل يتذكر صفقات خيالية أغرت نجوما من وزن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (65 مليون يورو)، ولا ننسى أكبر صفقة في تاريخ كرة القدم العالمية حين دفع رئيس النادي الباريسي ناصر الخليفي (222 مليون يورو) مقابل خدمات النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا عام 2017. وبهذا الصدد كتب موقع "ريفيرسبورت" التابع لمجموعة فونكه الإعلامية الألمانية (السادس من فبراير/ شباط 2016) أن الخليجيين يضخون ما لا يقل عن 400 مليون يورو سنويا في الأندية الأوروبية.

وإذا كان نموذج مانشستر سيتي يُقدم كنموذج لنجاح الاستثمار الخليجي، فإن الأمر لا ينسحب على باقي الأندية. وبهذا الصدد قال كارل-هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ الألماني عام 2017 عن استثمارات قطر في باريس سان جرمان "المال لا يسجل الأهداف". وغداة فوز البافاري ببطولة أوروبا هذا العام كتبت صحيفة "هامبورغر آبندبلات" (22 أغسطس / آب 2020): "على الرغم من الاستثمارات الكبيرة، لم تنجح معظم الأندية التي تسيطر عليها دول الخليج حتى الآن، وبات الشيوخ يتعرضون لضغوط كبيرة" بشأن جدوى تلك الاستثمارات.

شره المال الخليجي ـ عوالم الإشهار والتسويق التجاري

نهم الرساميل الخليجية لم يقتصر على شراء الأندية الأوروبية وإنما توسع ليشمل عالم الإشهار والتسويق التجاري. وكان قطاع الطيران في دول الخليج أول من اقتحم هذا السوق، وهكذا أصبحت أقمصة كبريات الأندية الأوروبية تحمل العلامات التجارية لعدد من شركات الطيران الخليجية. شركة "طيران الإمارات" التابعة لإمارة دبي كانت سباقة في سوق كرة القدم الأوروبية، حيث وقعت عقد رعاية عام 2001 مع نادي تشيلسي الإنجليزي، بعدها بسنوات أبرمت عقدا ضخما (150 مليون دولار) مع نادي أرسنال، حيث نصت بنود الاتفاق على إطلاق اسم الإمارات على ملعب النادي وطبعه على أقمصة اللاعبين. كما أبرمت الشركة عقودا مماثلة مع أندية أوروبية عريقة منها باريس سان جرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني وميلانو الإيطالي وهامبورغ الألماني. وينسحب الأمر نفسه على شركة "طيران الاتحاد" المدعومة من أبو ظبي التي حمل علامتها التجارية لاعبو مانشستر سيتي، فيما استثمرت شركة "قطر للطيران" في نادي برشلونة الإسباني.

وبهذا الصدد أوضح سيمون تشادويك، أستاذ الاقتصاد الرياضي بجامعة سالفورد في مانشستر لموقع "ريفيرسبورت" الألماني: "إنها طريقة لتقديم بلد ما لنفسه أمام العالم والرسالة هي: نحن هنا وندعم الرياضة (..) وبالطبع فإن الخطوط الجوية القطرية ونادي برشلونة يسعيان لنقل صورة إيجابية بمعنى: أفضل ناد في العالم قد يجعل الناس يعتقدون أن الخطوط الجوية القطرية هي أفضل شركة طيران في العالم".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل