المحتوى الرئيسى

قصة سيدنا موسى في المسيحية بحسب الاعتقاد في ذكرى وفاته اليوم

09/18 08:19

يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة سيدنا موسىعليه السلام-، بحسب الاعتقاد المسيحي.

و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الجمعة، 8 توت لعام 1737 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم عام 1485 قبل الميلاد، توفي سيدنا موسى –عليه السلام-، بحسب الاعتقاد المسيحي.

ويذكر السنكسار، أن سيدنا موسى بحسب الاعتقاد المسيحي، ولد سنة 1605 قبل الميلاد، بمصر، من أب اسمه عمرام، ومن أم اسمها يوكابد، وكلاهما من سبط لاوي في أيام الملك أمينوفيس فرعون مصر، الذي أمر بقتل كل طفل ذكر يولد للعبرانيين، وبالإيمان خبأه أبواه ثلاثة أشهر لأنهما رأيا أن الصبي جميلٌ ولم يخافا أمر الملك، بعدها وضعاه في سفط من البردي مطلياً بالحمر والقار، ووضعاه على حافة النيل، وكانت مريم أخته واقفة تنظر، فجاءت ابنة فرعون لتغتسل فرأت السفط وأرسلت إحدى جواريها فأحضرته لها، ولما فتحته وجدت الطفل يبكي فرَقَّت له، وقالت هذا من أولاد العبرانيين، وأسرعت مريم أخته وعرضت أن تُحضر مرضعة للطفل فوافقت ابنة فرعون، فأحضرت لها أم الطفل، فأعطته لها لكي ترضعه مقابل أجرة، فأخذته أمه وأرضعته لبنها، ثم أرجعته لابنة فرعون، فدعت اسمه (موسى) أي المنُتشَل من الماء.

ويضيف السنكسار، أن سيدنا موسى عاش في قصر فرعون إلى سن الأربعين، وحدث في تلك الأيام أنه خرج فرأى رجلاً مصرياً يضرب رجلاً عبرانياً، فقتل سيدنا موسى المصري وطمره في الرمل، وفي اليوم التالي إذا رجلان عبرانيان يتخاصمان فقال للمذنب لماذا تضرب صاحبك؟، فقال من جعلك رئيساً وقاضياً علينا، أتسعى أنت لقتلى كما قتلت المصري؟ فخاف موسى وقال حقاً قد عُرف الأمر، فسمع فرعون هذا الأمر فطلب أن يقتل موسى، فهرب موسى من وجه فرعون وسكن في أرض مدين، حيث التقى بزوجته التي رزق منها بولدين،  قبل أن يكلمه "الله" وأمره بالنزول إلى مصر ليخلص بنى إسرائيل من ظلم فرعون فنزل والتقى بهارون أخيه ودافعا معاً عن الشعب الإسرائيلي أمام فرعون قبل أن يهربا من بطش الفرعون بأن سمح الله لـ"موسى" بمعجزة  ضرب البحر بالعصا فانشق إلى نصفين وعبر الشعب على اليابسة، وبعدها أطبق الماء على فرعون وجنوده.

ويوضح السنكسار بحسب الاعتقاد المسيحي، أن سيدنا موسى قاد الشعب في سيناء أربعين سنة وأنزل لهم الله المن وأنبع لهم الماء من الصخرة ثم سلّمه الله لوحي العهد والوصايا، وبعد ذلك تحمل سيدنا موسى من شعبه متاعب كثيرة، وتوفي عن عمر يناهز مائة وعشرين سنة، ولا يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل