أنقرة تعلق على خريطة "إشبيلية" اليونانية وسحب سفينة "أوروتش رئيس"

أنقرة تعلق على خريطة "إشبيلية" اليونانية وسحب سفينة "أوروتش رئيس"

منذ 3 سنوات

أنقرة تعلق على خريطة "إشبيلية" اليونانية وسحب سفينة "أوروتش رئيس"

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على رفض خريطة "إشبيلية" التي أعدتها اليونان بخصوص الحدود في شرق المتوسط، منوها بأنه إذا استمر التمسك بها فلن يكون بالإمكان حل المشاكل.\nوقال أوغلو في تصريحات أدلى بها، مساء الأربعاء، خلال مشاركته في برنامج "منطقة محايدة" على قناة "سي إن إن ترك" المحلية، وتطرق للحديث عن قضايا ملّحة على الأجندة التركية، قال: "يجب تجديد التأكيد في هذا السياق على رفض هذه الخريطة، التي أستطيع أن أقول إنه إذا استمر التمسك بها فلن يكون بإمكاننا حل المشاكل".\nوأضاف قائلا "ومع هذه الخريطة لن تكون هناك مفاوضات أو مباحثات، وإن وجدت المباحثات فلن يتم التوصل لنتائج، ومن ثم نحن نرغب في مفاوضات تجري في إطار من العدل وتسفر عن نتائج".\nوردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك اتصالات بين أنقرة واثينا في الوقت الراهن، ذكر الوزير أن هناك "مباحثات بين الطرفين على مستوى المستشارين".\nوفي سياق سحب بلاده سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" أشارالوزير التركي إلى قول اليونان بأن "هذه أول خطوة إيجابية"، وذلك في تعليق منها على إقدام أنقرة على سحب هذه السفينة إلى ميناء مدينة أنطاليا، وقال في هذا الصدد "لقد تم سحب السفينة لأعمال الصيانة الدورية والروتينية، وهذا لا يعني على الإطلاق التنازل".\nوأردف الوزير قائلا: "وكما قال اليوم الرئيس (رجب طيب أردوغان) لـ(المستشارة الألمانية أنغيلا) ميركل، لقد منحنا الفرصة للدبلوماسية في الماضي، وهو ما قوبل برفض يوناني"، مضيفًا: "ولقد قالها رئيسنا بوضوح، السفينة أوروتش رئيس توجهت لميناء أنطاليا للصيانة الروتينية والإمداد".\nولفت إلى أن "الرئيس أردوغان في حديثه مع ميركل كذلك أشار إلى أن عودة السفينة لميناء أنطاليا بمثابة فرصة يتعين على اليونان استغلالها، واتخاذ خطوة إيجابية من طرفها بدلا من أن تنتظر منا أن نقدم المزيد، وهذا ما ذكرناه من قبل".\nكما لفت تشاووش أوغلو إلى أن اليونان قد تستغل هذه المرحلة كفرصة، وهذا ما قد تكشف عنه الأيام القليلة القادمة، على حد تعبيره.\nالوزير التركي شدد في الوقت نفسه على أن كافة الحقوق محفوظة لتركيا في المنطقة التي قامت فيها السفينة أوروتش رئيس بإجراء مسح سيزمي، مضيفا: "ومن ثم فإن هذه الفرصة قد يتم استغلالها أو لا، وإذا لم تستغل فنحن بعد انتهاء عمليات الصيانة والإمداد للسفينة، سنواصل أنشطتنا بحزم، كما واصلناها حتى يومنا هذا".\nوفيما يخص المفاوضات بخصوص موضوع شرق المتوسط، أكد مولود تشاووش أوغلو، أن الآونة الأخيرة شهدت رسائل معتدلة من اليونان بخصوص موضوع شرق المتوسط، مشددا في الوقت ذاته على أن أثينا لم تكف بعد عن سياساتها المتطرفة.\nوأضاف قائلا: "تركيا مستعدة للمفاوضات دون شروط مسبقة، ويمكنها التفاوض والتباحث مع الجميع".\nوعن التصريحات التي أدلى بها كرياكوس ميكوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني بشأن شرق المتوسط، قال تشاووش أوغلو: "خلال الأيام الثلاثة الأخيرة جاءت رسائل معتدلة من رئيس وزراء اليونان، وبدأت هذه الرسائل الإيجابية تظهر بعد عودة السفينة أوروتش رئيس لسواحل مدينة أنطاليا(جنوب) للصيانة.. لكنهم(اليونانيين) واصلو بعد ذلك سياساتهم المتطرفة قائلين: لكننا نريد المزيد".\nوأوضح أن المباحثات الاستكشافية التي بدأت بعد أزمة جزيرة كارداك المتنازع عليها، كانت بمثابة آلية تم تأسيسها من أجل اتخاذ قرار حول كيفية حل المشاكل المتعذر تسويتها بالاتفاقيات.\nوأشار إلى أن البلدين بينهما سلة من المشاكل، وليست مشكلة واحدة، مشددا على أن هذا ما ينبغي مراعاته خلال المباحثات بين الطرفين.\nتابعوا RT على\n

الخبر من المصدر