الحذر والتحفظ يسيطران على سوق انتقالات الدوري الألماني

الحذر والتحفظ يسيطران على سوق انتقالات الدوري الألماني

منذ 3 سنوات

الحذر والتحفظ يسيطران على سوق انتقالات الدوري الألماني

بدلا من سيطرة رغبات واحتياجات المدربين على النشاط في بورصة اللاعبين هذا الصيف، كانت الغلبة للحذر الشديد في ظل وضع مالي مأزوم للأندية الألمانية لكرة القدم.\nصفقة ليروى ساني إلى نادي بايرن بقيمة 50 مليون يورو قادما من مانشستر سيتي الإنجليزي،كانت قد أبرمت في وقت مبكر من 2020، أي قبل تحول وباء كورونا إلى جائحة عالمية، ولا زالت هذه الصفقة هي الأكبر للأندية الألمانية هذا الصيف.\nبعث مشجع لنادي كولونيا شكوى من وجود رسم لمسجد على القميص الجديد لفريق كرة القدم الذي يلعب في البوندسليغا وأعلن استقالته من عضوية النادي، فجاء رد إدارة النادي بشكل غير متوقع بالنسبة للعضو.\nمفاوضات اللحظة الأخيرة بين مانشستر سيتي الإنكليزي وفالنسيا الإسباني لانتقال الجناح فيران توريس إلى صفوف فريق المدرب غوارديولا تقترب من النهاية. قيمة خدمات اللاعب تتراوح بين 30 و 40 مليون يورو، وفالنسيا بحاجة لها. \nبعد أن كان محط اهتمام سبعة أندية كبرى، انضم نجم ليفركوزن كاي هافرتس إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي في ثاني أغلى صفقة انتقال من البوندسليغا، ليصبح "أغلى لاعب ألماني في التاريخ"، فمن هو صاحب أغلى صفقة انتقال من البوندسليغا؟\nفي إطار خطط بالسماح الجزئي للجماهير بحضور مباريات الدوري الألماني (بوندسليغا)، يأمل ناديا دورتموند وفرانكفورت في عودة جماهيرهما لمتابعة المباريات على ملعبيهما. فما هي خطط الناديين لتحقيق ذلك؟\nوبدلا من إنفاق مبالغ كبيرة لضم لاعبين جدد في ظل أزمة كورونا، لجأت العديد من فرق البوندسليغا لتدعيم صفوفها من خلال اللاعبين العائدين بعد انتهاء فترة إعاراتهم لأندية أخرى أو اللاعبين المنضمين من خلال صفقات انتقال حر.\nوأنفقت جميع الأندية الـ18 المشاركة في دوري الدرجة الأولى للبوندسليغا نحو 137 مليون يورو حتى الآن وهو ما يمثل تراجعا حادا وهائلا عن إنفاق أندية البطولة على تدعيم صفوفها في 2019.\nوللمقارنة، ففي مثل هذه الفترة من العام الماضي، أنفق بوروسيا دورتموند وحده مبلغا مقاربا لهذا المبلغ وذلك من بين 700 مليون يورو أنفقتها أندية البطولة حينذاك.\nويتوقع أندريا أنييلي رئيس رابطة الأندية الأوروبية تراجعا بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمائة في سوق انتقالات اللاعبين خاصة وأن الأندية الصغيرة والمتوسطة هي الأكثر تأثرا بأزمة كورونا، وإن لم يفقد اللاعبون الكبار قيمتهم.\nوفي المقابل، ترك كاي هافرتس فريق باير ليفركوزن الألماني إلى تشيلسي الإنجليزي مقابل 100 مليون يورو ليمنح ليفركوزن بعض الارتياح والاستقرار المالي.\nواتجه لاعبون ألمان آخرون إلى الخارج مثل تيمو فيرنر وكيفين فولاند وروبن كوخ ولوكا فالدشميت وفيليب ماكس، ويرجح أن ينضم إليهم ماريو غوتسه الفائز بلقب كأس العالم 2014 مع المنتخب الألماني وذلك بعد رحيله عن دورتموند نهاية الموسم الماضي.\nوما زال أمل اللاعبين بدون عقود كبيرا في ظل تمديد فترة الانتقالات حتى الخامس من تشرين أول/أكتوبر بسبب تأخير نهاية الموسم الماضي.\nومع ذلك، لم يتأكد بعد ما إذا كانت الفترة المتبقية من سوق الانتقالات ستشهد تحركات مالية كبيرة. وحتى بايرن ميونخ، المعروف بكبر حجم أرصدته المالية وتدفقات الإيرادات العالية، يتعامل مع أمواله بعناية وحذر.\nوصرح أولي هونيس الرئيس الشرفي للنادي البافاري لمحطة "شبورت 1" الألمانية التلفزيونية بأنه و"طالما ظلت الجماهير غائبة عن المدرجات ، سيخسر بايرن ما بين 50 و60 مليون يورو من عائداته".\nويواجه إنتراخت فرانكفورت وضعا مشابها حيث ذكرت صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية أن النادي يعاني من تراجع يتراوح بين 50 و75 مليون يورو من عائداته بسبب أزمة كورونا.\nوقال فريدي بوبيتش المدير الرياضي للنادي إن هذه المبالغ تم حسابها "بتحفظ" بدون حساب نفقات الانتقالات.

الخبر من المصدر