المحتوى الرئيسى

وزيرة البيئة : نسعى للتخلص التام من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون بحلول عام 2030

09/17 10:51

شاركت مصر دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون  والذي يقام هذا العام تحت شعار «الأوزون من أجل الحياة» ويتزامن مع مرور خمسة وثلاثون عاما من العمل  على حماية طبقة الأوزون والذي يعد أول عمل جماعي في مجال حماية البيئة يشترك في تنفيذه كل دول العالم ، وهو ما يجعله نموذجا  يحتذى به في سائر الاتفاقيات البيئية الأخرى.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الوزارة ووحدة الأوزون التابعة لها تولى قضية الحفاظ على طبقة الأوزون أهتماماً كبيراً فمصر  لها دوراً هاماً في المفاوضات الخاصة بالاتفاقيات البيئية الدولية،  فقد كان لمصر دوراً  أساسياً  فى توقيع اتفاقية ﭬيينا عام 1985 والتى انبثق عنها بروتوكول مونتريال  الذي تم توقيعه في 16 سبتمبر عام 1987 ، كما تعد مصر الدولة السابعة في ترتيب الدول الموقعة والمصدقة على هذا البروتوكول والذي حاز على إجماع دول العالم، وقد حظيت مصر بثقة الدول أطراف البروتوكول حيث تم اختيار الدكتور عمر العرينى لتولى مسئولية إدارة الصندوق المتعدد الأطراف لأول عشر سنوات من إنشاءه وهو الصندوق المسئول عن التمويل اللازم  لتقديم الدعم المادي والفني للدول النامية بهدف مساعدتها على الوفاء بالتزاماتها فى التخلص من استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وفقاً للجداول الزمنية التي يحددها بروتوكول مونتريال. 

وأعربت فؤاد عن فخرها بكون وحدة الأوزون المصرية أول وحدة وطنية يتم إنشائها على مستوى الدول الأفريقية والعربية،  و بتنفيذ الشركات المصرية العاملة في قطاع صناعة الفوم ومواد العزل الحراري أول مشروعات بروتوكول مونتريال على مستوى العالم في شهر أكتوبر عام 1992 ، وبهذه المشروعات بدأت مصر تنفيذ برنامجا واضحا وطموحا لحماية البيئة والحفاظ علي طبقة الأوزون، ومازالت مصر تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية والتجريبية لإحلال المواد الصديقة للبيئة بدلا من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في مختلف القطاعات ، ولقد اجتازت مصر بنجاح التحديات التي فرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال ، دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

وأشارت فؤاد إلى نجاح وزارة البيئة  فى التخلص من نحو 99 % من المواد شديدة التأثير على طبقة الأوزون، مازلنا نواصل العمل للتخلص من أقل هذه المواد ضرراً وهى المواد الهيدروكلورفلوروكربونية HCFC’s ،حيث نستهدف خفض الاستهلاك بنسبة (70%) بنهاية عام 2024، على أن يتم التخلص التام من هذه المواد قبل حلول عام 2030.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الجهود المبذولة حتى الآن  أسفرت عن التخلص من الاستهلاك السنوي لحوالي 3200 طن من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وساهم ذلك في خفض انبعاث ما يزيد عن 17 مليون طن مكافئ لغاز ثاني أكسيد الكربون مما يعود بالنفع علي المناخ نظراً لكون العديد من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون تعتبر من أقوى غازات الاحتباس الحراري. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل