المحتوى الرئيسى

نقش أثري يعيد للأذهان مخاوف المصريين من جفاف النيل

09/16 22:50

ينسب للمؤرخ الإغريقي هيرودوت (عاش حوالي 484 ق.م - 425 ق.م) مقولة شهيرة هي "مصر هبة النيل"، فنهر النيل هو شريان الحياة لمصر إذ يوفر لها 90 في المئة من مياهها العذبة.

ازدهرت على مجاري أنهار المنطقة العربية أولى الحضارات كالسومرية والفرعونية على سبيل المثال لا الحصر. في "اليوم العالمي للمياه" تقفز إلى الذهن تساؤلات عن حقيقة "الفقر" المائي العربي. تُرى ما الأسباب وما هي الحلول الممكنة؟

يثير مشروع سد النهضة نزاعاً حول احتياجات إثيوبيا التنموية مقابل مخاوف مصر بشأن انقطاع مصادر المياه من شريان الحياة الأزرق. ورغم تقدم الوساطة الأفريقية انتقل النزاع للعالم الافتراضي بأساليب وطرق مبتكرة. فكيف كان التفاعل؟

وفي عصورنا الحديثة لم يسبق أن خشي المصريون انحباس مياه النهر عنهم، بنفس القدر الذي يخشونه حاليا بسبب سد النهضة الإثيوبي. غير أن معاناة المصريين من انحسار مياه النهر وغياب الفيضان، مسألة كانت حاضرة قبل آلاف السنين. فهناك نقش على لوح من الجرانيت يحكي قصة جفاف استمر سبع سنوات، كف فيها النيل عن الفيضان في دورته السنوية المعتادة في عهد الملك المصري القديم زوسر، الفرعون الثاني في الأسرة الثالثة الفرعونية، التي تمثل بداية عصر بناة الأهرام.

وعلى الرغم من أن كاتب الأحرف الهيروغليفية في جزيرة سهيل النيلية قرب مدينة أسوان في جنوب مصر كان يعيش قبل أكثر من 4000 عام، إلا أن مشاعر القلق إزاء جريان النهر بإيقاعه الطبيعي ليست أقل اليوم مما كانت عليه في الزمن القديم.

إرسال Facebook google+

وقال عبد الحارس محمد (52 عاما)، وهو من سكان أسوان، ويعمل في نقل السياح بالقوارب النيلية إن "النيل ما بقاش يجيب (لم يعد يصل إلى) منسوبه الأصلي في الزيادة الشتوية أو في الزيادة الصيفية، ما نعرفش إيه السبب".

ويقول المسؤولون إن نصيب الفرد من المياه العذبة سنويا وصل إلى حوالي 570 مترا مكعبا، ويعتبر الخبراء أي دولة فقيرة مائيا إذا قلت إمداداتها عن 1000 متر مكعب للفرد في العام.

وينحي الخبراء باللائمة على النمو السكاني وتغير المناخ وسد النهضة العملاق للطاقة الكهرومائية، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، وتصفه السلطات المصرية بأنه تهديد لأمنها المائي. وتقول إثيوبيا إنها وضعت احتياجات مصر والسودان في الاعتبار في عملية بناء سد النهضة وعمليات الملء المقررة للخزان.

وفي حين لا يزال من الممكن أن تجد مصريين الآن يشعرون بالتعاطف مع الملك زوسر في محنته، إلا أن الإجراءات التي اتخذها لمواجهة الجفاف لن تحظى بدعم كبير اليوم. فقد عمل الفرعون القديم بنصيحة إمحوتب، مصمم هرمه المدرج الشهير في سقارة، بتقديم قربان لما كان المصريون يعتبرونه الإله الذي يتحكم في جريان مياه النيل (خنوم).

وقال عالم الآثار المصري زاهي حواس "ظلت مصر تعاني من المجاعة سبع سنوات، وقام (الملك زوسر) بتشكيل مجلس... وقال له إمحوتب: علينا تقديم قربان إلى خنوم... لأن خنوم يتحكم في مياه النيل". وأضاف "النيل هو روح مصر".

هذه الصورة التي التقطتها عدسة محمود يقوت تُظهر جانباً من الحياة في مدينة الرشيد التي تعتبر فيها الفلاحة مصدر عيش للعديد من العائلات.

تقع مدينة رشيد في أحد فروع نهر النيل الذي يحمل اسم رشيد. وإضافة إلى الفلاحة يمارس عدد من سكانه الصيد على قوارب صغيرة ومتواضعة.

تعد مدينة رشيد منذ العصور الوسطى مركزاً تجاريا مهما، حيث تستفيد من موقعها الاستراتيجي ومن مينائها التاريخي.

تقوم نساء مدينة رشيد بعدد من الأعمال كالأعمال المنزلية وتربية الأطفال، إضافة إلى تحضير الخبز في الأفران التقليدية، وبيع الخضر والجبن المحلي في الأسواق.

يكرّس المصمم والمخرج الصادق محمد عدسته لتصوير أعمال صناع أواني الفخار. ويشتهر السكان على طول النيل منذ القدم بأواني الفخار ذات الأشكال المتنوعة.

في عدد من المناطق السودانية الواقعة على ضفاف النيل تصنع أواني الفخار منذ عدة قرون. ويعتبر النيل بالنسبة لسكان تلك المناطق رمزاً للحياة والخصوبة.

إضافة إلى جمالها تتميز أواني الفخار المحلية بكونها مفيدة لاستعمالات متعددة. وتتوفر العديد من المتاحف على نماذج رائعة للفخار النوبي (نسبة إلى النوبيين).

أما المصور بروك زريي منغستو فيهتم بالحياة على ضفاف النيل في إثيوبيا. فعلى طول النيل الأزرق تعيش جماعة من الشبان المسيحيين تكرس وقتها للتربية الروحية.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل