المحتوى الرئيسى

قصف إسرائيلي في غزة رداً على إطلاق صواريخ عقب توقيع اتفاقي التطبيع

09/16 10:33

شنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء (16 أيلول/سبتمبر) غارات على قطاع غزة، بعد قصف صاروخي استهدف جنوب إسرائيل انطلاقاً من القطاع المحاصر، تزامناً مع توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاقين لتطبيع العلاقات مع البحرين والإمارات في واشنطن.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن نحو 10 غارات جوية على غزة، التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء وإن 15 صاروخاً أطلقت من القطاع على بلدات إسرائيلية قرب الحدود، حيث دوت صفارات الإنذار قبل الفجر.

وأضاف أن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ اعترضت ثمانية من الصواريخ التي أطلقت اليوم الأربعاء، مشيراً في بيان إلى أن الأهداف في غزة شملت "مصنعاً للأسلحة والمتفجرات ومجمعاً تستخدمه حماس للتدريب وتجارب الصواريخ".

وفي حين جدد الجيش الإسرائيلي تحميل حماس "مسؤولية كلّ ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه"، أكدت إذاعة حماس الرسمية في غزة أنّ ثلاثة هجمات صاروخية على الأقلّ استهدفت صباح الأربعاء جنوب إسرائيل انطلاقاً من القطاع.

من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في غزة أنّ "المقاومة"، دون تسمية فصائل محددة، أطلقت وابلاً من الصواريخ على إسرائيل "رداً على الغارات الجوية". ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين على جانبي الحدود بين إسرائيل وغزة.

ومساء الثلاثاء، بالتزامن مع مراسم توقيع اتفاقي التطبيع في واشنطن، أطلق صاروخان من القطاع باتجاه إسرائيل اعترضت أحدهما منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادّة للصواريخ. وسقط الثاني في مدينة أشدود حيث أسفر عن إصابة شخصين على الأقلّ بجروح طفيفة، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة تهدف إلى "عرقلة السلام" بين إسرائيل ودول الخليج. وقال نتانياهو في بيان "يريدون عرقلة السلام، لن يتمكنوا من ذلك، سنضرب كل من يحاول إيذاءنا، وسنمد يد السلام إلى كل من يمد يده إلينا لصنع السلام". 

من جانبها حذرت حركة حماس إسرائيل من التصعيد العسكري بعد ليلة من القصف المتبادل بين الجانبين. وقالت الحركة في بيان "سنزيد من ردنا بقدر ما يتمادى الاحتلال في عدوانه"، مضيفة أن "قيادة المقاومة قالت كلمتها، سيدفع الاحتلال ثمن أي عدوان على شعبنا أو على مواقع المقاومة، سيظل الرد مباشرا، فالقصف بالقصف".

ويرى الفلسطينيون الذين يسعون لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية  وغزة أن الاتفاقين اللذين توسطت فيهما الولايات المتحدة خيانة لقضيتهم. وخرج مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الثلاثاء في تظاهرات ضد اتفاقي تطبيع العلاقات.

يشار الى ان حركة حماس كثفت في آب/أغسطس إطلاق بالونات حارقة إضافة الى صواريخ من القطاع على إسرائيل التي ردّت بضربات جوية ليلية على مواقع للحركة المسلّحة. لكنّ الجانبين توصلا في مطلع أيلول/سبتمبر الجاري إلى اتّفاق بوساطة قطرية قضى بإحياء هدنة هشّة تسري منذ عام ونصف عام.

م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)

في الـ 14 من أيار/ مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".

اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.

"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.

تعددت الحروب بين إسرائيل وجيرانها العرب، ففي 5 حزيران/ يونيو 1967 نشبت حرب جديدة بين الدولة العبرية وبين كل من مصر وسوريا والأردن، لتكون الثالثة في سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي. لكنها سرعان ما انتهت بنصر إسرائيلي واستيلائها على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان.

يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد "نكسة" 1967.

يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.

الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973 قام الجيشان المصري والسوري بهجوم مفاجئ على القوات الإسرائيلية المرابطة في سيناء وهضبة الجولان. حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية. انتهت الحرب رسمياً مع نهاية 24 أكتوبر مع خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي الإسرائيلي.

في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1977 فاجئ الرئيس المصري أنور السادات العالم بزيارته إلى إسرائيل، لتنطلق مفاوضات سلام شاقة برعاية أمريكية وتتوج في سبتمبر/ أيلول 1978 بتوقيع اتفاقات كامب ديفيد، التي تبعها توقيع معاهدة السلام في 26 آذار/ مارس من عام 1979. أنهت المعاهدة حالة الحرب وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء. لم يحظ السلام بالتأييد في العالم العربي، إذ اعتبرها العرب آنذاك "خيانة" للفلسطينيين.

بعد شهور من المفاوضات السرية الموازية لعملية السلام التي انطلقت في مدريد عام 1991 تم في 13 من سبتمبر/ أيلول 1993 في حديقة البيت الأبيض توقيع اتفاق أوسلو الذي كان إعلاناً عن المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقال. حصل كل من ياسر عرفات وإسحاق رابين وشيمون بيريز على نوبل للسلام. لكن المعاهدة قوبلت برفض فصائل فلسطينية لها. انعقدت جولات كثيرة لاستكمال السلام الذي تعثر باندلاع الانتفاضة الثانية.

في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 1994 وبرعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وقع رئيس الأردن وإسرائيل معاهدة سلام بينهما. أنهت معاهدة وادي عربة رسمياً عقوداً من حالة الحرب، بيد أنها لم تكتسب شرعية شعبية في الأردن حتى اليوم، ففي نظر الشريحة الأكبر من الأردنيين، الذين يشكل الفلسطينيون أكثر من نصفهم، لا تزال إسرائيل "عدواً". وبموجب المعاهدة احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل