المحتوى الرئيسى

وسط توتر مع تركيا.. اليونان تؤسس "درعاً وطنياً" بتجنيد الآلاف

09/13 10:14

أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن "برنامج مهم" لتعزيز القدرات العسكرية للبلاد وخصوصا شراء أسلحة بينها 18 مقاتلة رافال فرنسية، سيتم الإعلان عن مزيد من تفاصيله في مؤتمر صحافي الأحد.

 ووسط تصاعد التوتر مع تركيا في شرق المتوسط، قال ميتسوتاكيس أن اليونان ستحصل على 18 طائرة رافال فرنسية وأربع فرقاطات متعددة المهام وأربع طائرات مروحية إضافة إلى تجنيد 15 ألف جندي وضخ مزيد من التمويل في قطاع صناعتها الدفاعية.

أزمة متصاعدة في شرق المتوسط بين تركيا التي ترى أن لها حقوقاً تاريخية سلبت منها وبين اليونان التي ترى أن تركيا تحاول فرض سيطرتها واستعادة إرثها العثماني المفقود بقوة السلاح. فكيف يمكن أن تتطور الأمور؟

في ظل التوتر بين البلدين أكدت اليونان أنها تعزز وجودها الأمني عند الحدود مع تركيا بإرسال قوات إلى المنطقة تحسبا لموجة لجوء جديدة، معربة عن تخوفها من أن تستعمل أنقرة ورقة اللاجئين من أجل "ابتزاز" دول الاتحاد الأوروبي.

في ختام قمتهم، أكد ممثلو دول الاتحاد الأوروبي المطلة على المتوسط عزمهم اتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية بحق تركيا في حال رفضها الحوار كوسيلة لحل النزاع المتفاقم. وندد ماكرون بدوري روسيا وتركيا في البحر المتوسط.

"تركيا لم تعد شريكة في المتوسط وعلى الاتحاد الأوروبي التحدث بصوت أكثر وحدة ووضوحاً معها". كلام للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعكس عمق الشرخ بين باريس وأنقرة، التي ردت بأنها "تصريحات وقحة وبفكر استعماري قديم".

غاز المتوسط ولعبة الصغار المتخاصمين تحت انظار الكبار المراقبين، تصعيد تركي يوناني واستعراض عضلات ولعبة محاور من جبال قنديل في شمال العراق وحتى طرابلس الليبية. فما حصة العرب من الثروات؟ لبنان؟ سوريا؟

ويقضي برنامج التسلح الذي وضعته الحكومة أيضاً تحديث أربع فرقاطات أخرى وشراء أسلحة مضادة للدبابات وطوربيدات وصواريخ، حسب ميتسوتاكيس. وقال رئيس الوزراء في كلمة في مدينة تيسالونيكي: "آن أوان تعزيز القوات المسلحة (...) هذه المبادرات تشكل برنامجاً قوياً سوف يتحول إلى درع وطني"، مؤكداً أن البرنامج سيسمح بإحداث آلاف الوظائف.

وأفاد مصدر حكومي لوكالة فرانس برس أنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول كلفة البرنامج ومشتريات الأسلحة في مؤتمر صحافي الأحد. ورحبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي في بيان باختيار اليونان طائرات رافال. وقالت إنّ "هذا الاختيار (...) يأتي ليُعزز الصلة بين القوات المسلحة اليونانية والفرنسية، وسيسمح بتكثيف تعاونها العملياتي والاستراتيجي".

من جانب آخر، حض وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو خلال زيارة إلى لقبرص، تركيا على وقف الأنشطة التي تُثير توتّرا في شرق البحر المتوسّط، داعياً جميع الأطراف إلى دعم السبل الدبلوماسيّة.

وقال بومبيو للصحافيّين في نيقوسيا السبت بعد اجتماع مع رئيس جمهوريّة قبرص نيكوس أناستاسيادس ووزير الخارجيّة نيكوس خريستودوليدس: "ما زلنا نشعر بقلق عميق من عمليّات الاستكشاف التي تقوم بها تركيا في مناطق تؤكد اليونان وقبرص أنها تخضع لسلطتها في شرق المتوسط".

 وأضاف "إنّ التوتّر العسكريّ المتزايد لا يساعد أحداً سوى الخصوم الذين يرغبون في رؤية الانقسام في وحدة" دول الحلف الأطلسي، مؤكدا أن الشراكة الإقليميّة "ضروريّة للغاية لأمن الطاقة الدائم".

وتصاعد التوتر بين البلدين عندما أرسلت تركيا في العاشر من آب/ أغسطس سفينة للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية إلى منطقة بحرية تطالب بها اليونان، مما دفع أثينا إلى تنظيم مناورات بحرية، بدعم من فرنسا خصوصاً.

إرسال Facebook google+

وحذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول في خطاب بثه التلفزيون السبت من "العبث" مع أنقرة. وقال إردوغان "لا تعبث مع الشعب التركي، لا تعبث مع تركيا"، متوجها إلى ماكرون الذي  وجه انتقادات حادة لأنقرة  بشأن الخلاف اليوناني التركي.

وكان ماكرون وقادة دول الجنوب الأوروبي الست قد دعوا تركيا إلى وقف سياسة "المواجهة" في شرق المتوسط  وهددوا أنقرة بفرض عقوبات أوروبية، إذا واصلت إنكارها لحقوق قبرص واليونان في الغاز في شرق المتوسط.

وقال ماكرون إن الحكومة التركية "تتبع سلوكاً غير مقبول" وعليها "توضيح نواياها". لكن أردوغان دعا السبت اليونان إلى  "الابتعاد" عن الأعمال "الخاطئة"  التي تدعمها دول مثل فرنسا التي عززت وجودها العسكري في شرق المتوسط الشهر الماضي. وقال الرئيس التركي مهاجما نظيره الفرنسي بشكل مباشر للمرة الأولى وبالاسم سيد "ماكرون لم تنتهِ من المشاكل معي".

ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، د ب أ، رويترز)

أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.

يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.

رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.

يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.

حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل