المحتوى الرئيسى

مسعف عن طفلين مصابين بكورونا: أخته قالت له "ماتخافش هنخف ونرجع بسرعة"

08/15 21:51

"عمري ما هنسى منظر طفلين مصابين بكورونا، ووالدهم بيودعهم بالشيكولاته والملابس، وبننقلهم لعزل أبو خليفة، وهما متعاونين ماعنا جدًا، وعايزين يخفوا بسرعة عشان يرجعوا لأسرتهم".. بتلك الكلمات بدأ المسعف محمود عبد المنعم، 34 عامًا، حديثه إلى " الوطن"، ساردًا ذكرياته مع التعامل مع مصابي الفيروس.

يذكر "عبدالمنعم"، أنه بدأ العمل مسعفًا منذ عام 2008 في الدقهلية ثم بورسعيد، مشيرًا إلى أنه قام بنقل حالات كورونا منذ شهر أبريل الماضي لمستشفيات أبو خليفة بالإسماعيلية، وسموحة بالإسكندرية، والهلال الأحمر بالشرقية.

ويضيف: لن أنسى منظر طفلة عمرها 10 سنوات، وشقيقها 8 سنوات، أثناء نقلهما من مستشفى الحميات بأبو خليفة بالإسماعيلية، حيث وجدنا منهما تعاونًا والتزامًا غير معهود لرغبتهما في الشفاء، وكانت الشقيقة الكبرى تقول لشقيقها "متخافش هنخف ونرجع"، حيث كان والدهما ينتظرهم لتوديعهما على بعد مسافة منهما وأتى إليهما بملابس وشيكولاتة.

وقال "فوجئنا بالتزامهما وتعاونهما معنا رغم صغر سنهما، بينما نقلنا مصابين آخرين كانوا متوترين في بداية الأمر، إلا أن هدأ روعهم وارتدوا الكمامة والجوانتي خشية انتشار الفيروس".

وأردف "عبد المنعم" بالقول "كان لدي رهبة في بداية الأمر، والجمهور كان متعاون معنا، وللأسف الفيروس أصبح منتشرًا، والناس باتت تعلم أعراضه، لكن هناك أشخاص غير مقتنعين بوجود كورونا، وهذه مشكلة كبيرة".

وأضاف: "أنا أب لطفلتين، بالطبع بكون خايف عليهم، لكن قبل نزولي إجازة أجري مسحة خشية انتقال العدوى لأفراد الأسرة، بينما تتخذ زوجتي احتياطات مشددة، وتلتزم بكافة التعليمات حرصا على صحتنا وصحة أطفالنا، وحينما أنزل إجازة ببلغ زوجتي لتذهب لمنزل أسرتها لمدة أسبوع، لحين التأكد من عدم ظهور أعراض علىّ".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل