خبراء النقل البحرى: الممر الملاحى الإيرانى لن يشكل تهديدا لقناة السويس

خبراء النقل البحرى: الممر الملاحى الإيرانى لن يشكل تهديدا لقناة السويس

منذ ما يقرب من 4 سنوات

خبراء النقل البحرى: الممر الملاحى الإيرانى لن يشكل تهديدا لقناة السويس

أجمع خبراء النقل البحرى على صعوبة منافسة الممر الملاحى الايرانى لقناة السويس بسبب ارتفاع تكلفة شحن الحاويات من الهند وصولا إلى روسيا عبر إيران.\nقال جورج صفوت المتحدث الرسمى لهيئة قناة السويس إن الممر الملاحى الدولى بدولة إيران لن يكون منافسا لقناة السويس خلال السنوات المقبلة.\nأرجع ذلك إلى ارتفاع تكلفة الشحن من الممر الايرانى لنقل البضائع من الهند إلى روسيا عبر دولة إيران بنحو 450 % مقارنه بقناة السويس.\nتابع، شحن البضائع من الهند إلى روسيا عبر إيران يمر بعدة مراحل نقل تتضمن نقل الشحنات بحرا عبر ميناء بومباى فى الهند وصولا إلى جابهار شمال شرق إيران بمسافة 778 ميلا بحريا يتم قطعها بين الميناءين، ثم يتم شحن الحاويات برا عبر خطوط السكك الحديدية بداخل إيران لمسافة 1700 كم مما يزيد الفترة الزمنية لنقل الحاويات مقارنة بقناة السويس.\nوأكد صفوت أن الوقت التى تستغرقه الشحنات التى تأتى من الهند إلى روسيا عبر إيران أكبر بكثير مقارنة بعبور السفن من قناة السويس بين شرق آسيا.\nوذكر أن مسئولى قناة السويس تمكنوا من حصر البضائع التى عبرت الممر الملاحى بدولة إيران خلال العام المالى الماضى 2019/2020 بلغت 8.2 مليون طن مقارنة بنحو 1.2 مليار طن عبرت قناة السويس.\nوأكد أن هيئة قناة السويس تتابع ذلك الممر الملاحى منذ عام 2000 عندما وقعت إيران والهند ورسيا اتفاقا بشأن تنفيذ ممر ملاحى لنقل البضائع بينهم.\nوذكر أن قناة السويس تمكنت من جذب أكثر 3 آلاف سفينة زيادة خلال العام الجارى مقارنه بالماضى بسبب الحوافز التى تم منحها للخطوط الملاحية.\nأبرزها منح الخطوط الملاحية القادمة من شرق أمريكا إلى شرق آسيا تخفيضات بنحو 75 % فى رسوم عبور السفن مما ساهم فى جذب سفن لم تكن تعبر من قناة السويس.\nونجحت هذه الحوافز فى تحقيق إيرادات إضافية للهيئة على الرغم من انخفاض حركة التجارة العالمية بنحو 28 % خلال العام الجارى بسبب انتشار فيرس كورونا مطلع العام الجارى.\nمن جانبه قال محمد طه المدير الاقليمى لخط apl سابقا إن الممر الملاحى الإيرانى غير قادر على منافسة قناة السويس بسبب ارتفاع تكلفة نقل الشحنات مقارنة بقناة السويس.\nوذكر أنه على سبيل المثال يتم تسديد رسوم عبور الحاوية من قناة السويس تتراوح بين 100 دولار حتى 150 دولارا عند عبور السفن القادمة من شرق آسيا إلى أوروبا.\nبينما تكلفة شحن الحاوية الواحدة عبر الممر الملاحى ستصل لنحو 450 دولارا على الاقل لأن نقلها عبر خطوط السكك الحديدية سيرفع التكلفة بصورة كبيرة.\nكما ان مصروفات شحن وتفريغ الشحنات عبر الممر الإيرانى سترفع تكلفة شحن الحاويات مما يجعله ذات جدوى إقتصادية منخفضة مما يجعل منافسته لقناة السويس صعبة.\nولفت إلى أن الخطوط الملاحية تبحث عن المسارات الملاحية ذات التكلفة المنخفضة بهدف جنى أرباح من عمليات الشحن، وهو ما دفعها إلى طريق رأس الرجاء الصالح بعد انهيار أسعار البترول كبديل لقناة السويس بهدف تجنب سداد رسوم العبور بقناة السويس.\nو أكد مصدر مسئول فى خط cma الفرنسى أن الممر الملاحى فى إيران لن يكون منافسا لقناة السويس لأنه يقتصر على نقل البضائع من الهند إلى روسيا عبر إيران.\nوذكر أن البضائع التى تعبر قناة السويس بين من شرق آسيا إلى روسيا ضئيلة وبالتالى تاثير الممر الايرانى محدود.\nاضاف أن التخفيضات التى قامت الهيئة بمنحها للخطوط الملاحية خلال العام الجارى جعلت منافسة المسارات الملاحية البديلة لقناة السويس ضئيلة.\nوذكر أنه على سبيل المثال منحت هيئة قناة السويس تخفيضات تخطت 17 % للخطوط الملاحية التى تتجه من شرق آسيا حتى أوروبا.\nهذا يجعل العبور من قناة السويس أفضل من أى ممر ملاحى منافس سواء فى سرعة وصول الشحنات أو تكلفة نقلها.\nوهذا ما دفع الخط الملاحى لإعادة السفن التى اتجهت لطريق رأس الرجاء الصالح للعبور من قناة السويس بهدف الاستفادة من تلك التخفيضات.

الخبر من المصدر