الاتحاد الدولي للنقل الجوي: قطاع الطيران بإفريقيا الأكثر تأثرا بتداعيات كورونا

قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إن صناعة الطيران في إفريقيا والاقتصادات المرتبطة بها هي الأكثر تأثرا بتداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19).

وتوقعت "إياتا" -في بيان لها بهذا الشأن- ارتفاع عدد الوظائف التي سيفقدها قطاع الطيران والصناعات المرتبطة به في إفريقيا إلى 3.5 مa href='/tags/168619-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86'>مليون وظيفة، أي "أكثر من نصف عدد وظائف قطاع الطيران والصناعات المرتبطة في إفريقيا والبالغة 6.2 مليون وظيفة وبزيادة قدرها 400 ألف وظيفة مقارنة بتقديرات سابقة".

وأضاف البيان، أن حركة النقل الجوي للمسافرين ستنخفض في عام 2020 بنسبة 54% (أي ما يوازي أكثر من 80 مليون مسافر) مقارنة بالعام الماضي 2019، مضيفا أن الناتج المحلي الإجمالي المدعوم بحركة الطيران في أفريقيا قد يفقد 35 مليار دولار مقارنة بخسائر قدرت بـ 28 مليار دولار في توقعات سابقة.

وأوضح تقرير "إياتا" أن الأسواق الرئيسية في أفريقيا وفقا لأحدث التقديرات شهدت تدهورا منذ أخر تقييم لإياتا في شهر يونيو الماضي، فعلى سبيل المثال فإن عدد المسافرين والموظفين تعرض لخطر داهم كما أن تأثيرات هذا الوضع على الناتج المحلي الإجمالي للأسواق الخمس الكبرى في القارة السمراء تراجع بشدة مخالفا كل التوقعات.

وأضاف أن في جنوب إفريقيا من المتوقع تراجع أعداد المسافرين بنحو 16.6 مليون مسافر وفقدان نحو 5.8 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي، وأما بالنسبة لنيجيريا فسيتراجع عدد المسافرين بمقدار 5.7 مليون مسافر علاوة على خسارة 1.1 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي وفي كينيا فإن عدد المسافرين سيتراجع بمقدار 4 ملايين مسافر علاوة على خسارة الناتج المحلي الإجمالي لنحو 1.8 مليار دولار أمريكي، أما رواندا فمن المتوقع تراجع عدد المسافرين بمقدار 500 ألف مسافر وسيفقد ناتجها المحلي الإجمالي 700 مليون دولار وأخيرا إثيوبيا التي سيتراجع عدد المسافرين فيها 2.8 مليون مسافر كما سيفقد ناتجها المحلي الإجمالي 2.1 مليار دولار.

وأشار تقرير "إياتا" إلى أنه لتقليل التأثير على الوظائف والاقتصاد الأفريقي بشكل عام، يعد التعافي السريع للنقل الجوي عبر القارة أمرا حيويا ويمكن تحقيقه من خلال الإجراءات الحكومية في مجالين من المجالات ذات الأولوية وهما: موائمة استئناف حركة النقل الجوي في أفريقيا وتكثيف الجهود لدعم صناعة الطيران.

وأوضح أن موائمة استئناف حركة النقل الجوي في أفريقيا تأتي عبر "تجنب التدابير المتضاربة، والاضطراب وعدم الكفاءة، ويجب على جميع الدول تطبيق هذه التوصيات بشكل متسق وموحد، دون فرض قيود غير ضرورية مثل الحجر الصحي، والتي تردع الركاب وتحد من الطلب على السفر جوا".

ووفقا لإياتا، فإن رواندا تعد واحدة من أوائل الدول في العالم التي امتثلت تماما لتوصيات منظمة الطيران المدني الدولي بشأن "الأمان الحيوي" وقال باري كاشامبو، المدير الإقليمي لمرفق الطيران والفضاء الأوروبية، متحدثا نيابة عن مكاتب الإيكاو (منظمة الطيران المدني الدولية) الإقليمية المعتمدة لدى الدول الأفريقية: "إننا نقدر جهود وإجراءات رواندا وبعض الدول الأخرى للتنفيذ الكامل للتوصيات والتوجيهات والتدابير الأخرى لإعادة التشغيل. ونشجع جميع الحكومات الأفريقية على منح الأولوية لاستئناف حركة الطيران، وتسخير إمكاناته كمحفز للانتعاش الاقتصادي لأفريقيا للتغلب على تداعيات فيروس (كوفيد ـ19). إن الاتصال الجوي ضروري للتنمية الاقتصادية والمستدامة ولحركة البشر عبر القارة".

وأشار إلى أن الدعم المالي والتنظيمي المستمر، لاسيما المساعدات المالية -التي لا تزيد من مستويات ديون القطاع- عبر الضخ المباشر للأموال أو خطوط الائتمان أو القروض "ضرورية" لدعم شركات الطيران خلال فترة إعادة التشغيل واستئناف النشاط.