المحتوى الرئيسى

هل يستطيع الجراد اكتشاف نترات الأمونيوم والمتفجرات؟

08/15 15:08

استطاعت مجموعة من العلماء ”التحكم" بحاسة الشم لدى الجراد لجعله قادرا على الكشف عن المتفجرات. فوفقا لموقع ساينس ديلي ScienceDaily العلمي، نجح الباحثون بكلية ماكيلفي للهندسة بجامعة واشنطن الأمريكية بزراعة أقطاب كهربائية في فص المخ المسؤول عن استقبال الإشارات الخاصة بحاسة الشم لدى الجراد، وبالتالي التعرف على الروائح المختلفة التي تستقبلها هذه الحشرات.  

وكان نفس الفريق البحثي قد اكتشف سابقا، وفقا لدراسة أخرى تم نشر نتائجها مؤخرا، أن الجهاز العصبي لهذه الحشرات يستجيب بشكل مختلف لدى تعريضه للروائح المتركزة في متقجرات الـTNT،DNT،RDX،PETNونترات الأمونيوم، ما يعني أن للجراد القدرة على كشف هذه المتفجرات والتميز بينها.

بينما يواجه العالم جائحة كورونا، تواجه كينيا ودول أخرى في شرق إفريقيا جائحة من نوع أخر، وهي أسراب الجراد التي ظهرت مؤخراً وقضت على الأخضر واليابس. ومع الاستعداد لموجة ثانية، فكر الكينيون في طرق مبتكرة لمواجهة الجراد.

الانفجار المرعب الذي شهدته بيروت خلف الكثير من الدمار والمعاناة، إذ أسفر عن آلاف الضحايا والمفقودين، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل وترك عشرات الآلاف دون مأوى. DW تسلط الضوء على بعض القصص مؤثرة وأوجه التضامن الإنساني.

أطنان من نترات الأمونيوم كانت وقود الانفجار المروع الذي قلب العاصمة اللبنانية بيروت إلى مدينة منكوبة. فلماذا كانت هذه المادة مخزنة في مرفأ بيروت؟ وكيف وصلت إلى هناك؟

ويقول استاذ هندسة الطب الحيوي بارني رامان: ”استطعنا أن نرى بوضوح أن الجهاز العصبي لها يستجيب بشكل مختلف لمادة تي إن تي، ودي إن تي وغيرها من روائح المتفجرات الكيميائية".

ولكن رامان أشار إلى أن فريق البحث في البداية واجهته مشكلة، فحتي لو لتلك الحشرات القدرة على اكتشاف روائح المتفجرات، فهذه الروائح لا تعني بالضرورة أي شئ للحشرات نفسها لعدم وجود أهمية حيوية للراوئح بالنسبة لها. 

وقام الفريق البحثي بإجراء جراحي لتثبيت مستقبلات إلكترونية داخل الجراد، وفقا لموقع صحيفة الديلي ميل البريطانية.

وبعد الإجراء الجراحي نجح الباحثون في استقبال النشاط العصبي للجراد لدى تعريضه لروائح المتفجرات وتحويل تلك الروائح لأمر يمكن إدراكه وتتبعه مع السماح للجراد بالطيران بحرية دون الحد من حركته.

ولتبسيط الفكرة، يشرح رامان أن الأمر يشبه قدرة الإنسان على شم رائحة القهوة بقوة لدى اقترابه من مقهى ما، ثم خفوت الرائحة تدريجيا لدى ابتعاده عن المقهى.

ويأمل فريق البحث في أن يكون من الممكن استخدام هذا السبق العلمي من قبل قوات الأمن بمهام البحث عن متفجرات والكشف عنها، إذ أعلن أن نترات الأمونيوم هي سبب الانفجار الهائل في بيروت.

وفي هذا الشأن يضيف رامان: "الفكرة ليست غريبة جدا كما قد يبدو للبعض بالبداية. فالأمر لا يختلف كثيرا عن الاعتماد قديما على طيور الكناري للكشف عن الفحم".

كان يوم الثلاثاء (الرابع من آب/ أغسطس 2020) يوماً صيفياً عادياً في تاريخ بيروت حتى دقائق قليلة بعد الساعة السادسة مساء بتوقيت العاصمة اللبنانية، عندما وقعت كارثة تشبه مشاهد أفلام نهاية العالم: انفجار مروع في "العنبر رقم 12" بمرفأ بيروت "كان يتم فيه تخزين نحو 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة" حسب رئيس الوزراء حسان دياب.

رغم أن الانفجارات في بيروت ليست شيئاً غريباً إلا أن ما شاهده السكان في انفجار مرفأ بيروت أمر لم يروه من قبل. فبعدما شاهدوا سحابة دخان كثيف وقع الانفجار الذي هزّ كل لبنان وصولاً إلى جزيرة قبرص على بعد 200 كيلو متر، وظهرت في مكان الانفجار سحابة عيش الغراب، التي ترتبط في الأذهان بالانفجارات النووية، مثل السحابة التي علت سماء ناغازاكي بعد إلقاء قنبلة نووية عليها في أغسطس/ آب 1945.

إنه "كابوس" ليلة صيف، تم التحذير من وقوعه قبل سنوات، فقد كشف القاضي مروان عبود، محافظ بيروت، أن تقريراً أمنياً يعود لـ 2014، حذر من إمكانية حدوث انفجار بسبب تخزين مواد شديدة الانفجار بطريقة لا تراعي السلامة العامة.

بعد الانفجار الذي حول منطقة المرفأ إلى أطلال، عمل رجال الإنقاذ بدعم من عناصر الأمن طوال الليل بحثاً عن ناجين أو ضحايا عالقين تحت الأنقاض. وفي ظهر اليوم التالي يفيد الصليب الأحمر اللبناني أن هناك أكثر من مئة قتيل وأربعة آلاف جريح، وأن فرقه ما تزال تقوم بعمليات بحث وإنقاذ في المناطق المحيطة بالموقع. لكن مهما قيل عن أعداد الضحايا ستبقى معلومات أولية، فالأعداد الحقيقية بحاجة لوقت طويل لحصرها.

إنه وضع كارثي لم تشهده بيروت في تاريخها، بحسب عبود. فبجانب الخسائر البشرية التي لا تعوض، هنالك خسائر مادية فادحة فقد "تدمر أو تضرر نحو نصف بيروت"، وصرح محافظ المدينة المنكوبة أن "هناك بين 250 و300 ألف شخص باتوا من دون منازل، لأن منازلهم أصبحت غير صالحة للسكن"، مشيراً إلى أنه يقدر كلفة الأضرار بما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار، في انتظار التقارير النهائية للمهندسين والخبراء.

يعاني لبنان من أزمة مالية غير مسبوقة وأوصلت جائحة كورونا المستشفيات إلى أقصى طاقاتها الاستيعابية، وجال مصابون في الانفجار خلال الليل على مستشفيات عدة لم تكن قادرة على استقبالهم. وقال طبيب بمستشفى أوتيل ديو بالأشرفية في شرق بيروت إن عدد الجرحى في المستشفى وصل إلى 500، طالباً عدم إحضار مزيد من المصابين إليها. وأمام مستشفى كليمنصو في غرب بيروت، كان عشرات الجرحى ينتظرون في الخارج إدخالهم لتلقي العلاج.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل