المحتوى الرئيسى

«فاوست والأميرة الصلعاء» حفلة تنكرية على مسرح الزعيم بأسيوط

08/15 11:53

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة ترجمة الإبداع الفني من خلال عروض لجنة التحكيم المسرحية لإقليم وسط الصعيد الثقافي للفرق المسرحية والمقامة بفرع ثقافة أسيوط في الفترة من ١٠ إلى ٢٠ أغسطس الجاري، وشهد قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر ببني مر مساء  الجمعة ١٤ أغسطس الجاري العرض المسرحي" فاوست والأميرة الصلعاء ". 

يأتي ذلك بحضور ضياء مكاوي مدير عام الثقافة بأسيوط وأعضاء لجنة التحكيم وهم المخرج المسرحي حسن يوسف والناقد المسرحي أحمد هاشم والناقدة المسرحية ضحى الورداني. 

العرض تاليف الكاتب المغربي عبد الكريم برشيد اشعار الشاعر الكبير حسام عبد العزيز موسيقي والحان المايسترو حسام حسني توزيع موسيقي د رأفت موريس الديكور والملابس ناصر عبد الحافظ استعراضات احمد البكري ومن إخراج  احمد ثابت الشريف. 

العرض يدور حول حفلة تنكرية دعي اليها خياط يدعي مظلوم بن ظالم يشارك الناس في الاحتفال ويختار كل منهم أن يلبس ملابس أخرى غير حقيقته فالغجرية الحقيرة مياسة اختارت ان ترتدي لبس الاميرة وحفار القبور اختار ان يلبس ملابس الامبراطور ورجل الاعمال اختار ان يرتدي ملابس الشحاذين وهكذا تقنع كل المدعوين باقنعة لا تعبر عنهم وبدات الحفلة ولكن الدكتور سليمان الخاسر الملقب بفاوست ذلك العالم الذي بحث في العلم والكتب طويلا ليجد اجابات عن الغاز هذا الكون يطرح امامنا عذابه وشكوكه ولما لم يجد ما يريحه قرر استحضار الشياطين باستخدام السحر الاسود فيظهر له الشيطان ويتفق معه ان يجدد له شبابه ويعطيه الفي سنة من الحياة ويعيطه العلم والقوة والنفوذ والمال مقابل ان يستولي علي روحه يقبل فاوست ويوقع عقدا بالدم مع الشيطان الذي يتضح انه هو الخياط الذي دعي للحفلة التنكرية فيرجع فاوست الي شبابه من جديد بينما يبحث عنه الجميع ويعتقدون انه مات او اطاحت به الشياطين يعود فاوست اليهم وهو شاب ويحاول اقناعهم بانه هو فاوست لكن المجتمع يضحك منه ولا يصدقونه ففاوست الذي يعرفونه كان شيخا عجوزا وفقيرا وليس شابا غنيا يحاول ان يوضح لهم دون جدوي يصدرون شهادة وفاته ويتركونه لعذابه وحيرته ولكن الشيطان يخبره انه عليه الا يهتم بذلك فقد مات فاوست القديم وولد فاوست الجديد وعليه فقد اختار ان يلبسه لباسا جديدا وهوية جديدة وهكذا يتحول فاوست الي قزمان المهرج ويبدأ في اغراءه بالدنيا ويستغل احاسيس الشباب عنده ليضع في طريقة ابنة الطحان مياسة تلك الغجرية التي صارت اميرة فيقع فاوست في حبها رغم تلاعبها به وسخريتها من جميع الرجال لكنها تحبه تستمر الحفلة ويذهب اهل البلد للبحث عن فاوست في المقابر ويسالون عنه الامبراطور الذي كان حفارا للقبور وبعد ان صار امبراطورا اختار ان يحكم الموتي فلا يجدونه يبدا فاوست في الاحساس بالضياع وفقدان الاتجاه فيحاول الشيطان ان يطرح له فلسفة دنيا البشر القائمة علي الشر المجاني ويريه عبر رحلة اخذه فيها وطار كل شرور البشر مما يملأ فاوست حقدا وشرا تحاول ابنة الطحان ان تستميله ليكون موظفا لدي ابيها الطحان وفجاة يخبرها فاوست انها لا شيء سوي ضفيرتها وشعرها الجميل فيشدها من ضفيرتها ليكتشف انها صلعاء وان شعرها لم يكن سوي باروكة وان كل جمالها مجرد زيف وخداع اعطاها اليها الخياط وهكذا يقع في الياس ويشعر بأن الشيطان قد خدعه ويحاول ان يتوب ولكن قد فات الوقت المنصوص عليه في العقد وعليه ان يسلم روحه للشيطان عند دقات الساعة منتصف الليل يتوجه فاوست لجميع حضور الحفلة بان يخلعوا كل اقنعة الزيف وملابس التنكر ليعيشوا حقيقتهم وفطرتهم النقية يموت فاوست تاركا مصيره سؤالا لدي الجماهير فهل تاب ام ان الوقت فات وينتهي العرض المسرحي بحكمة "الاصلع الحقيقي من كان اصلعا من الداخل من كانت نفسه صحراء مجدبة لا ظل فيها ولا ماء"

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل