الصناعات المعدنية: توجيهات السيسي أغلقت الطريق أمام مروجي شائعة التصفية

جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحكومة في اجتماع أمس الأول الخميس، بالاستمرار في جهود توفير المناخ الداعم لقطاع الصناعات الوطنية الثقيلة، وفي مقدمتها صناعة الحديد والصلب، لدورها الحيوي في عملية التنمية الجارية في كافة القطاعات بجميع أنحاء الجمهورية، بمثابة طوق النجاة للعاملين بالشركة، حيث أنها أغلقت الطريق أمام مروجي الشائعات حول نية الحكومة تصفية أو خصخصة شركة الحديد والصلب الوطنية العملاقة.

وأكدت النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية، أن متابعة الرئيس لمنظومة صناعة الحديد والصلب في مصر مجدداً مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، جاءت لتعميق التصنيع المحلي في هذا الصدد، وتعزيز القدرات التنافسية والتصديرية للمصانع المصرية وتذليل المعوقات اللوجستية ذات الصلة، وذلك يتماشى تماما مع ما طالبت به النقابة العامة، ممثلة عن عمال هذا القطاع، وذلك على مدار سنوات طويلة.

وأوضحت النقابة، أن رؤية الرئيس لشركات قطاع الأعمال بأنها قوام الاقتصاد القومي في مصر، يتطابق تمام مع رؤية النقابة، والتي دعت مرارا وتكرارا صناع القرار في الحكومات السابقة، والحكومة الحالية، بضرورة وجود نظرة مستقبلية لهذه الشركات، وأنه يجب أن تكون هناك استراتيجية للتخلص من كبوتها وتشغيلها بكامل طاقتها، واستغلال الأصول غير المستغلة والخامات المهدرة في النهوض بها، مؤكدة أن شركة الحديد والصلب لها مقومات نجاح كثيرة نظرا لإنتاجها المتعدد والمتميز من منتجات الحديد التي تبلغ حوالي 30 منتجا.

وأكدت النقابة العامة، أن توجيهات وتكليفات الرئيس بالتطوير في محلها، خاصة وأن شركة الحديد الصلب هي الوحيدة التي تمتلك خام الحديد من باطن الأرض، والذي يكفي لوقت طويل من الزمن، وهي واحدة من أبرز دعائم التقدم والرقي للدولة، وأنها خلال 3 سنوات من الممكن أن تصل الطاقة الإنتاجية بها إلى مليون و200 طن طبقا للطاقة الاستيعابية للأفران، لافتة إلى امتلاك الشركة مساحة كبيرة من الأرض "غير المستغلة".

وأشارت النقابة، إلى أنه من المهم أيضا أن يدرك متخذ القرار أن الشركة لديها أصول كبيرة ومنتشرة يمكن استغلالها بالبيع وتطويرها دون أي مساعدة، شريطة وجود إدارة فنية محترفة لها، وأيضا من العوامل التي بحاجة إلى حل علاقة الشركة مع شركة الكوك في موضوع الفحم.