القصة الكاملة لجريمة الـ20 جنيها.. الدم يكتب نهاية "سهرة حمراء" في العجوزة

القصة الكاملة لجريمة الـ20 جنيها.. الدم يكتب نهاية "سهرة حمراء" في العجوزة

منذ ما يقرب من 4 سنوات

القصة الكاملة لجريمة الـ20 جنيها.. الدم يكتب نهاية "سهرة حمراء" في العجوزة

"مكنتش عايزة تاخد 20 جنيه في الليلة وطلبت مني زيادة كانت عايزة 200 جنيه".. بهذه الكلمات بدأ شاب عشريني الحديث عن جريمته بقتل "عشيقته" التي تكبره بـ40 عاما، داخل شقة عمارات الأوقاف بمنطقة أرض اللواء بالعجوزة، أثناء مثوله أمام جهات التحقيق.\nالتحريات والتحقيقات أكدت أن الضحية تدعى "أمل"، 65 سنة تحمل إحدى الجنسيات الأفريقية، والشاب المتهم بالقتل يدعى "حسام" 25 عاما يحمل نفس جنسية المجني عليها، وأنه حضر إلى شقة المجني عليها ومارس معها الرذيلة مقابل 200 جنيها وعقب الانتهاء من مواقعتها رفض إعطائها المبلغ المتفق عليه، وقام بإعطائها 20 جنيه فقط، مما دفعها للتشاجر معه فقتلها واستولى على هاتفها المحمول.\nوكشف المتهم أثناء مثوله أمام جهات التحقيق تفاصيل الجريمة المروعة قائلا: "إنه تعرف على الضحية منذ 4 أشهر على مقهى بمنطقة أرض اللواء، واقترضت منه مبلغ 200 جنيها، وعندما طلب المبلغ، أخبرته بعدم قدرتها على رده في ذلك الوقت، فعرض عليها إقامة علاقة جنسية معها، رغم أن فارق السن بينهما 40 عاما".\nوأضاف المتهم قائلا: "وافقت الضحية على ذلك، مقابل حصولها على مبلغ 200 جنيه أخرى، وتوجه المتهم إلى شقة المجني عليها، وأقام معها علاقة وعقب الانتهاء من ممارسة الرذيلة معها، دفع لها مبلغ 20 جنيها فقط، ما دفع المجني عليها للتشاجر معه فخنقها المتهم وقيدها، واستولى على هاتفها المحمول وفر هاربا إلى محل سكنه بمنطقة الطوابق ببولاق الدكرور حتى ألقى القبض عليه".\nعقب الانتهاء من مناقشة المتهم، تمت إحالته للجهات المختصة التي باشرت التحقيق، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، المقترنة بالسرقة.\nوذكرت تحريات وتحقيقات المباحث التي جرت تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث أن بداية الواقعة كانت صباح يوم الاثنين الماضي، بورد إلى قسم شرطة العجوزة من سكان أحد العقارات، بانبعاث رائحة كريهة من شقة بالطابق الأرضي، بالعقار رقم "2" بعمارات الأوقاف بشارع عبده خطاب.\nوعقب ذلك، انتقلت قوة أمنية من مباحث وسط الجيزة، تحت إشراف اللواء أيمن الجيار مساعد مدير الأمن لقطاع وسط الجيزة، والعقيد هاني شعراوي مفتش مباحث وسط الجيزة إلى مكان البلاغ، وجرى استئذان النيابة العامة لكسر الشقة.\nوبمجرد الدخول إلى الشقة تبين أنها "مسرح الجريمة" مكونة من غرفتين وحمام ومطبخ، وجرى العثور على جثة سيدة في حالة تعفن رمي على سرير بغرفة النوم، بفحص المتعلقات الشخصية، تبين أنها تحمل الجنسية السودانية، وتدعى "أمل. ح" 65 سنة، حضرت إلى القاهرة منذ شهر يونيو الماضي، واستأجرت الشقة مقابل 1700 جنيها شهريا.\nوأسفر الفحص ومناقشة الجيران، الذي جرى تحت إشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، عن أن الضحية تقيم بمفردها، ولا يتردد عليها سوى سيدتين من ذات جنسيتها، مرة واحدة كل أسبوع، وتبين أنها مسجاة على السرير مقيدة اليدين من الخلف، بجلباب حريمي، ومخنوقة من فمها ورقبتها بقطعة قماش سمراء، ورقبتها مشدودة للخلف بشدة، ما أدى لقطع الجلد المحيط بالفكين.\nوأسفرت المعاينة أيضا، عن سلامة منافذ الشقة بالكامل، وأن الجاني دخل بطريقة مشروعة، كما عثر على أثار استضافة بصالون الشقة، حيث عثر على عبوة "كان" وسيجارتين، وتوصلت القوات، إلى تحديد هوية شاب صعد مع الضحية ليلة الجريمة، وبتقنين الإجراءات.\nتوصلت القوات إلى أن المتهم يدعى "حسام. ع" 25 سنة، سوداني الجنسية، حضر إلى القاهرة منذ عام 2019، ومقيم في منطقة الطوابق بفيصل بحي بولاق الدكرور، وكان يتردد على مقهى بشارع عبدالرحيم عبدالمحسن بمنطقة أرض اللواء، وهي مقهى يتردد عليها السودانيين، وتعرف على الضحية هناك، وكانا يتقابلان الاثنين بشكل مستمر.\n عرضت المعلومات على الجهات المختصة، لضبط المشتبه فيه ومناقشته حول ما أسفرت عنه التحريات، وألقي القبض عليه، واعترف المتهم بتفاصيل جريمته.

الخبر من المصدر