المحتوى الرئيسى

وزيرة فرنسية: ماكرون عمل على توفير الدعم المالي الدولي للبنان

08/15 01:32

قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، إن لبنان يواجه تحديات كبيرة، إلى جانب التحديات الإنسانية الطارئة الناجمة عن انفجار ميناء بيروت البحري، مشيرة إلى أن المرحلة السياسية الراهنة من عمر لبنان، تتطلب تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة، والقيام بإصلاحات جذرية لتجاوز الأزمة الاقتصادية.

وأوضحت بارلي، في تصريحات عقب تفقدها، مساء أمس الجمعة، حاملة الطائرات'/tags/124648-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%A9'>الطائرات المروحية الفرنسية "تونير" التي رست في ميناء بيروت البحري، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عمل على توفير الدعم المالي الدولي للبنان؛ للتعامل مع تداعيات الكارثة الإنسانية للانفجار، غير أن التحديات لا تزال كبيرة.

وأشارت الوزيرة الفرنسية، إلى أن فرنسا ملتزمة بمساعدة لبنان لمواجهة محنة الانفجار وتداعياته، وأن القوات المسلحة الفرنسية نقلت مئات الأطنان من المساعدات عبر رحلات عسكرية في إطار جسر جوي أُقيم دعما للبنان، وأن المساعدات شملت الجوانب الغذائية والأدوية والأجهزة الطبية وطاقما بشريا مؤلفا من أطباء وممرضين وفرق إنقاذ وإطفاء.

وذكرت بارلي، أن حاملة الطائرات المروحية الفرنسية مجهزة بالأسرة الطبية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية، و700 عسكري سيساهمون في مساعدة أبناء مدينة بيروت، إلى جانب المهندسين العسكريين المتخصصين في البناء، وفرق الغوص التي ستعمل على التأكد من مستوى تواجد الحطام في المياه.

وقالت بارلي، إن المشاركين في المؤتمر الدولي الذي نظمته فرنسا يوم الأحد الماضي لدعم لبنان، شددوا على ضرورة أن تصل المساعدات الدولية المقررة إلى الشعب اللبناني لا سيما المواطنين المتضررين من الانفجار والمحتاجين، بشكل فعال وشفاف.

وأشارت الوزيرة الفرنسية، إلى أن "ماكرون" سيزور لبنان مجددا في أول سبتمبر المقبل، للتأكد من التوزيع الجيد للمساعدة الفرنسية، مثمنة، دور القوات المسلحة اللبنانية في عملية توزيع المساعدات الإغاثية، واصفة إياه بـ"الدور المميز".

وحول تعزيز القوة الفرنسية في منطقة شرقي المتوسط، قالت وزير الدفاع الفرنسية: "إن فرنسا موجودة منذ أمد طويل في شرقي المتوسط، ونحن نود أن نسجل دوما دعمنا لاحترام القانون الدولي واحترام القانون الدولي للبحار واحترام سيادة الدول، ويتعلق الموضوع بسيادة دولة هي عضو في الاتحاد الأوروبي، ولهذا السبب، نحن إلى جانب اليونان بوصفها شريكة لنا".

ووصلت إلى ميناء بيروت البحري بالعاصمة اللبنانية، ظهر أمس الجمعة، حاملة طائرات مروحية فرنسية على متنها وحدة من المهندسين العسكريين في القوات المسلحة الفرنسية، ومصطحبة معها الآليات الهندسية والعتاد اللازم للمشاركة في عملية رفع الأنقاض وإزالة الركام من ميناء بيروت البحري.

وذكر الجيش اللبناني، في بيان، أن حاملة الطائرات الفرنسية محملة أيضا بمواد ومستلزمات طبية وغذائية ومواد بناء، وآليتين مخصصتين كهبة للدفاع المدني اللبنانية، وذلك من ضمن المساعدات التي ترسلها فرنسا والدول الشقيقة والصديقة إلى لبنان، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وشددت وزيرة الدفاع الفرنسية، خلال لقاء عقدته مع الرئيس اللبناني ميشال عون، على وقوف بلادها إلى جانب الشعب اللبناني في المأساة التي حلت به جراء انفجار العاصمة، لافتة إلى أن فرنسا قدمت مساعدات كثيرة، مشيرة إلى أن خبراء فرنسيين سيساعدون في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات انفجار ميناء بيروت البحري، بالتزامن مع إرسال مواد غذائية وتجهيزات للبناء تنقلها باخرة فرنسية تصل إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي سياق متصل، أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل، أن لبنان يحتاج إلى إصلاحات واسعة، مشددا على أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لدعم حكومة لبنانية جديدة تعكس إرادة الشعب وتستجيب لها وتلتزم بصدق وتعمل من أجل تغيير حقيقي.

وجاء ذلك في بيان لمساعد وزير الخارجية الأمريكي، الذي يجري زيارة رسمية إلى لبنان، أصدرته السفارة الأمريكية في بيروت.

وقال هيل، إن هناك حاجة إلى قدر كبير من العمل لتحقيق الأهداف والغايات التي دافع عنها الشعب اللبناني منذ فترة طويلة، والقيام بجهد متضافر لاقتلاع الفساد، وتنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية، والعمل على التغيير في المؤسسات اللبنانية، وبسط سيطرة الدولة على الموانئ والحدود، وإصلاح شبكة الكهرباء، والبحث من جديد في شبكة الأمان الاجتماعي.

وأكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بحيث تكون معبرة عن تطلعات الشعب اللبناني، وتعمل على تنفيذ الإصلاحات الضرورية؛ الأمر الذي من شأنه أن يكون له الأثر الإيجابي لدى المجتمع الدولي في دعم لبنان.

وقال كوبيش -خلال لقاء ظهر أمس الجمعة مع الرئيس اللبناني ميشال عون- إن المساعدات الإنسانية ستوفرها المنظمات الدولية لدعم لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة لاسيما في ضوء تداعيات الانفجار، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستنسق المساعدات مع المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية والاتحاد الأوروبي.

من جانبه، أبلغ عون، المنسق الأممي أن تحقيق الإصلاحات والمضي في مكافحة الفساد والتدقيق الجنائي المالي، سيكون أبرز مهمات الحكومة الجديدة بعد تشكيلها، وأنه لن يكون هناك أي تهاون أو تراجع حتى تحقيق هذه الأهداف مهما برزت عقبات من المتضررين من الإصلاح ووقف إهدار المال العام والفساد.

بدورها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أمس الجمعة، المجتمع الدولي والمانحين لتوفير دعم بقيمة 46.7 مليون دولار من أجل مساعدة نحو 100 ألف طفل في لبنان للشهور الثلاثة المقبلة.

وقالت نائبة ممثل المنظمة في لبنان فيوليت وارنري، في تصريحات عبر الفيديو للصحفيين،  إن الانفجار خلق أزمة إضافية لأطفال لبنان الذين يتعين عليهم أيضا التعامل مع آثار الأزمة الاقتصادية الحادة إضافة إلى تداعيات وباء كورونا السمتجد "كوفيد 19".

وكانت الأمم المتحدة، أعلنت أمس الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الانفجار الهائل الذي وقع الأسبوع الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت إلى 178 قتيلًا، وإصابة ما يقدر بنحو 6000 شخص وفُقدان 30 على الأقل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل