المحتوى الرئيسى

المراهق النمساوي «هيتزينور» القناص الأكثر فتكًا.. «للحرب العالمية أسرارها» (2) | المصري اليوم

08/14 23:33

يعتبر عالم القناصة عالما غامضا تماماً، مثل طبيعة عملهم الخاصة جداً، وهو ما قد يجعلهم العنصر البشرى العسكرى الأكثر رهبة، فهناك قناصة كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب فى تاريخ العسكرية العالمية، حيث صوبوا سلاحهم وأطلقوا نيرانهم على أعدائهم دون رهبة أو تراجع مع صبر مهيب.

اليابان تواجه أسوأ تراجع اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية

الجدل يسيطر على الذكرى الـ75 لانتهاء الحرب العالمية الثانية

الفاتيكان: أحداث سوريا أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية

«هو ذلك الشخص الخفى الذى يتمتع بدقة تصويب عالية، وينجز المهام الموكلة إليه أكثر من اللازم دون أن يشعر به أحد نهائياً حتى الهدف الذى يتعامل معه».. بهذه الكلمات وصف الجنرال الألمانى، قائد كتيبة التسليح الجبلية 140، فى الجبهة الشرقية للحرب العالمية بين النازيين والسوفييت، بول كلات، عند توصيته لمنح المراهق النمساوى، ماتيوس هيتزينور، وهو فى سن الـ19 أعلى الأوسمة فى ألمانيا، لقتله العديد من القادة السوفييت أثناء صده تحركات كتيبتين كانا يشكلان هجوما ضد الألمان نحو برلين فى نهاية الحرب.

ماتيوس هيتزينور، صاحب أطول عملية قتل قام بها قناص فى الحرب العالمية، بعدما أردى قائدا روسيا على مسافة 1100 متر، والتى تساوى 10 ملاعب كرة قدم طويلة.

وأوضحت صحيفة «بيلد» الألمانية، أنه تم تطوير بندقية للقنص متعددة الطلقات خصيصًا لهؤلاء الجنود النخبة، حيث يمكن للقناصين المدربين جيدًا إصابة هدف يبلغ قطره مسافة 1800 متر، إلا أنه لا أحد فى العالم استطاع إصابة هدف على هذه المسافة، مشيرة إلى أن أول قناص معروف فى التاريخ كان البطل القومى السويسرى، ويليام تيل، الذى تلقى أمرًا من الحاكم بأن يقنص تفاحة على رأس ابنه، ونجح، وكان ذلك عام 1307، فيما كانت أول ضحية وفاة بارزة لقناص، فى عام 1805، عندما توفى الأدميرال، هواشيرو نيلسون، فى معركة ترافالغار، على يد أحد الثوار الفرنسيين.

ونوهت بأن القناصين لعبوا دورًا هاما فى حرب الخنادق فى الحربين العالميتين الأولى والثانية، وأن أنجح قناص وفقا للمعايير العسكرية كان المراهق النمساوى، ماتيوس هيتزينور، ليس لأنه قتل نحو 345 سوفييتيًا فى الحرب، بسبب أن الفنلندى، سيمو هاوها، قتل أكثر من 540 سوفييتًا فى حرب الشتاء بين فنلندا وروسيا، والتى استمرت 100 يوم فقط 1939-1940، ولكن لأن هيتزينور هو صاحب أبعد قنصة فى تاريخ الحروب.

من أغسطس من عام 1944 إلى مايو من عام 1945، أى 10 أشهر فقط قتل «هيتزينور» 345 جنديا وقائدًا وعسكريًا سوفييتيًا فى الحرب العالمية الثانية، ورغم أن السوفييت كان لديهم عدد من القناصة المشهورين، مثل «فاسيلى زايتسيف»، إلا أن عدد جثث «هيتزينور» شكلت رقماً قياسياً فى الحرب، بعدما أوقع جميع عمليات القتل التى قام بها فى غضون 10 أشهر فقط، وفق المؤرخ العسكرى الأمريكى، فيل زيمر- محارب قديم بالجيش الأمريكى.

وتعود نشأة «هيتزينور» الذى ولد فى ديسمبر 1924، إلى عائلة من الفلاحين، فى منطقة جبال الألب شمال النمسا على الحدود مع ألمانيا، حيث السماء المفتوحة على مصراعيها، ومسافات الرؤية الطويلة، فضلا عن عزلة جبال الألب، التى قد تكون ساهمت فى تحسين مهاراته فى القنص، وذكر المؤرخ الألمانى، رولاند كالتينجر، والبريطانى مارتن بيبجلر، أن والده سايمون كان صيادًا ممتازًا، جلبت مهاراته فى الرماية لحوم الغزلان والديك الرومى وغيرها من الطيور والحيوانات.

ووفق صحيفة «دوتيك» التشيكية- التى كانت بلادها فى مواجهة ألمانيا والنمسا- فإن الاتحاد السوفيتى بأكملة كان مرعوبا من هذا المراهق، موضحة أن ماتيوس كان اسمًا معروفًا ومرعبا فى دوائر القناصة السوفيتية، حيث وصفوه بأنه أفضل قناص.

وأضافت الصحيفة أن ماتيوس تم تحديد مستقبله من صغره من خلال قتله لذبابة بشكل استثنائى والعديد من الطيور، فضلا عن الحيوانات المتحركة بسرعة فائقة، مشيرة إلى أنه عندما غزا الألمان أراضى الاتحاد السوفييتى فى بداية الحرب، بدا للمراهق النمساوى أن الجيش بالنسبة له هو المكان المثالى لتحقيق قدراته، وعندما بلغ من العمر 16 عامًا فقط اشترك فى تدريب الرماية، تمهيدا لدخوله الجيش النازى، وكما هو متوقع، أظهر موهبة هائلة.

وذكر المؤرخ رولاند كالتينجر أن «ماتيوس» فى سن الـ17، تم تجنيده فى الجيش الألمانى النازى، ففى سبتمبر 1942 تم تجنيده فى كتيبة مشاة الجبال 140 فى كوفشتاين- النمسا، ولكن تم تسريحه بعد إكمال تدريبه الأساسى، ولكن فى يناير 1943، تلقى أمرًا آخر للتسجيل فى منطقة التدريب العسكرى فى ستيريا- جنوب شرق النمسا، فى جبال الألب، حيث التقى أفضل القناصين من القوات الجبلية الألمانية من جميع مسارح الحرب للتدريب والتعليم الإضافى.

تم نقله إلى الفرقة السابعة من كتيبة المشاة الجبلية 144 التابعة للفرقة الجبلية الثالثة، والتى شاركت فى أعنف قتال بعد خسارة معركة جسر نيبكوبول- نهر دنيبر، ما بين أوكرانيا وروسيا، وتم تعيينه فى كتيبة التسليح الجبلية 140 فى كوفشتاين فى موطنه بالنمسا، ولم يعمل فقط على تحصين العمليات الألمانية على طول الجبهة الشرقية فحسب، بل عمل أيضًا كمركز دفاعى ضد هجمات السوفييت القادمة على طول الحدود الجنوبية لألمانيا.

وقام المراهق الذى بلغ وقتها 18 عاما، بتغيير الوحدات العسكرية، ففى يناير 1943 تلقى التدريب على قذائف الهاون والمدفعية، وتدرب كجندى مشاة للجبال، لكن أثناء تدريبه، لاحظ قادة هيتزينور أهليته للرماية، وتدرب كجندى قناص من مارس إلى يوليو عام 1944، فى جبال الألب فى مدينة ستيريا، جنوب شرق النمسا، قبل أن يتم تعيينه كـ«جيفرايتر» وهى رتبة عريف فى فرقة المشاة الجبلية الثالثة على حدود النمسا- ألمانيا- سويسرا، واستخدم بندقيتى للقنص خلال مشواره الحربى، «Karabiner 98k» و«Gewehr 43» ضد القوات السوفيتية فى الكاربات والمجر وسلوفاكيا.

وفى أغسطس 1944 استخدم الدقة غير المسبوقة ليس فقط فى منطقة الكاربات، ولكن أيضًا فى المجر وسلوفاكيا، حيث وصف المؤرخ رولاند كالتينجر، السوفييت بفاكهة «الكمثرى» التى تتساقط على الأرض من الأشجار، بفعل «مايتوس»، حتى أصبح أحد أكثر القناصين فتكًا فى الحرب العالمية الثانية، حتى حصل على أول وسام له وهو الصليب الحديدى من الدرجة الثانية فى سبتمبر 1944.

وأوضح المؤرخ الأمريكى، فيل زيمر، أن الألمان كانوا يحتاجون دائما إلى تعطيل الكتائب المتقدمة للسوفييت قدر الإمكان على الجبهة الشرقية، وأن «هيتزينور» كان يرى نفسه دائما، أنه ذاهب إلى عمله الروتينى اليومى، وهو قتل الجنود وصولا لهدفه وهو القائد أو القناص الذى يقودهم، مشيرا إلى أن وظيفته هى حماية وحدات المدفعية الجبلية من القناصة السوفييت والمدافع الرشاشة، خاصة بعد معاناة الألمان فى الألوية الجبلية من قذائف شبه مستمرة يوميا من المدافع السوفيتية.

وكان هيتزينور يفضل إطلاق النار على قادة الوحدات السوفييتية، حتى يتم إرباك خططهم، مؤكدا أن المراهق النمساوى كان يلعب بالجنود السوفييت مثل «الشطرنج» فقط للوصول إلى قائدهم للقضاء عليه، وخلال حديث «هيتزينور» بعد انتهاء الحرب، قال: «كنت أضطر إلى إطلاق النار على قادة ومدفعية وقناصين العدو لأن قواتنا على هذه الجبهة كانت ستكون ضعيفة فى العدد والذخيرة».

وأضاف أنه كان ينتظر أحيانا ساعات فى البرد قبل إطلاق طلقة واحدة، مؤكدا أنه كان صبورا، لأنه مدرك أن أى حركة خاطئة من شأنها أن تنتهى بموته على يد قناص سوفييتى.

وتابع: «فى معركة دونتيس شرق أوكرانيا، كنت قد بدأت الدخول فى القتال فى أغسطس 1943، حينها تقدمت 3 دبابات سوفيتية من طراز T-34 إلى الأمام ببطء بينما كان السائقون يبحثون عن الألمان المختبئين الذين كانوا فى المقدمة، فجأة توقف خزان الرصاص وكانت قوات الفيرماخت الألمانى فى وضع حرج وكانو يفتقرون إلى الدعم الجوى هناك حيث شن السوفييت هجوما عنيفا على طول الجبهة»، لافتا إلى أنه كان يملك بندقيته وذكاءه فقط أمام 3 دبابات تلوح فى الأفق أمامهم مع عشرات جنود الجيش السوفييتى».

وأردف: «فجأة فتحت الدبابة الأولى فتحة صغيرة حوالى 10 بوصات من أجل مسح المشهد أمامهم برأس منظار، حتى تدخل هنا زميلى النمساوى أيضًا، جوزيف البيرجير، الذى شكلنا ثنائيا رائعا معا، وأدخل رأس الفتحة فى مركز نطاقه وعلى مسافة 500 متر قام بالضغط على بندقيته وخرجت الطلقة لتسكن رأس من ينظر بالمنظار».

واستطرد: «كانت تلك اللقطة المنفردة بمثابة بداية اشتباك برى آخر على الجبهة الشرقية، أطلقت الدبابات السوفييتية طلقاتها بجنون باتجاه المواقع الألمانية، لكن بعد بضع دقائق أطلقوا النار على محركاتهم وتركوا الميدان لرجال البنادق السوفييت المكشوفين والمحكوم عليهم بالفشل إلى حد كبير والذين لم يكن أداؤهم جيدًا ضد الألمان الراسخين».

ويعود الفضل رسميًا إلى المراهقين النمساويين الماهرين «هيتزينور» و«أليربيرجر» اللذين ساعدا الألمان على الجبهة الشرقية ضد السوفييت، من خلال قتلهما لأكثر من 600 جندى خلال التقدم السوفييتى نحو برلين فى المراحل الأخيرة من الحرب، إلا أن «هيتزينور» تفوق على زميله بنحو بـ89 قتيلا.

وأوضح فيل زيمر أنه ربما كانت تلك المعركة ستسير فى الاتجاه المعاكس لولا القناص المراهق النمساوى وصديقه اللذين غيرا مسار الاشتباك بمفردهما من خلال إخراج الدبابات الثلاث خارج تلك المعركة، حيث نالت نيرانهما التى جاءت فى الوقت المناسب وذات تصويب جيد من الميزة الأولية الثقيلة للسوفييت فى القوة النارية والقدرة على المناورة.

وقال «ألبيرجير»، خلال كتاب: «قناص الجبهة الشرقية- ذكريات جوزيف أليربيرجر»، إنه كان يسحب استخدام قناصات «Mosin Nagant» السوفيتية بعد قتل السوفييت، لأنها كانت ذات قدرة تحمل أكثر فى درجات الحرارة شديدة البرودة أكثر من القناصات الألمانية، موضحا أن من المفارقات التى علمها بعد انتهاء الحرب أن تلك البندقية السوفيتية كان يستخدمها القناص الأكثر شهرة تاريخيا، الفنلندى، سيمو هايها، لقتل السوفييت أصلا قبل الحرب العالمية الثانية، إلا أن (هيتزينور) أكد أنه كان يفضل بندقية «masuer» الألمانية فى الشتاء.

فيما أكد «هيتزينور» أنه استخدم مسدسًا آليا «mp40» ألمانى الصنع، مؤكدا أن القناصين لا يحتاجون إلى سلاح نصف آلى إذا استخدموا المسدسات بشكل صحيح كقناص.

وبسبب الطبيعة الشرسة للقتال على الجبهة الشرقية، لجأ كلا الجانبين، فى بعض الأحيان، إلى قذائف خارقة للدروع، ورصاص متفجر، وكان هذا صحيحًا أيضًا فى حرب الشتاء، حيث تعرض القناص الفنلندى «هيها» لإصابة شبه قاتلة، عندما خلعت رصاصة متفجرة من قناص سوفييتى جزءًا من فكه وأجبرته على التقاعد.

أما «هيتزينور» على سبيل المثال، فامتنع إلى حد كبير عن استخدام أدوات التتبع لأنها يمكن أن تساعد فى الكشف عن موقع القناص، فاستخدم ذخيرة خارقة للدروع عندما واجه المدافع الرشاشة السوفيتية والمراقبين الذين عملوا فى كثير من الأحيان خلف الدبابات ذات الصفائح الفولاذية المدرعة للمساعدة فى حمايتهم، وبدلاً من ذلك، استخدم بنادق ألمانية قديمة مضادة للدبابات «بانزربوش» ضد المخابئ والثغرات بسبب سرعتها العالية وذخائرها الخارقة للدروع، وكان يستخدم الذخيرة المتفجرة فقط للمراقبة ولإخلاء السوفييت من بيوت المزارع المسقوفة بالقش عن طريق إشعال النيران فى الأسطح.

ولفت «زيمر» إلى أنه فى الجيش الأمريكى والبريطانى، كان القناصة متطوعين، لكن الألمان غالبًا ما أخذوا أمر القناصين على محمل الجد، وكانو يدربون الصغار على القنص وكيفية إطلاق النار والتمويه والخداع، كما فعلوا مع «هيتزينور».

وكان «هيتزينور» يستطيع بسهولة خداع القناصين عديمى الخبرة فى الجانب الآخر، بدءًا من استخدام الخوذة على عصا حتى استخدام الدمى، التى تبدو وكأنها تدخن، وكان يرفض استخدام الألواح الفولاذية لأنها كانت محرجة فى المديان وعرضة إلى كشف العدو لهم.

ولكن كان هناك ما هو أكثر فى القنص من عين ثاقبة وتدريب جيد، حيث تمكن الألمان الذين أتوا مباشرة من التدريبات دون خبرة مباشرة فى القتال من الضغط على 15-20 طلقة قنص قبل أن يسقطوا الخصم، فى حين السوفييت كان لديهم الكثير من الذخيرة، وهذه كانت مشكلة عالجها «هيتزينور» وهى كيفية الحفاظ على الذخيرة وقتل عدد أكبر من الأعداء دون هدرها، وكان القناصون ذو الخبرة يعرفون أيضًا كيف ومتى يقفزون إلى وضع آمن محدد مسبقًا فى حركة أطلق عليها الألمان قفزة الأرنب «hasensprung» بسبب التضاريس الصعبة فى المكان.

وأصر «هيتزينور» وزميله على عدم تمركزهم فى الأشجار، على الرغم من حقيقة أن الارتفاع الأعلى من شأنه أن يوفر رؤية أفضل للعدو، ففى معركة صغيرة فى باكالفوا، شمال بلغاريا، أسقط الثنائى 11 سوفيتيا فى غضون دقائق، ثم قتلا اثنين من القادة عندما نهضا للنظر من خلال منظارهما عما يحدث، وسرعان ما اتضح أنهما كانا يواجهان عشرات القناصة السوفييت، لكنهما لم يلقياه مطلقا من قبل، وبسبب عشرات القناصة الروس، قتل العديد من الألمان، حتى عادل المراهقين الكافة فى المعركة من خلال تمويههما للقناصين من خلال الدمى وتم كشف مواقع القناصين السوفييت بسهولة ومن ثم القضاء على 18 قناصا سوفيتيا بسهولة خلال 50 دقيقة فقط، بعدما زحفا لمسافة 200 متر بـ5 بنادق وخططتهما التمويهية التى أبلغا بها رؤسائهم قبل هجومهما.

وبعد ساعات من الهدوء- ووفق صحيفة «فيلت» الألمانية، تقدم الألمان نحو المدينة بحذر وجمعوا كل بنادق السوفييت المقتولين حتى خطا أحدهم على جسد قناص وتبين أنها امرأة أصيبت برصاصة بصدرها وخدعت الألمانى وسحبت مسدسها وقامت بقتله، عندها تبين للمراهقين النمساويين أن هناك قناصين أناثا للسوفييت، وتم القبض عليهم، ورغم أن هذه هى المرة الأولى التى يواجه فيها هاذين المراهقين مجموعة من القناصات الإناث، إلا أنهما سمعاا عن مثل هذه الوحدات، ومنهم القناصة السوفيتية الأوكرانية الشهيرة، لودميلا بافليتشينكو، التى قتلت نحو 300 نازى ألمانى- نمساوى.

وحصل بعدها «هيتزينور» على وسام الصليب الحديدى من الدرجة الثانية، فى سبتمبر 1944، وفى شهر نوفمبر 1944 رغم أنه عانى من صدمة فى الرأس من نيران المدفعية السوفيتية يوم 6 نوفمبر أدت إلى انسحابه مؤقتا من موقعه، فقد كان أكثر شهر يحصل فيه بطل على أوسمة، حيث حصل على على شارة الجرح 9 نوفمبر، ثم شارة المشاة الفضية، 13 نوفمبر، ثم وسام الصليب الحديدى 25 نوفمبر، ووسام القناص من الذهب الذى لم يحصل عليه سوى 3 أشخاص فى التاريخ فى 3 ديسمبر قبل أن يتم 20 عاما.

وبعدها عاد إلى القتال، وعززه نجاحاته غير المسبوقة، التى أثارت حماسه حتى قاد فرقته، بعدما قتل 345 من السوفييت وجلس على عرش القناص الخيالى فى «الفيرماخت» النازى، رغم أن كاتب سيرته أصر على أن عدد قتلاه ضعف ما تم تأكيده.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل