المحتوى الرئيسى

في ذكرى فض رابعة.. أهالي مدينة نصر يروون ليلة القبض على "بديع والشاطر"

08/14 21:47

لـ45 يوما، تكدسوا في ميدان رابعة العدوية، مستغلين مكانة الاسم والمسجد بين المسلمين، ويدشنون منصة بجواره، لنشر العنف والإرهاب والتحريض ضد الدولة، وإراقة الدماء، والدفع بأتباعهم نحو الانتحار بإدعاءات "الشهادة"، ويتركوهم للإقامة بالشوارع والمعاناة، بينما اتخذ قادة جماعة الإخوان الإرهابية من العقارات الفخمة مقرا للاختباء بهم، خلال الاعتصام.

بالتزامن مع الذكرى السابعة لفض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، عادت إلى ذاكرة أهالي مدينة نصر، لحظات الرعب والخوف في تلك الفترة، لاسيما الذين عايشوا قيادات جماعة الإخوان الإرهابية عن قرب في عقارات اختبائهم، حيث أقام سرا محمد بديع، المرشد العام السابق للإخوان، في العقار رقم 84 بشارع الطيران، القريب من مسجد رابعة.

يلفت البرج السكني الانتباه من بُعد، حيث تحيط به حديقة خضراء كبيرة وجراج خاص لسيارات سكانه، وبجانبه معرض سيارات شهير، أمامه "كشك" صغير، فاختاره لقربه وسهولة الحركة إلى منصة الإخوان، ليظل قابعا به حتى بعد فض الاعتصام والاختباء بعيدا عن الأنظار، قبل أن تتوصل إليه أجهزة الأمن في 20 أغسطس 2013.

مازال "ج. م"، موظف الأمن بمعرض السيارات البسيط، الذي يعمل به من أكثر من 20 عاما، يتذكر واقعة القبض على المرشد العام السابق، حيث لم يكن يعلم أنه مختبئا في ذلك العقار، حيث كان حريصا غالبية مدة الاعتصام على حماية مقر عمله.

وقال: "اتفاجئنا الساعة واحدة بالليل بقوات أمن كتيرة جدا قدام البيت، فجريت على المعرض أمنه علشان خوفت يكون في حرامي أو حد يدخله، وفي أقل من نص ساعة لقيت الشرطة نازلة وقابضين على المرشد وهو لابس جلابية بنية، وشكله مصدوم ومش مصدق اللي حصل".

أما حارس العقار نفسه، "م. م"، اعتبر أن فترة الاعتصام كانت أشبه بـ"غمة وانزاحت"، حيث كانت أياما مريرة وصعبة بالحركة بسبب أتباع وأفراد جماعة الإخوان الإرهابية، فضلا عن تشويههم للمنطقة وكسر مرافق المياه، وهو ما دفع سكان البرج وقتها لمغادرته، على حد قوله، مؤكدا أنه لم يلحظ دخول بديع على الإطلاق، حيث كان يتخفى في ملابس منتقبات، لذلك كان يتجنب الحديث معهن باعتباره صعيدي لا يتدخل بأمور النساء.

وقال إنه يوم القبض عليه، فوجئ بتأمين قوات الأمن وقطع السكون الذي كان يسيططر على الحي الهادئ في ذلك الوقت المتأخر، وإلقاء القبض عليه في هدوء شديد وإخراجه من البرج وتفيش الشقة دون إثارة أي قلق أو أصوات عالية، فلم يشعر بالأمر جيران البرج.

وعلى بُعد أحياء أخرى، وتحديدا في الحي السابع بمدينة نصر، الذي يتسم بالهدوء البالغ بين العقارات الفخمة العالية، كان يقطن منذ أعوام، خيرت الشاطر، القيادي الشهير في جماعة الإخوان، بالعقار رقم 21، المملوك له، فلم يكن يختلط على الإطلاق بجيرانه ويفرض حراسات مشددة حوله، ويفرضا إطارا من الغموض بشأنه.

كان الشاطر يتحرك دائما مع حراسة ضخمة تحيط به في كل مرة، لم تتغير حتى مع ترشحه لإنتخابات الرئاسة 2012، ببادئ الأمر، وفقا لحديث رنا محمد، المقيمة بالعقار المواجه له، موضحة أنه أن الشرطة ألقت القبض عليه فى هدوء شديد بساعات الصباح الأولى من يوم 6 يوليو 2013، في هدوء شديد لعدم إزعاج السكان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل