المحتوى الرئيسى

العراق تحتج على تصرفات العثماني .. أطماع أردوغان حولته لغول ومستعمر - فالصو

08/14 21:01

من العراق إلى ليبيا، حول أردوغان بلاده تركيا إلى  "خنجر مسموم" فى خاصرة العرب، احتلال فى سوريا، واعتداءات فى العراق، والسير نحو استعمار جديد فى ليبيا.

 وتحولت الإدانات إلى تحركات دولية، لكبح نفوذ تركيا المزعزع لاستقرار المنطقة، حيث استدعت الخارجية العراقية، الأربعاءالماضي، السفير التركى فى بغداد، وسلمته مذكرة احتجاج شديد اللهجة ضد العدوان على أراضى البلاد.

14 يونيو 2020، شنت قوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عملية عسكرية تزعم أن هدفها حزب العمال الكردستاني، غير أنها غالبا ما تقتل وتصيب المدنيين.

وعلى إثر العملية العسكرية التركية التى تجرى بمشاركة طائرات إف 16 الحربية، قامت بقصف مناطق سنجار، قرة جوخ، قنديل، الزاب، آفاشين، باسيان، مخمور، وخواكورك فى إقليم كوردستان.

وأثارت العملية التركية ردود فعل واسعة، حيث استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركى فى بغداد مرتين، وكان آخرها فى 17 يونيو الماضي.

ويوم الثلاثاء، ومع استمرار الخروقات التركية استهدفت طائرة مسيّرة، سيارة لحرس الحدود العراقي، ما أسفر عن مقتل 5 بينهم قادة وضباط برتب رفيعة.

وقالت خلية الإعلام الأمنى العراقية إن الطائرة التركية استهدفت سيارة عسكرية فى أربيل، وأسفرت عن مقتل قائدى اللواء الثانى والفوج الثالث بحرس الحدود. فيما ذكرت وسائل إعلام عراقية، أن القصف جرى فى منطقة برادوست الحدودية مع تركيا، التابعة لمحافظة أربيل.

أما على الصعيد السياسي، أعلن العراق أنه يحظى بدعم دولى كبير للرد على الاعتداءات التركية والخروقات العسكرية التى استهدفت البلاد.

وقال أحمد الصحاف، المتحدث باسم الخارجية العراقية، ، إن الدعم الدولى يتعلق بالحق فى "الدفاع عن سيادتنا ووحدة أراضينا ضد الاعتداءات التركية".

من جانب آخر، يستخدم الرئيس التركى سلاح بناء السدود على نهرى دجلة والفرات كسلاح لابتزاز سوريا والعراق، ما أدى إلى انعكاسات سلبية على النواحى الاقتصادية فى البلدين، إذ باتت الكثير من المناطق تعانى نقصاً فى المخزون المائي، وخللاً فى منظومة الأمن الغذائي.

على مدى السنوات الخمس الأخيرة، شنت تركيا عمليات عسكرية داخل سوريا بمعدل عملية واحدة كل عامين فكانت الأولى درع الفرات عام 2016 التى احتلت فيها الدبابات التركية الأراضى السورية لأول مرة من عام 2011.

وشنت تركيا عملية غصن الزيتون فى 2018 التى هدفت إلى إنهاء وجود القوات الكردية فى مناطق الحدود بين البلدين التى انتهت باحتلال أنقرة لمدن فى الشمال السوري.

أعقبتها بعملية درع الربيع فى مارس 2020 التى هدفت لوقف تقدُم الجيش السورى فى مُحافظة إدلب وانتهت نهاية فاشلة، وتهدف تُركيا فى محافظة إدلب لجعلها منطقة خاضعة للفصائل والتنظيمات الإرهابية المدعومة منها التى تسير فى فلكها.

وكثير ممن يسكنون مُحافظة إدلب، بحسب محللين الآن هُم ليسوا من أبنائها ولكنهم من أعضاء تلك التنظيمات والفصائل من كُل أنحاء سوريا الذين تم نقلهم إليها فى السنوات الأخيرة.

وتهدف تُركيا إلى استمرار وضع هذه الجماعات فى إدلب حتى بعد تسوية الصراع ومنع الحكومة السورية من ممارسة حقها فى إدارة المحافظة، بخلاف تحويل المدينة إلى بؤرة لتصدير المليشيات والمرتزقة التابعة لأنقرة إلى العديد من الدول العربية وأبرزها ليبيا.

ولم تقتصر السيطرة التركية على حُكم مناطق إدلب من خلال المليشيات بل شملت عملية "تتريك" تضمنت تغيير الكتب المدرسية وتدريس بعض المواد باللغة التركية، وإنشاء مدارس تقوم بالتدريس باللغة التركية فقط.

وتُديرُ وزارة الصحة التركية المُستشفيات فى هذه المُدن وترفع على مبانيها العلم التركى وليس السوري، بخلاف تغيير لافتات الطرق والميادين والمؤسسات العامة وأسماء الشوارع التى باتت تحمل أسماء تركية.

دعم سخى من المرتزقة لشن الفوضى فى ليبيا والسيطرة على ثروات البلاد، تقرير أمريكي، كشف عن الدور الخفى لتركيا التى أرسلت ما يتراوح بين 3500 و3800 مقاتل سورى إلى ليبيا الفترة الأخيرة.

وأوضح التقرير الصادر عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية، الشهر الماضي، أن أنقرة أرسلت ذلك العدد من المقاتلين "مدفوعى الأجر" إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

وكشف التقرير، أن تركيا عرضت الجنسية على "آلاف المرتزقة الذين يقاتلون مع مليشيات طرابلس ضد قوات الجيش الليبي".

وأشار  إلى أن الجيش الأمريكى لم يجد دليلا على انتماء المرتزقة إلى تنظيمات متطرفة مثل داعش أو القاعدة، موضحا أن الدافع الأكثر ترجيحا لهم كان "الحزم المالية السخية، أكثر من الأيديولجية أو السياسة".

ودأبت تركيا على دعم حكومة الوفاق الليبية، عن طريق نقل الأسلحة، والمدرعات، والطائرات المسيرة بكثافة إلى طرابلس، فضلا عن آلاف المرتزقة السوريين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل