المحتوى الرئيسى

أسرار انفصال فؤاد المهندس عن شويكار: شكوك «الخيانة» مع فنان معروف انتهت بجرح في الرأس - المصري لايت

08/14 19:45

خلف ستار مسرحية «أنا وهو وهي» التي عٌرضت لأول مرة في منتصف الستينات، نشأت البذرة الأولى لقصة حب واحدة من أشهر ثنائيات السينما المصري و«الزمن الجميل» بين الفنان فؤاد المهندس والفنانة شويكار، التي رحلت عن عالمنا، عصر الجمعة.

نمت بذرة الحب في قلبهما رويدًا، خلال فترة عرض المسرحية، حتى قرر «فؤاد» أن يطلب الزواج منها أمام الجمهور المتواجد في قاعة العرض حينها، والذين فوجئوا بخروج «فؤاد» عن النص في إحدى المشاهد التي كان يؤديها، قائلًا: «تتجوزيني يا بسكويته؟»، لتقابل بعدها «شويكار» طلبه بالموافقة.

ومثلما كانت كواليس طلب «فؤاد» الزواج من شويكار غير مألوفة، سار حفل الزفاف على نفس المنوال، بعدما قرر الثنائي التوجه للمأذون لعقد قرانهما، عقب تصوير أخر مشاهد فيلم «هارب من الزواج»، حيث تصادف ارتداء شويكار لفستان زفاف، بينما ارتدى «فؤاد» حينها بدلة سوداء.

يتغنى الجمهور منذ تلك اللحظة بعلاقة حبهما، التي استمرت لما يقرب من 20 عاما تقريبًا، وكان لطول مدة زواجهما دورًا هامًا في خروج العديد من الأعمال الفنية التي جمعتهما سويًا للنور على أكمل وجه، بعدما انعكس حبهما على أدائهما في الأعمال التي جمعتهما سويًا، كما هو الحال في فيلم «الراجل ده هيجنني»، «مطاردة غرامية»، «العتبة جزاز»، وغيرهم من الأعمال الأخرى.

وبعد مرور ما يقرب من عقدين على زواجهما، وقع الانفصال بين «فؤاد» وشويكار.

وترجع الواقعة التي قلبت حياة أسعد ثنائي في الوسط الفني حينها، لعام 1971، بحسب ما نشرته مجلة «الشبكة اللبنانية»، ففي إحدى السهرات التي حضرها الزوجان، لاحظ «فؤاد» أن شويكار تبادل شاب أسمر النظرات، من حينها لم يعد كل شيء كما كان، غير أن شك الزوج في شويكار قد تحول إلى يقين خلال التحضير لفيلم «عريس بنت الوزير»، بعدما تراجع دور «المهندس» للدور الثالث، وأسندت البطولة وقتها لذلك الشاب.

مضى «فؤاد» نهاراته في شقاء، ولياليه في تعاسة، حتى جاءت «القشة التي قسمت ظهر البعير» في إحدى السهرات التي تواجد فيها الزوجان، وكان يحضرها الشاب الأسمر، محمد خيري -كما كُشف عن هويته فيما بعد- حينها إنهار «فؤاد» بعدما وجدهما يتبادلان النظرات مرة أخرى، فغادر «فؤاد» بصحبة شويكار السهرة، بعدما انفعل عليها، غير أن المعركة التي ظهرت بوادرها عند مغادرتهما للحفل، لم تكن قد بدأت جولاتها بعد.

وفي المنزل، نشبت معركة كلامية بين الزوجين، انتهت بدماء تسيل من جبهة «المهندس»، لجأت على أثرها «شويكار» بعدها إلى صديقتها سهير البابلي، والتي حضرت إلى منزلهما في الثالثة فجرًا، وعندما سألت عن سبب سيل الدماء من جبهته، ادعت «شويكار» أنه ضرب رأسه في الحائط، ووافقها «فؤاد» على روايتها، وانتهت الأزمة مؤقتا، ولكن جرح قلبه ظل عميقا، بعدما تكررت حوادث مثل تلك، إلى أن وقع الانفصال عام 1980، وذلك بالتزامن مع تصوير «فؤاد» لمسرحية «سك على بناتك».

وبالرغم من طلاقهما في ظل خلافات ضخمة، إلا إنهما لم يخرجا للحديث عنها لسنوات طويلة عقب الانفصال، إلى أن أفصحت شويكار عن بعض من الكواليس التي سبقت الطلاق، خلال إحدى اللقاءات التلفزيونية، قائلة: «الغيرة المهنية هي ما سببت هذا الانفصال، ولكن كل شيء قسمة ونصيب».

أما «فؤاد» فلم يكشف عن الأسباب التي قادتهما لتلك النهاية غير السعيدة، ولكن حينما سأله الإعلامي مفيد فوزي، في إحدى اللقاءات التلفزيونية، عن أسباب إخفاقه في الزواج، رد حاسمًا: «الإخفاق مكانش مني، لكن كان من كتر حرصي على شريكة حياتي، ومن كتر ما أنا كنت بعطي دون مقابل، ويظهر بقى أن ده بيفسد العلاقات».

حلقات تليفزيونية منفصلة من إخراج جميل المغازي مع العديد من رواد الأدب والفن والسياسة، مثل: إحسان عبد القدوس ، و يوسف إدريس ،و يحيى حقي والسيدة مفيدة عبد الرح…

ومنذ إنفصالهما، لم يدخل الثنائي في أي علاقة حب أخرى، إذ استمر حبهما في نفوسهما، إلى أن صعدت روح «فؤاد» إلى بارئها، وكان لهذا الحدث وقعًا كبيرًا في قلب «شويكار»، قالت عنه، في إحدى اللقاءات التلفزيونية: «فؤاد كل شيء في حياتي، هو الحبيب والصديق والزوج والأخ والمعلم، وإذا لم يكن الحب الأول في حياتي، لكنه الحب الأخير، وأعتقد أنني كنت الحب الأول والأخير في حياته، حتى عندما انفصلنا استمرت علاقتي به حتى آخر لحظة في حياته».

صعدت اليوم روح شويكار إلى خالقها، بعد أن ظلت مخلصة لـ«فؤاد» حتى بعد رحيله، على أمل أن يجمعها لقاءً آخر في حياة أخرى.

كانت شويكار، قد رحلت عن عالمنا، عصر الجمعة، عن عمر يناهز 82 عامًا، ومن المقرر أن تشيع جنازتها، عقب ظهر غدًا، قبل أن ينقل جثمانها لمسواه الأخير، بمدافن السادس من أكتوبر.

وُلدت شويكار إبراهيم طوب صقال في محافظة الإسكندرية في نوفمبر من عام 1938، وبدأت مسيرتها الفنية في ستينيات القرن الماضي، مشكلةً، بمرور السنوات، ثنائيًا مع الفنان الراحل فؤاد المهندس.

ومن أبرز أعمال الفنانة الراحلة أفلام «أخطر رجل في العالم»، و«أرض النفاق»، و«سفاح النساء»، و«شنبو في المصيدة»، بجانب مسرحيات «سيدتي الجميلة» و«أنا وهو وهي»، و«الساعة 12» وغيرهم الكثير.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل