المحتوى الرئيسى

رحلة تحولت لعمل خيري.. "محمود" مصري تطوع لرفع آثار انفجار بيروت

08/14 17:04

في الأسبوع الأخير من يوليو الماضي، اختار محمود عبدالمجيد، لبنان وجهته للسفر إليها في رحلة سياحية بعد شهور من الحظر في ظل وباء كورونا، حجز تذكرة طيران في 3 أغسطس الجاري، واستعد لحزم حقائبه حتى أصدرت الحكومة اللبنانية قرارات بالغلق مجددا أجبرته على إلغاء الحجز.

"لغيت الحجز عشان حسيت إني مش هعرف اتبسط بالرحلة وتاني يوم تاريخ السفر سمعت عن الانفجار"، يقول محمود في بداية حديثه لـ"الوطن"، ومع مغرب يوم الرابع من أغسطس الجاري، تفاجأ صاحب الـ32 عاما، بأنباء عاجلة على شاشة التليفزيون عن وقوع انفجار كبير في العاصمة اللبنانية بيروت، وسقوط عشرات المصابين والضحايا، فلم يرغب في الاكتفاء بمتابعة الحدث عن بُعد كالملايين حول العالم، أفكار متضاربة بدأت تجول في رأسه، كيف يترك بصمة في البلد التي يحبها وتجمعه علاقات صداقة قوية بأهلها، وبحسب روايته، "حبيت أسيب بصمة وأساعد في الحدث حجزت تذكرة طيران للبنان وصلت يوم 11 أغسطس".

بيروت التي عُرفت بجمال معالمها وخفة روح أهلها، وصل إليها الشاب الثلاثيني مؤسس أحد المؤسسات التطوعية باسم"Have a dream"؛ ليجد ملامحها تبدلت تماما، عشرات الأسر تبحث عن مفقوديها تحت الركام، ومنازل ترفع حطام أثاثها الذي عصف به انفجار وصفه بأنه: "الموضوع أكبر من مخيلة الناس وأكبر من الصور اللي بنشوفها في وسائل الإعلام".

في صباح الثاني عشر من أغسطس، بدأ محمود في مشاركة فرق التطوع التابعة لأحد الجمعيات الأهلية اللبنانية؛ لرفع أثار الانفجار من المنازل المتضررة، يقيم في منزل أحد أصدقائه اللبنانيين بمنطقة مار ميخائيل القريبة من مكان الحادث، يساعدهم في إعادة إصلاح المنازل المدمرة ورصد احتياجاتهم، كلما دخل منزل وجد أهله مصابين بجروح جسديه لا يزال صوت الانفجار يدوي في أذانهم: "البيوت لسه زي ماهي الزجاج والسقف متكسر وأهلها مصابين مش قادرين يشيلوا أثر الدمار".

مواقف صعبة مر بها الشاب المصري الذي سافر متطوعا لمساندة شعب لبنان في محنتهم، خلال مشاركته فرق إعادة إعمار المناطق المتضررة، أصعبها حوار بينه وبين سيدة عجوز مصابة وسط ركام منزلها تبحث عن هاتفها المحمول: "قالتلنا لو لقيتوا التليفون أنا من يوم الحادثة مش لقياه في البيت" دون قدرتها البحث عنه وسط الحطام لإصابتها جراء الانفجار، وما إن عثر عليه محمود والشباب المتطوع برفع آثار الانفجار من منزلها حتى شاهد في عينينها فرحة شديدة؛ لعثورها على هاتفها من جديد.

اعتاد محمود التطوع في بلدان أفريقيا بأعمال مجتمعية خيرية، لم يسبق له المشاركة في رفع أثار حادث كبير كما تطوع في دعم أهل لبنان، ملخصا الوضع هناك كما رأه بعينه: "ده واحد من أكبر الانفجارات في العالم، حجم الدمار كبير جدا لا تستوعبه العقول".

كشفت مدينة إسبانية عن حاجتها لمهاجرين إذ تعاني من قلة عدد السكان.

حذرت وزارة الصحة الروسية من لقاح Sputnik V الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كشف رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، إصابة اليوتيوبر خالد جاد بجلطة في ذراعه في ألمانيا.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل