المحتوى الرئيسى

الثعلب سمير الإسكندرنى.. انقذ عبدالناصر من الموت بالسم وأقال مدير الموساد

08/14 13:57

توفى الفنان سمير الإسكندرانى مساء أمس الخميس، عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد صراع مع المرض، بمستشفى النزهة، بعد قيامه بالعديد من الأعمال الفنية الناجحة.

وأشارت نجوى ابنة "الراحل سمير الإسكندرانى "، إنه سوف يتم تشييع جثمانه اليوم الجمعة بعد صلاة الظهر من مسجد السيدة نفيسة.

يعد الفنان سمير الإسكندراني من أشهر النجوم الذين طاردتهم شائعات الوفاة، فقد لحقته هذه الشائعة أكثر من مرة،  وذلك الأمر الذي دفعه للإعلان عنه واللجوء للنائب العام من أجل مقاضاة كل من يروج لشائعة وفاته، لأفتاً عن إنزعاجه الشديد منها.

لد في فبراير عام 1938، بحي الغورية بمحافظة القاهرة لأسرة تعمل بالتجارة فوالده كان تاجرًا للأثاث إلا أنه كان محبًا للفن وصديق لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين، والتحق بكلية الفنون الجميلة وتعلم اللغة الإيطالية.

وكان سمير الإسكندراني، قد حل ضيفًا على "برنامج المقالب" الذي كان يقدمه الفنان حسين الامام، ويذكر أن قدم سمير الإسكندراني، عبر مشواره الفني عشرات الأغاني المميزة مثل "مين اللي قال" و"طالعة من بيت أبوها" و"ابن مصر"، و"في حب مصر".

وتلقى دراسته في كلية الفنون الجميلة وبدأ تعلم اللغة الإيطالية بها، واستمر في تعلمها بعدما ألغيت اللغة الإيطالية من الكلية في مدرسة لتعليم الأجانب والمصريين.

ثم دعاه المستشار الإيطالي في مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا، وهناك ذهب لاستكمال دراسته بمدينة بيروجيا الإيطالية عام 1958 وعمره عشرون عامًا حيث درس وعمل بالرسم والموسيقى وغنى في فناء الجامعة .

وأكد "سمير الإسكندرنى "، فى أحد حواراته إنه يغنى

فقد جذب انتباه شاب مصري من جذور يهودية لتحرره وحبه للرقص واللغات  وتحدثه لـ 5لغات مختلفة،  فعرض عليه تجنيده لجمع المعلومات من داخل مصر مقابل راتب كبير، وافق سمير وتدرب على التجسس والتراسل عن طريق الحبر السرّي واللاسلكي، وفور عودته إلى مصر قام بإبلاغ المخابرات المصرية.

 وقابل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حيث تم الاتفاق على أن يستمر "سميرالإسكندرنى" ، بلعب دور جاسوس إسرائيل داخل مصر، تمكن خلال فترة عمله كجاسوس  الكشف عن عدد من الخطط التجسسية والمخابراتية داخل مصر، منها محاولة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر ودس سم طويل الأمد للرئيس جمال عبد الناصر.

و دعاه الرئيس جمال عبد الناصر، ليكافئه على نجاحه فى تلك اللعبة، وأطلقوا عليه فى جهازى المخابرات المصرى والإسرائيلى، عندما تسبب نجاحه فى إقالة مدير المخابرات الإسرائيلية هرطابي "لقب الثعلب".

وبعد فترة تزيد عن العام ونصف العام تمكنت المخابرات المصرية عن طريقه من رصد مكان اتصال الجاسوس الهولندي مويس جود سوارد به، وتم القبض على الجاسوس الهولندي وكشف أعضاء شبكة تجسسية كاملة داخل مصر.

زاره عدد من الكتاب مثل أنيس منصور، وكمال الملاَّخ، وفوميل لبيب وغيرهم طالبين منه

وأشار الإسكندرانى إلى إن عمله مع المخابرات مرحلة أساسية وفارقة فى حياته مؤكدا أن أحد أجداده كان يهوديا واعتنق الإسلام، وحاول أحد الإسرائيليين تجنيديه أثناء دراستيه فى إيطاليا، وساهم فى إسقاط 6 شبكات تجسس إسرائيلية فى مصر.

ركز عملاء الموساد على "سمير الإسكندرانى "،  للإيقاع به عن طريق شاب يدعى سليم، وفقا لموقع المجموعة 73 مؤرخين. تقرب الشاب "سليم" من سمير الإسكندراني، لكن سرعان ما تسرب الشك إلى الفنان من تصرفات الشاب المريبة، خاصة بعدما عرف بجواز سفره الأمريكي، رغم ادعاء الشاب أنه عربي. وتوطدت أواصر الصداقة بينه وبين سمير، وأخبره انه يعقد بعض الصفقات التجارية، التى تتطلب سرعة التحرك وسريته.

قرر سمير الإسكندرانى أن يراوغ سليم ، حتى يعرف ما يخفيه، وأوهمه أن جده الأكبر كان يهوديا، واسلم وليتزوج جدته، ولكن أحدا لم ينس أصله اليهودى، وأنه أكثر ميلا لجذوره اليهودية، منه للمصرية، وسقط سليم فى فخ الثعلب، وأندفع يقول فى حماس: كنت أتوقع هذا.. أنا أيضًا لست مصريًا يا سمير ، أنا يهودى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل