المحتوى الرئيسى

اغتصاب الطفولة وجماعة الإخوان وراء الجريمة.. حقيقة ما يحدث في عاصمة الثقافة اليمنية

08/14 13:08

تحقيق صحفي لغمدان أبو اصبع الذي خص بوابة الوفد بنشر التحقيق

تحولت مدينة تعز المعروفة بعاصمة الثقافة اليمنية إلى مدينة تسيطر عليها عصابات مسلحة تعرف بعصابة غزوان المخلافي يقابلها عصابة غدار الشرعبي، وتتمركز تلك العصابات القائمة على السلب والنهب والقتل في مناطق تخضع لقوات الجيش والأمن الوطني، وتتهم المنظمات الحقوقية أمن محافظة تعز بالوقوف خلف تلك العصابات وملاحقتها  ما جعلها تسرح وتمرح دون أي مخاوف ردة فعل تقوم  بها  قوات الأمن والجيش داخل مدينة تعز في ظل تفشي جريمة القتل والاغتصابات الذي  طالت الاطفال وبعض بنات الأسر المعروفة بالمهمشين  من ذوي البشرة السوداء.

نشر التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان على صفحته بيان يندد بالجرائم التي تمارس من قبل تلك العصابات المسلحة الخارجة عن القانون بحق الأسر الآمنة وطالب  الأجهزة الأمنية بالاسراع لإلقاء القبض على مرتكبيها.

وقالت منظمة سياج لحماية الطفولة أن مدينة تعز باتت غير آمنة لسكانها في ظل تفشي الجريمة المنظمة التي لم تكتفي بالترويع  لسكان المدينة  بل صولت تمادي تلك العصابات لقتل  الأطفال وغتصابهم.

وذكر  شهود اعيان أن عصابة غدار وغزوان هاجمت منزل التربوي  عبدالله حسين عبدالله عثمان المخلافي في حارة الوقشي وقتلت طفله ايهم البالغ من العمر 13 عاما بدم بارد واصابة والده الذي يتجاوز عمره 50عام بالإضافة إلى ابنته البالغة من العمر 22عام بعد الاعتداء على المنزل بمختلف أنواع الأسلحة دون أي تدخل من أجهزة الأمن أو قيادة محور تعز العسكري .

ووصفا ناشطين الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز بالمتفرج  على الممارسات التي كلفت العديد من أبناء المدينة دفع حياتهم ثمن لهذا الانفلات المنظم، مطالبين بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتسليمهم للعدالة وإنزال أقصاء العقوبات  وردع كل من تسول له نفسه إزهاق أرواح الامنين من الأبرياء.

وافاد مواطنون طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن الطفلة مرام وهيب فرحان الشرعبي البالغة من العمر 7سنوات تعرضة   لعملية اغتصاب من شابين   لتنتهي جريمة الاغتصاب بقتل الطفلة وشنقها.

فيما قال مصدر أمني أن الطفلة توفيت خنقا بعد تعرضها للاغتصاب كما تشير التقارير الأولية والغير نهائية وأن التحقيقات ما تزال جارية، مؤكدا على تحفظ الجهات الأمنية على اربعة أشخاص يشتبه بهم وأعمارهم بين 17 – 20 وهم من أهالي الحي وتنتظر الأجهزة الأمنية  تقرير  الطبيب الشرعي لتوضيح غموض القضية.

قال نعمان الحذيفي ممثل المهمشين السود في مؤتمر الحوار الوطني أن من  يقف وراء الاغتصابات التي تطال المهمشات في تعز والمحافظات الاخرى  بحق الفتيات القاصرات والنسوة من طبقة فئة المهمشين السود تأتي من قبل من يطلق عليهم مجازا بالبيض القبائل .

وذكر الحذيفي  أن ارتكاب  هذه الجرائم  تتم على مرأى  ومسمع السلطات الحكومية آخرها جريمة اغتصاب الطفلة القاصرة رسائل عبدالجليل سيف مقبل من فئة المهمشين والتي تعرضت للاغتصاب من قبل خمسه من الشباب المراهقين والذين ينتمون إلى أسرة نافذة بمنطقة السامقة  مديرية المعافر محافظة  تعز.

وأشار نعمان الحذيفي أن المجرمين مازالوا خارج دائرة المساءلة  رغم مرور  ثلاثة شهور على  ارتكاب الجريمة  متهم   مكتب النائب العام  بالوقوف مباشر وراء  اضاعة الحق القانوني للفتاة المغتصبة والتي باتت  تخضع لجلسات علاج نفسي بدار الايواء التابع لاتحاد نساء اليمن فرع الحجرية بسبب ماتعرضت له من جريمة بشعة تسببت لها بحالة نفسية.

وقال ممثلة المهمشين السود أن مكتب النائب العام  تحول إلى سياج قانوني  لحماية  المجرمين  وذلك من خلال تأخير  ملف القضية هذه صورة ومثال حي لكيفية تعامل السلطات الأمنية والقضائية مع قضايا الاغتصاب التي تتعرض لها بناتنا ونسائنا من فئة طبقة المهمشين السود وبطبيعة الحال فإن هذه الجرائم و الانتهاكات لحقوق المهمشين السود اليمنيين ترتكب في ظل غياب تام لدور المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لاسيما وأن هذه الجرائم كما اسلفت تتنافى مع روح القانون اليمني ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني الذي كفلت جميعها الحق للمهمشين كغيرهم من اليمنيين  في الحماية القانونية والقضائية العادلة باعتبارهم مواطنين يمنيين بالمقام الأول كا ق

صورة عبدالهادي العزعزي وكيل وزارة الثقافة

ويضيف عبدالهادي العزعزي وكيل وزارة الثقافة، أن مايحدث في تعز هو نتاج طبيعي لاعادة بناء الاجهزة الامنية والتي استلمت مدينة كانت ولا تزال تحت

وقال العزعزي  تشكل الجيش من مقاومة شعبية كانت تتكون من أفراد وجماعات منظمة وغير منظمة وهذا يحتاج وقت لاستكمال تحرير كامل المدينة اولا ويحتاج إمكانيات بناء الاجهزة الامنية خصوصا المعلوماتية منها.

وأشار عبد الهادي  أن الأسباب الحقيقة لتفشي الجريمة تأتي  لعدة أسباب أبرزها ضعف الجهاز الأمني  وثانيا لا تزال هناك تداخل بين الأمن والجيش من ناحية وايضا هناك جماعات كانت في الاساس محسوبة على المقاومة ثم تم تشكيل قسم منها مع الجيش والبعض لم يشكل. وهؤلاء حصلوا على سلاح ولامكانيات كما ان مشكلت الصراعات العائلية والقبلية ومن جانب آخر  التجارية والسياسية لعبت دور  في تضخيم بعض هؤلاء المنفلتين واغلبهم مطلوبا امنيا.

وعتبر العزعزي  أن جوهر  المشكلة يكمن في سعي الأطراف المنفلتة للاستحواذ على الأراضي والعقارات التجارية وتعمل ضمن صراع  المصالح  خصوصا ان هناك قضايا لها أكثر من عقدين وهؤلاء يمتلكون  إمكانيات مالية  كبيرة جدا جعلتهم يستقطبون أفراد. بعضهم من افراد الجيش والامن و بفعل المال و خلقت  الازمات ابرزها عدم القدرة على صرف  الرواتب مسخره بعض المنفلتين  من الأمن والجيش ايضا وبعض الدعم التي تتلقاها من قيادات سياسية داخليه وخارجية خصوصا الدعم المالي ما أدت إلى تضخم هؤلاء وبسبب ضعف الأمن واحتماء هؤلاء ببعض المسميات العسكرية فقد تضخمو واصبحوا عصابات. لديها اسلحة خفيفة و متوسطة واطقم عسكرية وبسبب ذلك سيطر البعض على بعض الإيرادات في الأسواق التى تعتمد على نظام مقاولى التحصيل وهكذا تضخم هؤلاء وهم اعداد محدودين لايزيدون عن 30 شخصا وكانت كلما تحاول اجهزة الامن القاء القبض عليها تصطدم بالامكانيات الى جانب الغطاء  السياسي.

وأكد عبدالهادي العزعزي على ضرورة  التخلص من  العصابات المسلحة  ولابد أن تكون هناك نهاية لهكذا جماعات اين كان عددها وتأثيرها برغم أن هناك تضخيم اعلامي كبير لهؤلاء وأثرها أصبح حديث الشارع وانتقاص في حق السلطة الشرعية المحلية والعسكرية للمحافظة .

واتهم  وكيل وزارة الثقافة  قوات الجيش  والأمنية  بتقصير   بعدم التعاطي بقوة وحزم مع هؤلاء معللا ذلك  لأسباب سياسية وادارية وغياب الإرادة.التي فضلت  عدم التصادم مع  هؤلاء رغم أنهم باتوا يشكلون خطر كبير على الأمن وأصبحوا بمثابة سلطة موازية للسلطات الأمنية.

اكد المسؤول الإعلامي والسياسي  للتنظيم الناصري مجيب المقطري  أن مدينة تعز شهدت الكثير من الجرائم الجنائية من قتل ونهب واغتصابات واعتداءات على مواطنيين وتجار  طيلة فترة الحرب دون ان تضع الأجهزة الأمنية  حد لهذه المآسي .

وقال نجيب المقطري  أن جماعة الإخوان المسلمين  استئثارة  بالقرارات الصادرة عن  الشرعية والتي من خلاله سيطرت على مفاصل الاجهزة الامنية وعملت على تجريف كل الكوادر النوعية القديمة في الأجهزة الأمنية والشرطية واستبدالهم بعناصر يدينون بالولاء للجماعة وليس للدولة مستغلة وضع البلد الذي يخوض حربه لاستعادة دولته من المليشيات الحوثية  الانقلابية.

وأشار المسؤول السياسي والإعلامي للتنظيم الناصري فرع تعز  أن جماعة الإخوان المسلمين  عملت على عزل الرئيس وتغيبه عن العبث الذي تصنعه مليشياتها في تعز المدعومة من نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر واستطاعت ان تعيق تفعيل مؤسسات الدولة ومحاربة كل وطني لم يرضخ لتنفيذ مشروعها في الاستحواذ والتمكين لتقصي رجال الدولة  الحقيقية وأبرزهم محافظ المحافظة السابق أمين محمود وعملت على إزاحته بعد أن وضع بصمات ايجابية لحضور الدولة بمؤسساتها وقلص من حضور وحجم المليشيات.

وقال المقطري  أن وقف الجناح السياسي لميليشيات الاخوان اعاق كل الرؤى والحلول لتأهيل أفراد الجيش والأمن وكذا تفعيل ودمج وتذويب المقاومة الشعبية في الجيش وتأهيله على أسس علمية ووطنية  وفتح معسكرات لتدريبهم على أسس وطني ووفقا لمخرجات الحوار الوطني منذ صدور قرار رئيس الجمهورية بذلك  ليحل الإخوان مكان رجال الأمن  والجيش وتحويل معسكرات وألوية  الجيش لتدريب مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من دولة قطر وتركيا  وفتحت لهم مرافق الدولة وهي اليوم

وأشار المقطري أن جماعة الإخوان عملت على تضخيم أعداد من تم دمجهم  وسط الجيش والأمن حتى وصل قوام افراد الالوية العسكرية في محور تعز إلى ما يقارب  ٥٠ ألف وهي  أرقام وهمية لا اكثر واغلب من هم في الجبهات غير مرقمين ولم يتجاوزوا عددهم  20% من المدرجين  بكشوفات الجيش ما ساهم  بخلق الفوضى المسلحة و ادخل المدينة وفصائل المقاومة في صراع بينهم وبين المقاومة الحقيقية لمشروع مليشيات الحوثي فالإخوان لا يهمهم استعادة محافظة تعز بالكامل  بقدر سعيهم لتنفيذ مشروعهم بالسيطرة عليه .

وقال مجيب المقطري أن الإخوان حاربوا تفعيل مؤسسات الدولة ووقفوا عائقا في كل المراحل التي مرت بها المحافظة  حتى صار العبث والانفلات  مشكلة مزمنة أرهقت  المواطنين  وازدهرت تجارة المهربات وانتشرت الجريمة حتى وصلت أوامر القبض القهرية للمطلوبين أمنيا أمام المحاكم والنيابات ممن ينتمون الى الوية الجيش والأجهزة الامنية قرابة ٤٥٠ أمر قبض قهري  ولم يقبض على احد ووصلت الاعتداءات من مسلحي المحور المحسوب على  الجيش الوطني  الى حد اقتحام مقر السلطة المحلية لأكثر من مرة ناهيك عن تقطيع أوصال المدينة من قبل المسلحين بشكل متكرر دون رادع للجريمة ومرتكبيها ولم يسدل الستار  بعد عن فصول ممارساتهم.

واضاف المقطري  مازالت جرائم القتل التي تمارسها جماعات مسلحة تنتمي لمحور تعز ولم يحاكم قاتل اوسارق او معتدي ولم يرد حق لأهله ومازال صوت الفوضى اعلى من صوت الدولة ولكن ذلك لن يطول كثيرا وان طال غياب الرئيس وقراراته إلا ان التعويل لا يزال قائما على صحوة المجتمع والقوى الوطنية الحية لإيقاف عبث المليشيات المسلحة داخل المدينة ..

الصحفي والحقوقي عبد الوهاب سلام

يقول الصحفي والحقوقي عبد الوهاب سلام، انه بعد مرور ستة أعوام من الحرب والانقلاب على مؤسسات الدولة،أصبح اخبار القتل هي السنة السائدة والخبر الذي يغطي على كل الاخبار ونحن هنا لا نتحدث أن اخبار القتال في جبهات الحرب والقتال بين الأطراف المتعددة المتحاربة وانما بين المدنين  وكأن الحرب تتناسل كل يوم .

واكد سلام ان جرائم  القتل بين أوساط المدنين ،لم  يمر يوم الا و نحن نرصد العديد من الحالات التي تحدث من قبل الجماعات المسلحة والمسلحين ناهيك عن جرائم الثأر وضحايا الحوادث الجنائية.التي أصبحت أشبه بالأخبار الشبه اليومية ،يعني نحن اليمنيين اصبحنا ندفع فاتورة الحرب بثمن باهض من دمائنا .

وأضاف عبدالوهاب سلام ان حياتنا وسكينة مجتمعاتنا التي أصبحت أكثر عدوانية مع إطالة أمد الحرب والاستمرار في انتشار السلاح بين المواطنين .

وأشار إلى خطورة  تنامي ظاهرة الاغتصاب فعلا أصبحت ظاهرة مقلقة جدا تنامي ظاهرة الاغتصاب وكذلك الانتحار التي كان لا يعرفها المجتمع اليمني ،ولكن مع ظروف الحرب وما تخلفه من كوارث يدفع الجميع ثمنها فقد لاحظنا خلال السنوات الأخيرة أرتفاع اعداد الاغتصاب والانتحار بشكل مقلق جدا وهذا ما لمسناه من خلال تقارير التوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان التي نقوم بها أو تقوم بها المنظمات الأخرى.ولكنها تعد نتيجه حتميه لما تشهده البلاد من حرب وتشرذم وتوسيع دائرة القتال التي أصبحت الآن بين أكثر من طرف .

وأعتبر ما تورده التقارير الشهريه الصادرة عن المنظمات حول هذه الظاهرة يعد نزر يسير من العدد الحقيقي،حيث هناك العديد من الحالات التي لا تصل إلى الأسماع ولا تجد طريقها إلى التقارير الدورية ويتم التكتيم عنها خشية الفضيحة والعار ،وتستطيع تقول إنه قصاد كل حاله  يعلان عنها هناك عشر حالات مخفيه ويتم التكتم عنها فلا يخفيك بأن المجتمع المدني ما زال مجتمع تقليدي ومحافظ جدا وظاهرت الاغتصاب والانتحار لا يحب الحديث عنها.

قال مدير أمن منطقة الشماسي  أن الاتهامات التي وجهت لأمن تعز خالية عن الصحة وتأتي في ظل التهييج الإعلامي الكبير الذي  يستهدف أمن محافظة تعز.

وأكد الملازم أول عمر الرامسي أن تعز تعاني من انفلات أمني نتيجته قربها من المعارك الدائرة بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي ماصعب  ملاحقتها والقاء القبض عليها نتيجة فرارهم الى اماكن تمركز الميليشيات الحوثية …

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل