المحتوى الرئيسى

التوتر شرق المتوسط.. ميركل تحث تركيا واليونان على الحوار

08/14 23:16

حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليونان وتركيا على فتح حوار مباشر بين بعضهما البعض لخفض تصعيد نزاع في مجال الطاقة في شرق المتوسط، حسبما قال المتحدث باسم ميركل اليوم الجمعة (14 آب/أغسطس).

وقال شتيفان زايبرت للصحفيين في برلين إن ميركل كانت قد أجرت في اليوم السابق اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وأضاف زايبرت أن "التوترات تدعو للقلق. وخفض التصعيد مهم وكذلك تجنب حدوث أي تفاقم آخر".

وأعلن أردوغان أنه أكد لميركل أن السفينة التركية ستواصل عمليات البحث حتى 23 آب/أغسطس، وأضاف أنه وافق على إجراء محادثات بعد ذلك التاريخ من أجل "تهدئة الأوضاع". وقال أردوغان إنه يأمل أن تتمكن ميركل من إقناع ميتسوتاكيس بالهدف ذاته.

لكن، وقبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم والذي يتم فيه نقاش التوترات الأخيرة في شرق المتوسط،  اتهمت تركيا فرنسا بالتصرف مثل "بلطجي" في شرق المتوسط ووجهت تحذيراً شديد اللهجة لليونان.

وغداة نشر باريس طائرتين عسكريتين وسفينتين من سلاح البحرية في شرق المتوسط لإظهار دعمها لليونان في هذه الأزمة، اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو فرنسا بالتصرف مثل "بلطجي". وقال أوغلو اليوم الجمعة إنه "يجب على فرنسا خاصة وقف اتخاذ تدابير تفاقم التوتر". وأكد تشاوش أوغلو أن بلاده "لا ترغب في التصعيد"، بل تدعم عقد "حوار هادئ"، لكنه حمّل أثينا مسؤولية التوتر ودعاها إلى "التصرّف بمنطق سليم".

إرسال Facebook google+

وتصاعد التوتر بين الدولتين هذا الأسبوع بعد أن أرسلت تركيا سفينة مسح إلى المنطقة، تحت حراسة سفن حربية، لرسم خارطة بتفاصيل منطقة بحرية للتنقيب المحتمل عن النفط والغاز، وهي منطقة تدعي كل من تركيا واليونان خضوعها لولايتها.

وكانت سفينة المسح التركية "أوروتش ريس" تتحرك بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية، قرب عدد من الفرقاطات اليونانية. ويوم الأربعاء، اقتربت إحدى هذه الفرقاطات، وهي الفرقاطة ليمنوس، من سفينة المسح عندما تقاطعت مع مسار السفينة "كمال ريس"، إحدى سفن الحراسة البحرية التركية.

وقال مصدر دفاعي يوناني لرويترز إن الفرقاطة اليونانية قامت بمناورة لتجنب الاصطدام المباشر، وأثناء ذلك لامس قوس مقدمتها مؤخرة الفرقاطة التركية، واصفاً ما جرى بأنه "اصطدام خفيف"، مضيفاً أنه كان "حادثاً".

لكن تشاووش أوغلو قال عن الحادثة: "ينبغي على اليونان ألا تحاول استفزاز (سفينة) أوروتش ريس مثلما فعلت قبل يومين وإلا فسوف يكون هناك رد"، مشيراً إلى أن من واجب الاتحاد الأوروبي ألا يمنح اليونان "دعماً غير مشروط".

وأدى اكتشاف احتياطات غاز ضخمة في شرق المتوسط خلال الأعوام الماضية إلى تصاعد التوتر بين تركيا واليونان، الجارتان اللتان لم تخل علاقتهما من الأزمات تاريخياً. وتزعم اليونان والاتحاد الأوروبي بأن أعمال الحفر التركية في المنطقة غير قانونية، بينما تحتج تركيا بأن المنطقة هي ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.

م.ع.ح/ص.ش (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)

تمتلك قطر ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم (نحو14 بالمئة من الاحتياطي العالمي) وتعتزم قطر نقل الغاز إلى تركيا عبر خط أنابيب يمر عبر السعودية وسوريا ومنها إلى تركيا التي ستتولى توزيعه إلى أوروبا.

وترجع أهمية هذا الخط إلى أن روسيا لن تصبح مصدر الغاز الوحيد لأوروبا. ويربط كثير من الخبراء والمحللين الأزمة الخليجية الأخيرة مع قطر بأطماع في ثرواتها الهائلة من الغاز.

تم إنشاؤه في البداية لنقل الغاز الطبيعي المصري من العريش بمصر إلى عسقلان بإسرائيل داخل المياه الإقليمية المصرية ثم الإسرائيلية في البحر المتوسط بطول 100 كم. وكانت إسرائيل تتسلم الغاز المصري بأسعار تفضيلية. تعرض الخط لعشرات العمليات التخريبية ما كلف مصر مبالغ طائلة.

لكن شركات ديليك دريلينج الإسرائيلية ونوبل إنرجي (مقرها تكساس) وغاز الشرق المصرية اعلنت التوصل لاتفاق لشراء حصة من شركة غاز شرق المتوسط نسبتها 39 بالمئة من الأسهم مقابل 518 مليون دولار، وهي صفقة ستمكن إسرائيل من توريد 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصرعلى مدى عشر سنوات من حقلي تمار ولوثيان البحريين الإسرائيليين في إطار اتفاق التصدير الموقع سلفاً بين البلدين.

أعلنت حكومات أوروبية وحكومة إسرائيل دعمها لإنشاء مشروع خط أنابيب بالبحر المتوسط لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا وحددت موعداً مستهدفا لاستكماله في عام 2025. ويهدف خط الأنابيب الذي يمتد لمسافة 200 كيلومتر إلى ربط حقول الغاز قبالة سواحل إسرائيل وقبرص باليونان وربما إيطاليا بتكلفة تصل إلي ستة مليارات يورو (6.4 مليار دولار).

وقعت قبرص ومصر اتفاقاً يمهد الطريق لإنشاء أول خط أنابيب تحت المياه في البحر الأبيض المتوسط لنقل الغاز الطبيعي من قبرص إلى الأراضي المصرية لاسالته في المحات المصرية تمهيداً لإعادة تصديره الى أوروبا. وفق الاتفاق سيتم نقل الغاز من حقل "أفروديت" القبرصي إلى مصر ما يفتح الباب أمام جذب استثمارات بمليارات الدولارات للبنية التحتية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل