التوتر شرق المتوسط.. ميركل تحث تركيا واليونان على الحوار

التوتر شرق المتوسط.. ميركل تحث تركيا واليونان على الحوار

منذ 3 سنوات

التوتر شرق المتوسط.. ميركل تحث تركيا واليونان على الحوار

حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليونان وتركيا على فتح حوار مباشر بين بعضهما البعض لخفض تصعيد نزاع في مجال الطاقة في شرق المتوسط، حسبما قال المتحدث باسم ميركل اليوم الجمعة (14 آب/أغسطس).\nوقال شتيفان زايبرت للصحفيين في برلين إن ميركل كانت قد أجرت في اليوم السابق اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وأضاف زايبرت أن "التوترات تدعو للقلق. وخفض التصعيد مهم وكذلك تجنب حدوث أي تفاقم آخر".\nوأعلن أردوغان أنه أكد لميركل أن السفينة التركية ستواصل عمليات البحث حتى 23 آب/أغسطس، وأضاف أنه وافق على إجراء محادثات بعد ذلك التاريخ من أجل "تهدئة الأوضاع". وقال أردوغان إنه يأمل أن تتمكن ميركل من إقناع ميتسوتاكيس بالهدف ذاته.\nلكن، وقبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم والذي يتم فيه نقاش التوترات الأخيرة في شرق المتوسط،  اتهمت تركيا فرنسا بالتصرف مثل "بلطجي" في شرق المتوسط ووجهت تحذيراً شديد اللهجة لليونان.\nوغداة نشر باريس طائرتين عسكريتين وسفينتين من سلاح البحرية في شرق المتوسط لإظهار دعمها لليونان في هذه الأزمة، اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو فرنسا بالتصرف مثل "بلطجي". وقال أوغلو اليوم الجمعة إنه "يجب على فرنسا خاصة وقف اتخاذ تدابير تفاقم التوتر". وأكد تشاوش أوغلو أن بلاده "لا ترغب في التصعيد"، بل تدعم عقد "حوار هادئ"، لكنه حمّل أثينا مسؤولية التوتر ودعاها إلى "التصرّف بمنطق سليم".\nإرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin \nوتصاعد التوتر بين الدولتين هذا الأسبوع بعد أن أرسلت تركيا سفينة مسح إلى المنطقة، تحت حراسة سفن حربية، لرسم خارطة بتفاصيل منطقة بحرية للتنقيب المحتمل عن النفط والغاز، وهي منطقة تدعي كل من تركيا واليونان خضوعها لولايتها.\nوكانت سفينة المسح التركية "أوروتش ريس" تتحرك بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية، قرب عدد من الفرقاطات اليونانية. ويوم الأربعاء، اقتربت إحدى هذه الفرقاطات، وهي الفرقاطة ليمنوس، من سفينة المسح عندما تقاطعت مع مسار السفينة "كمال ريس"، إحدى سفن الحراسة البحرية التركية.\nوقال مصدر دفاعي يوناني لرويترز إن الفرقاطة اليونانية قامت بمناورة لتجنب الاصطدام المباشر، وأثناء ذلك لامس قوس مقدمتها مؤخرة الفرقاطة التركية، واصفاً ما جرى بأنه "اصطدام خفيف"، مضيفاً أنه كان "حادثاً".\nلكن تشاووش أوغلو قال عن الحادثة: "ينبغي على اليونان ألا تحاول استفزاز (سفينة) أوروتش ريس مثلما فعلت قبل يومين وإلا فسوف يكون هناك رد"، مشيراً إلى أن من واجب الاتحاد الأوروبي ألا يمنح اليونان "دعماً غير مشروط".\nوأدى اكتشاف احتياطات غاز ضخمة في شرق المتوسط خلال الأعوام الماضية إلى تصاعد التوتر بين تركيا واليونان، الجارتان اللتان لم تخل علاقتهما من الأزمات تاريخياً. وتزعم اليونان والاتحاد الأوروبي بأن أعمال الحفر التركية في المنطقة غير قانونية، بينما تحتج تركيا بأن المنطقة هي ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.\nم.ع.ح/ص.ش (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)\nتمتلك قطر ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم (نحو14 بالمئة من الاحتياطي العالمي) وتعتزم قطر نقل الغاز إلى تركيا عبر خط أنابيب يمر عبر السعودية وسوريا ومنها إلى تركيا التي ستتولى توزيعه إلى أوروبا.\nوترجع أهمية هذا الخط إلى أن روسيا لن تصبح مصدر الغاز الوحيد لأوروبا. ويربط كثير من الخبراء والمحللين الأزمة الخليجية الأخيرة مع قطر بأطماع في ثرواتها الهائلة من الغاز.\nتم إنشاؤه في البداية لنقل الغاز الطبيعي المصري من العريش بمصر إلى عسقلان بإسرائيل داخل المياه الإقليمية المصرية ثم الإسرائيلية في البحر المتوسط بطول 100 كم. وكانت إسرائيل تتسلم الغاز المصري بأسعار تفضيلية. تعرض الخط لعشرات العمليات التخريبية ما كلف مصر مبالغ طائلة.\nلكن شركات ديليك دريلينج الإسرائيلية ونوبل إنرجي (مقرها تكساس) وغاز الشرق المصرية اعلنت التوصل لاتفاق لشراء حصة من شركة غاز شرق المتوسط نسبتها 39 بالمئة من الأسهم مقابل 518 مليون دولار، وهي صفقة ستمكن إسرائيل من توريد 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصرعلى مدى عشر سنوات من حقلي تمار ولوثيان البحريين الإسرائيليين في إطار اتفاق التصدير الموقع سلفاً بين البلدين.\nأعلنت حكومات أوروبية وحكومة إسرائيل دعمها لإنشاء مشروع خط أنابيب بالبحر المتوسط لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا وحددت موعداً مستهدفا لاستكماله في عام 2025. ويهدف خط الأنابيب الذي يمتد لمسافة 200 كيلومتر إلى ربط حقول الغاز قبالة سواحل إسرائيل وقبرص باليونان وربما إيطاليا بتكلفة تصل إلي ستة مليارات يورو (6.4 مليار دولار).\nوقعت قبرص ومصر اتفاقاً يمهد الطريق لإنشاء أول خط أنابيب تحت المياه في البحر الأبيض المتوسط لنقل الغاز الطبيعي من قبرص إلى الأراضي المصرية لاسالته في المحات المصرية تمهيداً لإعادة تصديره الى أوروبا. وفق الاتفاق سيتم نقل الغاز من حقل "أفروديت" القبرصي إلى مصر ما يفتح الباب أمام جذب استثمارات بمليارات الدولارات للبنية التحتية.\nوقعت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية ووزارة الطاقة مع إسرائيل وشركة "نوبل إنيريجي" اتفاقا يقضي باستيراد عمان للغاز الإسرائيلي المستخرج من حقل ليفياثان، وهو الاتفاق المعطل حتى اليوم بسبب الرفض الواسع من النقابات والأحزاب والمبادرات الأردنية سواء لأسباب سياسية أو بيئية. من المقرر أن يبلغ طول خط الأنابيب نحو64 كيلومتراً على أن يبدأ استقبال أولى دفعات الغاز الإسرائيلي بنهاية عام 2019 ولمدة 15 عاماً.\nيوضح الانفوغرافيك أهم خطوط الغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، بعضها يعمل بالفعل والبعض الآخر قيد الإنشاء. ومع تزايد عدد اكتشافات حقول الغاز الطبيعي في المنطقة تعاظمت أهميته وأثره على العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول.

الخبر من المصدر