اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات - هل له علاقة بإيران أم بتركيا؟

اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات - هل له علاقة بإيران أم بتركيا؟

منذ 3 سنوات

اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات - هل له علاقة بإيران أم بتركيا؟

خطوة إقامة علاقات رسيمة بين الإمارات وإسرائيل تنبئ ـ حسب مراقبين ـ بمزيد من التعاون ليس فقط لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، بل بالنسبة لقضايا أخرى، بما في ذلك التحالف التركي- القطري المتنامي.\nفي تقرير لمجلة ناشونال انتريست الأمريكية حول الإعلان عن هذا الحدث نقلت المجلة عن مارك فيتزباتريك، الدبلوماسي الأمريكي السابق وزميل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قوله "إن إضفاء الطابع الرسمي على ما كان علاقات غير رسمية خطوة حكيمة من الطرفين.. تعزز شراكتهما الفعلية في مواجهة إيران".\nولكن هذه الخطوة جاءت بعد أسبوع فقط من عقد اجتماع علني نادر بين وزيري خارجية إيران والإمارات حمل دلالة على أن العلاقات الإماراتية الإيرانية بدأت تتحسن. في هذا السياق يتساءل حسين إبيش وهو كبير باحثين مقيم في معهد دول الخليج العربية بواشنطن" لماذا يحدث هذا الآن ؟". ويرد بأن "تركيا هي أفضل كلمة تلخص الإجابة على هذا السؤال".\nفي عزّ المعارضة الإقليمية والدولية لخطط ضم أجزاء من الضفة لإسرائيل، أعلنت شركتان إماراتيتان واثنتان إسرائيليتان "إطلاق عدة مشاريع مشتركة في المجال الطبي ومكافحة فيروس كوفيد-19"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية.\nتتهم الولايات المتحدة إيران بالهجوم على ناقلتين للنفط في خليج عُمان. فما مدى مصداقية مزاعم واشنطن؟ وهل يمكن أن تقف أطراف أخرى وراء ذلك؟ الصحفي والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمؤسسة DW الإعلامية راينر زوليش يكتب وجهة نظره.\nتتواصل ردود الفعل على إعلان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، برعاية أمريكية، في الوقت الذي كشف فيه مسؤول أمريكي عن "احتمال" أن تعلن إسرائيل ودولة عربية أخرى تطبيع العلاقات بينهما خلال ثلاثة أشهر.\nتباينت ردود الفعل على الاتفاق بين إسرائيل ودولة الإمارات برعاية الرئيس دونالد ترامب. ففيما رفضته القيادة الفلسطينية واصفة إياه بـ "خيانة للقدس"، رحب به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقادة آخرون. \nتوصلت الإمارات وإسرائيل إلى "اتفاق سلام تاريخي"، حسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن الدولتين ستباشران قريبا لقاءات لعقد اتفاقيات متعددة. دولة الإمارات قالت من جهتها إن الاتفاق سيكون له وقع إيجابي على المنطقة.\nلقد كانت تركيا، وإسرائيل، وقطر، والإمارات العربية المتحدة في وقت من الأوقات جزءا من نفس الكتلة الموالية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. لقد ساءت علاقاتها أثناء الربيع العربي، عنما ساندت تركيا وقطر انتفاضات الحركات الشعبوية مثل الإخوان المسلمين، يقول الخبير، بينما ساندت الإمارات نظم الحكم القائمة.\nوقال إبيش" لماذا الإمارات العربية المتحدة وليس أي دولة خليجية أخرى؟...لأن إسرائيل والإمارات يتشاركان بشكل فريد في نفس الشعور بالتهديد. فهما تتفقان بالنسبة لإيران، ولكن تتفقان أيضا بالنسبة لتركيا، والإخوان المسلمين، وقطر".\nفالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يأتي في وقت تعزز فيه تركيا من نفوذها الإقليمي على عدة جبهات مختلفة ، بما في ذلك تدخلها ضد خليفة حفتر الذي تدعمه الإمارات في ليبيا، وشنت القوات التركية هجمات واسعة النطاق ضد المسلحين الأكراد في سورية والعراق، وساندت أنقره أذربيجان في نزاعها مع أرمينيا، وتصدت للسفن اليونانية في المياه المتنازع عليها. وخلال الأسبوع الحالي أعلن المسؤولون الإسرائيليون رسميا دعمهم لليونان في نزاع شرق البحر المتوسط.\nإرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin \nوعلى أية حال، فإن إسرائيل لا تعارض تماما كل أنشطة قطر في المنطقة. فقطر تساعد في تمويل "الدويلة" الفلسطينية في غزة وذلك مقابل الحفاظ على هدوء الحدود بين إسرائيل وغزة.\nوذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية يوم الأربعاء الماضي أن المسؤولين الإسرائيليين طلبوا من قطر استئناف تقديم الأموال لحماس التي تحكم غزة، بعدما بدأ المسلحون الفلسطينيون إطلاق البالونات المتفجرة عبر الحدود.\nوقال إبيش" الجميع في حاجة لأن يفعل شخص ما ذلك، لأنه إذا انهار نظام حماس في غزة دون وجود بديل له، سيكون الأمر أكثر سوءا بالنسبة للجميع". وأضاف إبيش إنه حتى حلفاء مقربين من الإمارات مثل مصر يشعرون بالقلق من إمكانية قيام جماعات مثل داعش أو القاعدة بملء فراغ السلطة.\n"الاتفاق يظهر الإمارات نصيرة للحقوق الفلسطينية"\nوالاتفاق الإسرائيلي الإماراتي يفتح المجال الآن للإمارات لأن تبدو نصيرة للحقوق الفلسطينية، لأنها كما يبدو أوقفت خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية. كما يقول الخبير في معهد الدراسات الاستراتيجية. \nوقد أشار البيان الأمريكي- الإسرائيلي- الإماراتي المشترك إلى أن دبلوماسية الإمارات كان لها الفضل في وقف الضم. وذكر البيان أنه "نتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي". وأضاف البيان أن " الأطراف سوف تواصل جهودها... لتحقيق حل عادل، وشامل، ودائم للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني".\nلكن البيان ما زال يترك الباب مفتوحا للضم في وقت لاحق. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أنه" ما زال ملتزما" بضم الأراضي المتنازع عليها.\nولم يرق الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي للفلسطينيين، ووصفته السلطة الفلسطينية بأنه " خيانة للقدس".\nوقالت شيرا إيفرون مستشارة السياسات بمنتدى السياسات الإسرائيلي "إن السلطة الفلسطينية ضعيفة جدا، جدا... ومن المحتمل أن يزيدها هذا الأمر ضعفا، لأنه يمثل فشلا لاستراتيجيتها".\n وأوضحت عبر فيديو كونفرانس استضافه المنتدى الإسرائيلي أن" تطبيع العلاقات مع الدول العربية كان "حافزا " قويا لإسرائيل  "للمضي من أجل السلام مع الفلسطينيين".\nمن ناحية أخرى أشار منتدى السياسات الإسرائيلي في بيان له إلى أن" بداية عملية تطبيع العلاقات مع الإمارات هو ليس مماثلا لتحقيق السلام في المنطقة أو اتفاق بشأن الوضع الدائم لحسم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني."\nع.ج.م/م. س (د ب أ)\nفي الـ 14 من أيار/ مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".\nاليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.\n"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.\nتعددت الحروب بين إسرائيل وجيرانها العرب، ففي 5 حزيران/ يونيو 1967 نشبت حرب جديدة بين الدولة العبرية وبين كل من مصر وسوريا والأردن، لتكون الثالثة في سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي. لكنها سرعان ما انتهت بنصر إسرائيلي واستيلائها على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان.\nيُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد "نكسة" 1967.\nيعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.\nالأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.\nفي 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973 قام الجيشان المصري والسوري بهجوم مفاجئ على القوات الإسرائيلية المرابطة في سيناء وهضبة الجولان. حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية. انتهت الحرب رسمياً مع نهاية 24 أكتوبر مع خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي الإسرائيلي.\nفي 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1977 فاجئ الرئيس المصري أنور السادات العالم بزيارته إلى إسرائيل، لتنطلق مفاوضات سلام شاقة برعاية أمريكية وتتوج في سبتمبر/ أيلول 1978 بتوقيع اتفاقات كامب ديفيد، التي تبعها توقيع معاهدة السلام في 26 آذار/ مارس من عام 1979. أنهت المعاهدة حالة الحرب وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء. لم يحظ السلام بالتأييد في العالم العربي، إذ اعتبرها العرب آنذاك "خيانة" للفلسطينيين.\nبعد شهور من المفاوضات السرية الموازية لعملية السلام التي انطلقت في مدريد عام 1991 تم في 13 من سبتمبر/ أيلول 1993 في حديقة البيت الأبيض توقيع اتفاق أوسلو الذي كان إعلاناً عن المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقال. حصل كل من ياسر عرفات وإسحاق رابين وشيمون بيريز على نوبل للسلام. لكن المعاهدة قوبلت برفض فصائل فلسطينية لها. انعقدت جولات كثيرة لاستكمال السلام الذي تعثر باندلاع الانتفاضة الثانية.\nفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر 1994 وبرعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وقع رئيس الأردن وإسرائيل معاهدة سلام بينهما. أنهت معاهدة وادي عربة رسمياً عقوداً من حالة الحرب، بيد أنها لم تكتسب شرعية شعبية في الأردن حتى اليوم، ففي نظر الشريحة الأكبر من الأردنيين، الذين يشكل الفلسطينيون أكثر من نصفهم، لا تزال إسرائيل "عدواً". وبموجب المعاهدة احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس.\nحق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.\nتوصلت الإمارات وإسرائيل إلى "اتفاق سلام تاريخي"، حسب الرئيس ترامب الذي قال إنهما ستباشران قريبا لقاءات لعقد اتفاقيات عدة. وتعد الإمارات أول بلد خليجي يعلن عن تطبيع كامل مع إسرائيل. محمد بن زايد أعلن في تغريدة أنه تم في اتصال مع ترامب ونتانياهو "الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رد بأن مخطّط الضمّ "تأجّل" لكنّه "لم يُلغ". م.م/خ.س

الخبر من المصدر