أردوغان أمام أنصاره.. تهديدات لليونان ومزاعم واهية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "من يحاول التفكير في الاقتراب من سفينة (أوروتش رئيس)، سيدفع الثمن باهظًا"، في تهديد واضح وصريح لليونان المنزعجة من عمليات البحث التي تقوم بها السفينة المذكورة شرقي المتوسط. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان مساء أمس الخميس، خلال فعالية أقيمت بالعاصمة أنقرة، بمناسبة مرور 19 عاما على تأسيس حزب العدالة والتنمية، الحاكم في البلاد.

وزادت حدة التوتر في منطقة شرق المتوسط هذا الأسبوع منذ أرسلت تركيا سفينة للتنقيب إلى المنطقة المتنازع عليها برفقة سفن حربية تركية، في خطوة اعتبرتها أثينا "غير قانونية".

وجاءت تصريحات أردوغان بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستزيد من وجودها العسكري في المنطقة، داعيا أنقرة لوقف أعمال التنقيب.

وشاركت فرنسا واليونان في تدريبات عسكرية قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية، الخميس.

وكانت وزارة الدفاع اليونانية، قد حذرت، الأربعاء، من استمرار الاستفزازات التركية في البحر المتوسط،وأكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أنه تم نشر الأسطول البحري ووضع القوات المسلحة في حالة تأهب ردا على نشر تركيا لأسطولها.  

وكانت وسائل إعلام دولية نقلت أنباء عن استهداف البحرية اليونانية لهدف تركي ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص يرجح أنهم عسكريون. 

كما أن موقع "صوت الجيش اليوناني"، أفاد الخميس، أن الفرقاطة اليونانية "ليمنوس"، التي تتواجد في البحر الأبيض المتوسط لأعمال المراقبة، احتكت بالفرقاطة التركية "كمال ريس" إلا أنه لم يحدث تصادم خطير للغاية.

في سياق آخر، زعم أردوغان، أن حزبه "يمتلك الرؤية المستقبلية للبلاد"، وتابع قائلًا: "أهداف الحزب لعام 2023 تتطلع لمستقبل الدولة برؤية تقدمية، التي تعمل حتى عامي 2071 و2093".

تأتي هذه المزاعم رغم أن كافة الدلائل والمؤشرات على أرض الواقع تؤكد بشكل جلي أن حزب العدالة والتنمية، بزعامة أردوغان في طريقه للانهيار، بعد دخول البلاد في أوضاع متردية على كافة الأصعدة داخليًا وخارجية.

ولعل أبرز آخر الأمثلة على ذلك، الانهيار التاريخي للعملة المحلية، الليرة، أمام الدولار الأمريكي الذي سجل 7.34 ليرة، وهو رقم قياسي لم تشهده الجمهورية التركية من قبل.