المحتوى الرئيسى

حقيقة مرعبة.. فيروس كورونا ينتقل مع ذرات الغبار الدقيقة!

08/13 20:37

بعد أسابيع قليلة من تفشي فيروس كورونا في أوروبا، توصل العلماء إلى أن الفيروس ينتشر، ليس فقط من خلال عدوى منقولة بالقطيرات والاتصال المباشر، ولكن أيضا يمكنه أن ينتشر عن طريق جزيئات صغيرة عبر مسافات طويلة في الهواء.

ومع ذلك، لم يتمكن العلماء من حسم هذه النظرية في الواقع وكل ما تم إثباته هو أن أجزاء من الحمض النووي الفيروسي مرتبط بهذه الجسيمات الصغيرة.

موقع "شبيغل أونلاين" الألماني نشر أن فريقا من الباحثين من جامعة فلوريدا توصل إلى نتيجة مفادها أن الفيروسات الحية الكاملة لكورونا يمكن أن تلتصق بالهباء الجوي "الإيروسول" ما يجعل الهواء أيضا مُعديا.

اقرأ أيضا: هل هناك علاقة للسجائر الإلكترونية بكورونا؟ علماء يجيبون!

منذ انتشار وباء كورونا انتشرت روايات في الإنترنت٬ عن وصفات تعالج هذا الفيروس المستجد. بعضها شمل روث البقر وبول الجمل ووسائل التبييض وغيرها. دراسة جديدة أظهرت مدى خطورة هذه المعلومات الخاطئة على حياة البشر.

الدراسة التي أجريت على مصابين بمرض كوفيد 19 خلصت إلى أن عينات الهواء التي أُخذت على مسافة مترين إلى خمسة أمتار من مرضى كورونا  بمستشفى، وعلى الرغم من المسافة الكبيرة، تحتوي على فيروس كوفيد-19  في عينات الهواء.

وأضافت الدراسة أن العينات المأخوذة مباشرة من الهواء كانت مطابقة للجينوم الخاص بهؤلاء الأشخاص المرضى، حسب ما جاء في موقع "بيزنيز إينسايدر" الألماني.

ومع ذلك لا يزال غير واضح مدى كثافة الحمل الفيروسي الكافي للعدوى، فلحد الآن لا يوجد أي دليل علمي على ذلك. وتم تجهيز غرف مستشفى الجامعة في فلوريدا بمرشحات فعالة وتم تغيير الهواء فيها ست مرات في الساعة.

اقرأ أيضا: روث البقر وبول الجمل- دراسة تحذر من وصفات متداولة لعلاج كورونا

ووفقا للباحثين فإن هذا يفسر سبب عثورهم على 74 جزيئ فيروسي فقط لكل لتر من الهواء. أما الوضع فهو مختلف تماما في المدارس التي لا تتمتع بتهوية جيدة، ومن المرجح أن يكون مقدار الحمل الفيروسي أعلى بكثير، كما قال رئيس الفريق جون ليدنيكي.

نتائج هذه الدراسة تؤكد فعلا أن انتقال الفيروسات عبر الهباء الجوي هو التفسير الوحيد والمعقول الذي يفسر السرعة الفائقة لانتشار هذا الفيروس الفتاك. فعلى سبيل المثال، أصيب 60 من أصل 80 من أعضاء فريق كورال موسيقي في برلين أثناء التداريب، على الرغم من المسافة الكبيرة نسبياً بين بعضهم البعض، ومن المرجح أن يكون الهباء الجوي المحمّل بالفيروسات مسؤولا عن ذلك.

خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".

يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".

تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.

وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل