حقيقة مرعبة.. فيروس كورونا ينتقل مع ذرات الغبار الدقيقة!

حقيقة مرعبة.. فيروس كورونا ينتقل مع ذرات الغبار الدقيقة!

منذ 3 سنوات

حقيقة مرعبة.. فيروس كورونا ينتقل مع ذرات الغبار الدقيقة!

بعد أسابيع قليلة من تفشي فيروس كورونا في أوروبا، توصل العلماء إلى أن الفيروس ينتشر، ليس فقط من خلال عدوى منقولة بالقطيرات والاتصال المباشر، ولكن أيضا يمكنه أن ينتشر عن طريق جزيئات صغيرة عبر مسافات طويلة في الهواء.\nومع ذلك، لم يتمكن العلماء من حسم هذه النظرية في الواقع وكل ما تم إثباته هو أن أجزاء من الحمض النووي الفيروسي مرتبط بهذه الجسيمات الصغيرة.\nموقع "شبيغل أونلاين" الألماني نشر أن فريقا من الباحثين من جامعة فلوريدا توصل إلى نتيجة مفادها أن الفيروسات الحية الكاملة لكورونا يمكن أن تلتصق بالهباء الجوي "الإيروسول" ما يجعل الهواء أيضا مُعديا. \nاقرأ أيضا: هل هناك علاقة للسجائر الإلكترونية بكورونا؟ علماء يجيبون!\nمنذ انتشار وباء كورونا انتشرت روايات في الإنترنت٬ عن وصفات تعالج هذا الفيروس المستجد. بعضها شمل روث البقر وبول الجمل ووسائل التبييض وغيرها. دراسة جديدة أظهرت مدى خطورة هذه المعلومات الخاطئة على حياة البشر.\nالدراسة التي أجريت على مصابين بمرض كوفيد 19 خلصت إلى أن عينات الهواء التي أُخذت على مسافة مترين إلى خمسة أمتار من مرضى كورونا  بمستشفى، وعلى الرغم من المسافة الكبيرة، تحتوي على فيروس كوفيد-19  في عينات الهواء.\nوأضافت الدراسة أن العينات المأخوذة مباشرة من الهواء كانت مطابقة للجينوم الخاص بهؤلاء الأشخاص المرضى، حسب ما جاء في موقع "بيزنيز إينسايدر" الألماني.\nومع ذلك لا يزال غير واضح مدى كثافة الحمل الفيروسي الكافي للعدوى، فلحد الآن لا يوجد أي دليل علمي على ذلك. وتم تجهيز غرف مستشفى الجامعة في فلوريدا بمرشحات فعالة وتم تغيير الهواء فيها ست مرات في الساعة.\nاقرأ أيضا: روث البقر وبول الجمل- دراسة تحذر من وصفات متداولة لعلاج كورونا\nووفقا للباحثين فإن هذا يفسر سبب عثورهم على 74 جزيئ فيروسي فقط لكل لتر من الهواء. أما الوضع فهو مختلف تماما في المدارس التي لا تتمتع بتهوية جيدة، ومن المرجح أن يكون مقدار الحمل الفيروسي أعلى بكثير، كما قال رئيس الفريق جون ليدنيكي.\nنتائج هذه الدراسة تؤكد فعلا أن انتقال الفيروسات عبر الهباء الجوي هو التفسير الوحيد والمعقول الذي يفسر السرعة الفائقة لانتشار هذا الفيروس الفتاك. فعلى سبيل المثال، أصيب 60 من أصل 80 من أعضاء فريق كورال موسيقي في برلين أثناء التداريب، على الرغم من المسافة الكبيرة نسبياً بين بعضهم البعض، ومن المرجح أن يكون الهباء الجوي المحمّل بالفيروسات مسؤولا عن ذلك.\nخلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".\nيقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".\nتسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.\nوفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.\nقال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.\nقال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".

الخبر من المصدر