اكتشاف حفرية للبطريق المتوج عمرها 3.36 مليون عام

اكتشف فريق بحثي من نيوزيلندا والولايات المتحدة أحافير للبطريق المتوج يبلغ عمرها 3.36 مليون عام، عثر عليها في الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا.

وفي ورقتهم المنشورة بدورية "وقائع الجمعية الملكية"، الأربعاء، تصف المجموعة البحثية الاكتشاف الذي أسموه (الأودبتيس)، ولماذا يعتقدون أنه يمكن أن يوفر رابطاً مع طيور البطريق الحديثة.

وعثرت مجموعة من السكان المحليين على البقايا المتحجرة للبطريق المغروسة في الصخور على طول المسلك الساحلي بالقرب من "تاراناكي" في الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا، ونبهوا باحثو متحف نيوزيلندا.

واستخرج الباحثون حفريات (الأودبتيس) من الصخور ودراستها، على أمل العثور على صلة بينها وبين البطريق في العصر الحديث.

و"الأودبتيس" هو جنس من طيور البطريق المتوج، وفي العصر الحديث هناك ما بين أربعة وسبعة أنواع منها.

وتضمنت البقايا المتحجرة ريشاً ورجلاً وضلعاً وعظام جناح، إلى جانب جمجمة وما يرتبط بها من فك ومنقار، وهو ما يكفي لتمييزها بأنها عضو من الأودبتيس.

وطيور البطريق القديمة المتوجة لها أعراف، وهي خصلات تشبه الشعر تنمو من جوانب رؤوسها، وطيور البطريق الحديثة المتوجة سوداء وبيضاء ذات عيون حمراء وقمم بالرأس، وتعيش في جزر شبه القارة القطبية الجنوبية في المحيطات الجنوبية.

ويعتقد الباحثون أن "الأودبتيس" من المحتمل أن يكون لها سمات مماثلة، مع منقار أحمر وريش أصفر، ولاحظوا أن منقار البطريق القديم لم يكن واسعاً مثل طيور البطريق الحديثة، مما يشير إلى أنه يمكن أن يكون لديها مصدر غذاء مختلف عن طيور البطريق الحديثة.

ولاحظ الباحثون أن نيوزيلندا هي نقطة ساخنة عالمية لتنوع الطيور البحرية، حيث أن ثراء مصادر الغذاء المحيطة بالجزيرة يجذب الطيور البحرية من جميع أنحاء العالم، ويأمل الباحثون أن يقدم الاكتشاف الجديد رابطاً من نوع ما لتتبع صعود نيوزيلندا على هذا النحو الذي يجذب العديد من الطيور.