المحتوى الرئيسى

تنظيم الإخوان الإرهابي.. أب شرعي لتنظيمات مسلحة نشأت بعد "فض رابعة"

08/13 19:44

لم تكتف جماعة الإخوان الإرهابية، بالخطابات الدموية والتحريض على تخريب الدولة المصرية ومحاربة مؤسساتها التي انتهجته الجماعة خلال اعتصام رابعة المسلح، الذي استمر لأكثر من 45 يوما، ردة على ثورة الشعب المصري على نظامهم في 30 يونية 2013، بل لجأوا للسلاح والعمليات الإرهابية وإنشاء التنظيمات المسلحة، طالما لم يطلق سراح قادتهم الذين أودعوا السجون بأمر من شعب مصر.

أحد التنظيمات المسلحة التي لجأ إليها الإخوان لتنفيذ خططهم تنظيم ينتهج الأسلوب المسلح، يتبع جماعة الإخوان الإرهابية ويركز هجماته على رجال الشرطة والقضاء، أصدر القضاء المصري عام 2017 حكما يقضي بحظر التنظيم.

ظهرت في عام 2015، عقب فشل جماعة الإخوان الإرهابية فى مرحلة الإنهاك، والتي كانت تعتمد على ضرب أبراج الضغط العالي، وكانت تستهدف في الأساس رجال القوات المسلحة والشرطة، تبنت العديد من الأعمال التخربية من بينها إعلان مسؤوليتها عن حادث انفجار قنبلة أمام دار القضاء العالي بمنطقة الإسعاف في وسط القاهرة في 2 مارس 2015، كذلك تبنت العديد من الانفجارات في الإسكندرية، الجيزة، سوهاج، الفيوم، المنيا.

ظهر التنظيم للمرة الأولى في أكتوبر 2016، حينما أعلن التنظيم مسؤوليته عن اغتيال العميد عادل رجائي قائد فرقة مدرعة بالجيش المصري أمام منزله بضاحية العبور، وفي العام ذاته، أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل عنصرين إرهابيين من التنظيم في تبادل إطلاق نار بمحافظة المنوفية، كما تم العثور على السيارة المستخدمة في عملية اغتيال العميد رجائي.

وفي أبريل 2017 أعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجير بعبوة ناسفة بالقرب من مركز تدريب للشرطة المصرية في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في دلتا النيل، ما أسفر عن إصابة 9 من أفراد الشرطة بجروح بالغة.

ظهر التنظيم في عام 2015، وعمل على تنفيذ مسيرات مفاجئة في الشوارع ويقطعون الطرق ويشعلون النيران في إطارات السيارات والخروج بأسلحة نارية.

وفي مايو 2016، أعلن مسؤوليته عن قتل 8 من رجال الشرطة بحلوان فجرا، وبعدما وصل للتنظيم معلومات عن خط سير رجال الشرطة صنعت كمينا وقتلتهم، حسب بيانهم صباح الحادثة.

سامح عيد الباحث في الحركات الإسلامية، أوضح أن تنظيم الإخوان الإرهابي لجأ بعد فض اعتصام رابعة إلى العمل المسلح، بهدف زعزعة الاستقرار في الدولة على أمل عودتهم مرة أخرى إلى الحكم، مشيرا إلى أنهم كان يخططون لإظهار الدولة بمظهر حرج، ولكن الدولة كانت أقوى من تخطيطاتهم.

وأضاف عيد لـ"الوطن"، أن تنظيم الإخوان الإرهابي في الأساس كان به العديد من التنظيمات المسلحة التابعة له ونشأت تحت رعايته، من أبرزها حسم، العقاب الثوري، عفاريت الأسفلت، والمقاومة الشعبية، مشيرا إلى أن الجماعة كان لها علاقات أخرى بتنظيمات مسلحة، وكانت تلك التنظيمات تعمل لتنفيذ مخططاته.

وتابع الباحث في الحركات الإسلامية، أنه في يناير 2014 بعد القبض على كافة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، جرى اختيار محمد كمال عضو مكتب الارشاد العام للجماعة، محمد عبد الرحمن أحد المسؤولين بالجماعة، بترأس لجنة الأزمة التي نشأت حينها، والتي كانت تهدف بتنشيط التنظيمات المسلحة في الجماعة وإنشاء علاقات وروابط مع بعض الجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاتهم.

وتابع أنها عملت على الاشتراك مع "تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف بداعش في تنفيذ عمليات إرهابية متعددة، لتحقيق أهدافها في زعزعة الاستقرار المصري، وتنوعت العمليات ما بين استهداف لرجال الشرطة أو الجيش أو منشآت حيوية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل