المحتوى الرئيسى

الهروب الكبير يكشف حقيقة قيادات الإخوان.. أنانية وطبقية وشعارات زائفة

08/13 19:09

محطات عديدة مر بها الإخوان الهاربين من مصر عقب فض اعتصام رابعة الذي صنف من أخطر الاعتصامات نظرا لوجود أسلحة مع المتواجدين داخل نطاقه، وهذا ما ثبت أثناء عملية الفض من قبل قوات الأمن، حيث هربت القيادات إلى قطر أما الصف الثاني والثالث في الجماعة فهرب عناصرهم إلى تركيا، والطلاب إلى أوكرانيا، واعتبر السودان محطة للسفر إلى تركيا، فيما كانت بريطانيا وجهة مستشاري مرسي ورجال الأعمال.

اعتبرت قيادات جماعة الإخوان الهاربين، قطر الوجهة الأولى لهم عقب فض اعتصام رابعة، حيث تخلى جميع أعضاء الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنحل، الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر، عن المعتصمين ليختبئ بعضهم في مزارع مملوكة لرجال أعمال تابعين للجماعة في الداخل مثل صبحي صالح الذي ألقى القبض عليه بالقرب من برج العرب وربيع الدسوقي الذي ألقي القبض عليه داخل مزرعة بمحافظة البحيرة.

ولجأ البعض الآخر من القيادات الإخوانية للهروب إلى الدوحة عبر طرق هروب غير شرعية للإقامة فيها، لاسيما وأن العلاقة توطدت بين الجماعة في مصر وقطر بعد عام 2011، واستغلت الأسرة التي تحكم قطر هؤلاء الهاربين للظهور على شاشة الجزيرة، ومهاجمة الدولة والمؤسسات في مصر والترويج لأفكار متطرفة بعد سقوط حكم الجماعة الإرهابية في مصر.

بسبب الهجوم على الدولة المصرية من قبل قطر وجماعة الإخوان، اتخذت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، في مارس عام 2014، قرارا بسحب سفرائهم من الدوحة، لعدم التزام قطر بالاتفاقات في القمة الخليجية 2013، ووقعت الدوحة في نوفمبر 2014، اتفاق الرياض، الذي بموجبه أغلقت قناة الجزيرة مباشر مصر التي كانت مخصصة لدعم الإخوان، وطلبت بشكل غير رسمي من قيادات بالإخوان مغادرة أراضيها.

منعطف جديد للإخوان عقب أزمة ابعادهم من الدوحة، لتصبح تركيا الخيار الأول، مع وجود قيادات الصف الأول بعد طردهم من قطر، ورحب أردوغان بالإخوان المبعدين وقال على متن طائرة عائدا من الدوحة في نوفمبر 2014: "إن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء".

وقال مسؤول في تنظيم الإخوان الإرهابي من لندن، إن "قطر طلبت من سبع شخصيات بارزة في الجماعة مغادرة البلاد، بعد أن ضغط عليها جيرانها كي توقف دعم الإخوان"، حسب قناة فرانس 24.

وفي مقطع فيديو انتشر في نوفمبر 2019، لشاب بتركيا قريب من تنظيم الإخوان الإرهابي، قال إن 3 من شباب التنظيم انتحروا الصيف الماضي، بينما أنقذ آخر بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها هؤلاء بعدما تخلي قيادات جماعتهم عنهم ووقفوا التمويلات الممنوحة لهم، ما أدى لسوء أوضاعهم وتعرضهم للتشرد والجوع.

وظهر في الفيديو الهاربان إلى تركيا عمر مجدي ومؤمن المصري كاشفين أوضاع الشباب في تركيا، ويفضحان القيادات التي تسيطر على الأوضاع في إسطنبول، ومنح المقربين منهم مميزات عديدة، وترك الآخرين ينامون في الشوارع، حسب ما سردوا من تفاصيل تكشف الأوضاع الداخلية المنهارة التي يعيشها عدد من الشباب الهارب في تركيا.

مهمة السودان تتلخص في استقبال الإخوان الهاربين وتسفيرهم إلى تركيا، خلال فترة حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير، لكن نظرًا لما أصاب الجماعة من تخبط وانشقاقات في الفترة التي أعقبت تخلي قطر عن بعض القيادات، ظل شباب الجماعة عالقين في الخرطوم وبقية المدن السودانية.

وفي 3 أبريل 2017، نشر مجموعة من شباب جماعة الإخوان الهاربين إلى السودان، مقطع فيديو يوضح تفاصيل طرد مجموعة من شباب الإخوان من المنازل التي تأويهم، مشيرا إلى قيام قيادات الجماعة بالسودان، بإخلاء المساكن التي يقيم بها شباب الجماعة، واتهامهم بأنهم مخربين.

وكان أحد شباب الإخوان المطرودين من السكن في السودان، قد نشر مقطع فيديو برفقة أقرانه، قائلا: "السلام عليكم نحن شباب الإسكندرية، للأسف الشديد لم نكن نتوقع حدوث ذلك وأن بعض الإخوة الذين كنا نستقى منهم القيم والمبادئ وصلوا بنا لهذا المشهد، ونحن حاليا في الشارع".

أرسل بعض قيادات الإخوان الهاربين أبنائهم إلى ماليزيا حتى يبتعدون عن الأضواء، ما جعل حالات منهم يتخذونها محطة للتجنيد في تنظيم داعش الإرهابي، مثل الإرهابى عمر إبراهيم الديب ابن القيادى الإخوانى الهارب إبراهيم الديب، حيث تسلمت مصر من قبل 5 من عناصر جماعة الإخوان الهاربين إلى ماليزيا، تورطوا في أعمال عنف وشغب ومحكوم عليهم في قضايا عنف.

وألقت السلطات الماليزية القبض على هؤلاء ضمن 20 آخرين من عناصر جماعة الإخوان لمخالفتهم قواعد وقوانين الإقامة في البلاد، لكن قيادات الإخوان المقيمين في تركيا توسطوا للإبقاء على 16 فقط من هؤلاء بحجة أنهم ينتمون للجماعة، فيما أعلنوا تبرؤهم من الأربعة الآخرين بزعم أنهم ينتمون لجماعات مسلحة.

تأسست جماعة الإخوان في ليبيا على يد 3 من المصريين كانوا ضمن عناصر الجماعة في مصر، وهم عز الدين إبراهيم، ومحمود يونس الشربيني، وجلال الدين إبراهيم سعدة وتورطوا في عملية اغتيال محمود فهمي النقراشي رئيس وزراء مصر الأسبق.

بعد القبض على قيادات الإخوان لتورطهم في التخطيط وتنفيذ عمليات الإرهاب والتخريب عقب سقوط نظامهم في مصر عام 2013، لجأ بعض قيادات الجماعة إلى الهروب لليبيا من أجل الانضمام أو تأسيس ميليشيات إرهابية مسلحة.

ألقت السلطات الأوكرانية القبض على الإخواني الهارب معتز محمد ربيع، الذي شارك في عمليات عنف وإرهاب بمحافظة الفيوم، وهرب إلى أوكرانيا، حيث استقر هناك بمساعدة قيادات إخوانية، ويدرس حاليا في كلية طب الأسنان وتزوج من مواطنة أوكرانية.

وكانت السلطات المصرية، تقدمت بمذكرة رسمية عبر جهاز الإنتربول الدولي، تطلب فيها رسميا القبض عليه، وتسليمه إلى القاهرة، لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضده.

اتخذ العديد من قيادات الإخوان ومستشاري مرسي من بريطانيا ملجئا لهم عقب سقوط محمد مرسي، ويعيش في بريطانيا العديد من قيادات الجماعة أو أبنائهم، حيث يتمكنوا من نشر آرائهم وتوجهاتهم السياسية المهاجمة لمصر، خاصة بعد تأسيس العديد من وسائل الإعلام التي تتبنى سياسيات تدافع عن جماعة الإخوان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل