المحتوى الرئيسى

سيارة مسرعة تخطف فرحة "سيد" بتفوقه في الثانوية العامة.. يا فرحة ما تمت

08/13 19:00

سيد تعرض لحادث سير ويرقد حاليا بالعناية المركزة

غرفة مغلقة معلق على بابها ورقة مكتوب عليها "خطر"، بداخلها يرقد شاب لا يتجاوز عمره 18 عاما في غيبوبة تامة بين الحياة والموت لا يدري شيئا عن العالم الخارجي وكل ما كان يتذكره نجاحه بالثانوية العامة، قبل أن تسرق سيارة مسرعة المستقبل المشرق.

خارج الغرفة تقف الأم وقد تملكها الحزن، لا تدري شيئا سوى أن ولدها يضيع من بين يدها دون أي ذنب اقترفه، وكأن القدر أبى أن تكتمل فرحتها بتفوق ابنها في الثانوية العامة.

من أجل تخفيف الأعباء عن والدته الموظفة بأحد المصانع، التحق سيد أشرف صالح  بعد حصوله على 91% علمي رياضة بالثانوية العامة، بوظيفة "دليفري" بإحدى شركات التوصيل وكان من متطلبات العمل أن يكون معه دراجة نارية، فأجر واحدة من أحد أصدقائه.

ويوم الجمعة الماضية كان أول أيام عمله، ذهب مسرعا صباحا مبتهجا بوظيفته، كونه أصبح عائل المنزل بعد وفاة والده منذ الصغر، ولكن صدمته سيارة مسرعة أثناء سيره على الطريق الدائري ليسقط في حالة خطيرة.

ظل الشاب الصغير ملقى على الأرض مدرجا في دمائه، حتى أتت سيارة الإسعاف، ولكن كان هاتف "سيد" مكسور، سرقت محفظته الشخصية، وهو ما دفع أحد المتواجدين في مكان الحادث لاستخراج الشريحة من الهاتف ووضعها في هاتفه الشخصي في محاولة لمعرفة هوية "سيد" والتوصل لأهله.

لحسن حظ "سيد" أنه كان في حالة وعي نسبية، ليخبر من حوله برقم والدته ثم يتهاوى فاقدا الوعي متأثرا بشدة الإصابات التي لحقت به.

وبمجرد تلقي والدته وتدعى عبير عاشور وابنتها منة، اتصالا بنقل "سيد" إلى المستشفى إثر حادث، انتابتهم حالة من الصدمة والقلق، "يوم الجمعة الساعة 9 بليل لقيت التليفون بتاعي بيرن، منة ردت ولقيتها بتصرخ، جريت أخدت منها التليفون لقيت واحد بيقولي ده تليفون والدة سيد أشرف، هو عمل حادثة على طريق دائري أوتوستراد وعنده شوية كدمات وهنوديه المستشفى بالإسعاف"، وفق حديث الأم لـ"الوطن".

بمجرد وصول الأم وابنتها إلى المستشفى، أخبرهم الأطباء بمنع الزيارة ووجدوا أن غرفته مكتوب عليها "خطر"، وفي الساعة الثانية صباحا، علموا أن "سيد" أصيب بنزيف في المخ، كسر بالجمجمة، كسر بالرقبة، كسر بالفكين، تجمعات دموية على الكلى ونزيف بها.

وقبل أن تستفيق الأم من هول ما حدث لابنها، كان لابد أن ينقل إلى مستشفى أخرى بها رعاية بالمخ والأعصاب، وبالفعل جرى نقله بسيارة إسعاف في حالة صحية حرجة من مستشفى البنك الأهلي إلى مستشفى الشفا، وبعد سلسلة من الأشعات والفحوصات، أخبرها الأطباء أنه في حرجة للغاية بسبب نزيف الكلى وارتشاح المخ وهو يرقد في غيبوبة ولا يملكون سوى الدعاء له لتجاوز 72 ساعة حتى تستقر حالته ويعبر مرحلة الخطر.

في كل لحظة تمضي كانت "عبير" وابنتها "منة" الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة حلوان،  في انتظار المعجزة الإلهية واستفاقة "سيد" إلا أنه بعد مضي المدة المحددة، أخبرهم الأطباء أن الكلى في حالة سيئة للغاية والمخ في حالة ارتشاح كامل، لا بد من استقرار الحالة لحين التمكن من خياطة الكلى خوفا من حدوث تهتك بها وفي أسوأ الحالات إزالتها، ويجب الانتظار لمدة أسبوعين آخريين، "هو في غيبوبة، عنده نسبة وعي بسيطة بتخلي جسمه يتحرك ويحصله تشجنات عصبية، ده خلاهم يربطوا إيده ورجله علشان حالته".

استغاثة أطلقتها الأم إلى مجلس الوزراء لمساعده ابنها على التعافي من محنته، إذ أن السرير بغرفة الرعاية يتكلف بمفرده 7 آلاف جنيه والعلاج يترواح بين 8 لـ9 آلاف جنيه، وحتى آلان دفعت ما يقرب من 40 ألف جنيه.

وعندما استجابت الوزارة، حصلت على حجرة رعاية في مستشفى حكومة ولكنهم لم يجدوا داخلها قسم رعاية المخ والأعصاب، بالإضافة إلى عدم تواجد منظار جراحي مخصص للتعامل مع حالات الكلى، فاضطرت للرجوع به للمستشفى مرة أخرى، لكن بعد أن ساء حالته، إذ أخبرها الأطباء بأنه لا يجب تحريكه نهائيا.

تأمل "عبير" أن يساعدها أهل الخير في تحمل نفقات علاج "سيد" خلال الأسبوعين المقبلين، فهناك احتمال أن يكون بحاجة لمنظار وهي عملية تكلفتها تتراوح بين 60 لـ120 ألف جنيه، تريد فقط أن يعيش ولدها الوحيد وينجو من المحنة ويستعيد وعيه مرة أخرى للدخول كلية الحاسبات والمعلومات التي يحلم بها. ورفضت "الأم" نشر صور ابنها حفاظا على مشاعره والحالة التي تمر بها الأسرة.

رحل أمس اليوتيوبر مصطفى حفناوي بعد صراع مع المرض دام لمدة 5 أيام ، إثر إصابته بجلطة مفاجئة في المخ دخل على إثرها في غيبوبة ونقل إلى المستشفى.

كثيرا منا يحب تناول التين الشوكي، دون أن يعرف أضرار تناوله بكثرة، وهو ماحدث مع مواطن جزائري كاد أن يدفع حياته ثمنا لعشقه الشديد لفاكهة التين الشوكي

كشفت مدينة إسبانية عن حاجتها لمهاجرين إذ تعاني من قلة عدد السكان.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل