المحتوى الرئيسى

علي الدين هلال: المصريون ليس لهم تاريخ في حضور الانتخابات ويشاركون في الثورات فقط | المصري اليوم

08/13 16:01

نظمت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالجامعة البريطانية في مصر، ندوة بعنوان «مستقبل المشاركة السياسية في مصر في ظل الانتخابات النيابية 2020» عبر الفيديو كونفرانس، وذلك برعاية الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة.

الجامعة البريطانية تناقش تداعيات فيروس كورونا المستجد وتأثيره على العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية

الجامعة البريطانية تنظم مؤتمر طب الفم والأسنان بمشاركة ٣٣٠٠ عالم من ٦٣ دولة

وأدار فعاليات الندوة الدكتورة أماني خضير، رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالجامعة البريطانية في مصر، وذلك بحضور الدكتورة ودودة بدران، عميدة الكلية، والمتحدث الرئيسي بالندوة الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة البريطانية في مصر، وبمشاركة جمع من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ومدير مكتب التعاون الدولي، وعدد من الطلاب.

وقال الدكتور على الدين هلال: «ترتبط المشاركة السياسية بالوعي السياسي للشعوب، وعندما يشعر المواطنون بأن مردود هذه الانتخابات سينعكس على حياتهم حتمًا سيحرص كل منهم على المشاركة بها»، مشيرًا إلى أن أهم سمة في الانتخابات الديمقراطية بشكل عام هي عدم معرفة من سينجح لأن معرفة ذلك يؤدي لعزوف الناخبين.

وأضاف هلال: «تزداد المشاركة في الانتخابات عندما تكون هناك خيارات متعددة أمام الناخب، ولكن عندما يكون جميع المرشحين يمثلون لونًا سياسيًا واحدًا، فإن ذلك يأتي بنتائج عكسية في نسب الحضور والمشاركة»، مؤكدًا أن مشاركة الشباب تؤدي إلى التطور الديمقراطي وسد العجز الديمقراطي، وهذه الفئة العمرية أصبحت نسب مشاركتهم جيدة.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن المشاركة في الاستحقاقات الدستورية تعد سلوكا بشريا، لأن الإنسان بطبعه اجتماعي والمشاركة في جميع نواحي الحياة هي جزء أصيل من إنسانية الشخص، في حين تعتمد المشاركة السياسية للمواطن على الثقافة والنمط الذي يتحلى به، كما أنها تنعكس عليه في كل المجالات المتنوعة.

وأكد هلال أهمية مشاركة المواطنين في أي استحقاق دستوري قائلًا: «ضرورة وأهمية المشاركة ينبع من أن هذا الأمر هو السبيل المباشر والطريق العملي والآلية الحقيقية لاختيار من يتولون الحكم سواء في اختيار رئيس الدولة أو المجالس النيابية (نواب، شيوخ) أو المجالس المحلية، مما يعني أن الانتخابات هي الحلقة الحاكمة في المنظومة الديمقراطية بشكل أصيل».

وتابع: «نحن في مصر ليس لنا تاريخ كبير في المشاركة الانتخابية على عكس تاريخنا الجبار في الانتفاضات الشعبية التي تعد مشاركة وقتية فقط، مما يعني أن المصريين قادرون على المشاركة في الانتفاضات والثورات الشعبية فقط، وهو ما يستوجب مأسسة هذه المشاركة من خلال كيانات رسمية مثل الأحزاب والمؤسسات الفاعلة في المجتمع». مؤكدًا أن ٦٠٪؜ من الشعب على مر العهود السياسية يعزفون عن المشاركة في الانتخابات، وذلك بداية من عهد الرئيس جمال عبدالناصر ووصولًا لعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وبيّن هلال أن التصويت في العملية الانتخابية بمصر يعتمد على القبلية والعائلية، مما يوئد المنافسة الحزبية، حيث أصبحت هنا نتيجة الانتخابات معروفة سلفًا، وبالتالي يعزف الناخبون عن المشاركة لشعورهم بعدم أهمية أصواتهم، لافتًا إلى أن الانفراط الحزبي الذي شهدته مصر منذ ٢٠١١ أضعف الحياة الحزبية تمامًا.

ويرى هلال أن الأحزاب السياسية تعد الموتور المحرك لمنظومة الانتخابات ومع ذلك يتكون مجلس النواب الحالي من ٥٧٪؜ مستقلين و٤٣٪؜ حزبيين، وهو الأمر الذي يوضح عدم وجود أحزاب قوية بالمفهوم العلمي والعملي، ولكي نصل إلى وجود أحزاب لها دور فاعل بشكل حقيقي يجب على الدولة أن تساعد الأحزاب الجادة من خلال الوسائل المتعددة، حيث يهدف الدعم هنا في الأساس إلى تعزيز الحياة السياسة المصرية.

وعن دور مجلس الشيوخ واختصاصاته، أوضح أستاذ العلوم السياسية أنه طبقًا للدستور ليس له سلطة تشريعية ولكن يؤخذ رأيه في مشاريع القوانين المقدمة إليه من الحكومة ليدرسها قبل تحويلها إلى النواب، مؤكدًا أن طريقة تشكيل مجلس الشيوخ تزيد من أهميته لأنه سيضم أعضاء أكثر تنوعًا وخبرة ليكون أقرب إلى بيت الخبرة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل