المحتوى الرئيسى

فرنسا تعزز وجودها العسكري شرق المتوسط وتركيا تدعو للحوار

08/13 14:54

أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية اليوم الخميس (13 آب/أغسطس) أن فرنسا أرسلت موقتاً مقاتلتين من طراز "رافال" وسفينتين تابعتين للبحرية الفرنسية إلى شرق البحر المتوسط، وسط توتر بين اليونان وتركيا بشأن التنقيب عن الغاز.

وأوضحت الوزارة في بيان أن مقاتلتي "رافال" ستهبطان الخميس في جزيرة كريت. ومن المتوقع وصولهما في الصباح والبقاء هناك "بضعة أيام". وكانت الطائرتان قد "زارتا" قبرص من الاثنين إلى الأربعاء لإجراء تدريبات.

وانضمت الفرقاطة "لا فاييت" ليل الأربعاء/الخميس في البحر المتوسط إلى حاملة المروحيات "تونير" التي كانت في طريقها إلى بيروت لتقديم المساعدة بعد الانفجار الذي دمر جزءاً من العاصمة في الرابع من آب/أغسطس. وأبحرت "لافاييت" من لارنكا (قبرص) ونفذت قبل ذلك تدريبات مع البحرية اليونانية.

وشددت الوزارة على أن "هذا الوجود العسكري يهدف إلى تعزيز التقييم المستقل للوضع وتأكيد التزام فرنسا حرية الحركة وسلامة الملاحة البحرية في البحر المتوسط واحترام القانون الدولي".

وأعلن الرئيس الفرنسي الأربعاء تعزيز الوجود العسكري الفرنسي موقتاً في شرق البحر المتوسط خلال الأيام المقبلة، داعياً اليونان وتركيا الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي، إلى التنسيق بشكل أكبر لتخفيف التوتر.

وتصاعد التوتر الاثنين مع إرسال أنقرة سفينة "أوروج ريس" للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق المتوسط. وتعليقاً على التطورات في شرق المتوسط، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس (13 أغسطس/آب) إن الحل الوحيد لنزاع بلاده مع اليونان بشأن التنقيب عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط هو من خلال الحوار والمفاوضات، وإن أنقرة "لا تلهث وراء  مغامرات" في المنطقة.

إرسال Facebook google+

وفي حديثه إلى أعضاء حزبه الحاكم العدالة والتنمية، حمّل أردوغان اليونان مسؤولية تصعيد التوتر في المنطقة، وحث أثينا على "احترام حقوق تركيا". وأضاف أردوغان أنه سيتحاور مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لتهدئة التوتر في شرق المتوسط. من جانبه قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الأربعاء إن أثينا لا تسعى الى التصعيد، لكنه أكد أنه "سيتم الرد على أي استفزاز".

وساهم اكتشاف حقول غاز ضخمة في السنوات الماضية في شرق المتوسط في تأجيج طموحات الدول المطلة كاليونان وتركيا وقبرص ومصر وإسرائيل. ويعود التوتر الحالي أساساً للخلاف بين أثينا وأنقرة بشأن ترسيم حدودهما البحرية التي تقف وراء خلافات عديدة في السنوات الماضية بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

م.ع.ح/و.ب (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)

تمتلك قطر ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم (نحو14 بالمئة من الاحتياطي العالمي) وتعتزم قطر نقل الغاز إلى تركيا عبر خط أنابيب يمر عبر السعودية وسوريا ومنها إلى تركيا التي ستتولى توزيعه إلى أوروبا.

وترجع أهمية هذا الخط إلى أن روسيا لن تصبح مصدر الغاز الوحيد لأوروبا. ويربط كثير من الخبراء والمحللين الأزمة الخليجية الأخيرة مع قطر بأطماع في ثرواتها الهائلة من الغاز.

تم إنشاؤه في البداية لنقل الغاز الطبيعي المصري من العريش بمصر إلى عسقلان بإسرائيل داخل المياه الإقليمية المصرية ثم الإسرائيلية في البحر المتوسط بطول 100 كم. وكانت إسرائيل تتسلم الغاز المصري بأسعار تفضيلية. تعرض الخط لعشرات العمليات التخريبية ما كلف مصر مبالغ طائلة.

لكن شركات ديليك دريلينج الإسرائيلية ونوبل إنرجي (مقرها تكساس) وغاز الشرق المصرية اعلنت التوصل لاتفاق لشراء حصة من شركة غاز شرق المتوسط نسبتها 39 بالمئة من الأسهم مقابل 518 مليون دولار، وهي صفقة ستمكن إسرائيل من توريد 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصرعلى مدى عشر سنوات من حقلي تمار ولوثيان البحريين الإسرائيليين في إطار اتفاق التصدير الموقع سلفاً بين البلدين.

أعلنت حكومات أوروبية وحكومة إسرائيل دعمها لإنشاء مشروع خط أنابيب بالبحر المتوسط لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا وحددت موعداً مستهدفا لاستكماله في عام 2025. ويهدف خط الأنابيب الذي يمتد لمسافة 200 كيلومتر إلى ربط حقول الغاز قبالة سواحل إسرائيل وقبرص باليونان وربما إيطاليا بتكلفة تصل إلي ستة مليارات يورو (6.4 مليار دولار).

وقعت قبرص ومصر اتفاقاً يمهد الطريق لإنشاء أول خط أنابيب تحت المياه في البحر الأبيض المتوسط لنقل الغاز الطبيعي من قبرص إلى الأراضي المصرية لاسالته في المحات المصرية تمهيداً لإعادة تصديره الى أوروبا. وفق الاتفاق سيتم نقل الغاز من حقل "أفروديت" القبرصي إلى مصر ما يفتح الباب أمام جذب استثمارات بمليارات الدولارات للبنية التحتية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل