المحتوى الرئيسى

لماذا تواصل فرنسا تعزيز تواجدها العسكري في «المتوسط» ؟ | المصري اليوم

08/13 14:50

ارتفعت نبرة الدولة الفرنسية خلال الأونة الأخيرة ضد «الانتهاك» التركي، لمياه البحر المتوسط، ووصل الأمر لإعلان إرسال تعزيزات عسكرية فرنسا تعزز وجودها عسكريا في المتوسط وتدعو أنقرة لوقف التنقيب عن طريق نشر طائرتين مقاتلتين من طراز «رافال» والفرقاطة «لافايت» بشرق البحر المتوسط في إطار خطة لدعم وجودها العسكري في المنطقة، وذلك وسط مؤشرات على توتر مع تركيا.

فرنسا تنشر فرقاطة وطائرتين «رافال» في شرق المتوسط بسبب عمليات التنقيب التركية

اليونان تشتكي تركيا لأمريكا حول خلاف المتوسط

الرئاسة الفرنسية: باريس قررت تعزيز حضورها العسكري في منطقة شرق المتوسط

فلماذا تفعل فرنسا كل هذه الخطوات؟

وصف الرئيس الفرنسي، التواجد التركي في المتوسط بأنه «خطأ جسيم» ترك أمن شرق المتوسط في يد أطراف أخرى خصوصاً تركيا، وطالب بوجوب معاقبة منتهكي المجال البحري في شرق المتوسط.

وأفاد بيان للرئاسة الفرنسية بأن باريس قررت تعزيز حضورها العسكري في منطقة شرق المتوسط بشكل مؤقت حرصا على احترام القانون الدولي.

ودعا «ماكرون» أنقرة إلى وقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها بالمنطقة، وهي أنشطة زادت التوتر بين تركيا واليونان، مؤكدًا أن «عمليات التنقيب يجب أن تتوقف من أجل السماح بحوار سلمي بين الدولتين الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي».

فبالإضافة إلى توتر العلاقات بين باريس وأنقرة بسبب الصراع في ليبيا، تفاقم التوتر،الاثنين الماضي، عندما أرسلت أنقرة سفينة المسح الزلزالي «عروج ريس» ترافقها سفن لسلاح البحرية التركي، إلى قبالة سواحل جزيرة كاستيلوريزو اليونانية بشرق المتوسط.

وبحسب أثينا، فإن سفن سلاح البحرية التركي كانت، الأربعاء، على مسافة 60 ميلًا بحريًا من جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، أي على الجرف القاري اليوناني وهو ما يشكل «انتهاكًا» للحدود البحرية، كما أن الأسطول البحري اليوناني موجود في المنطقة «لمراقبة» الأنشطة التركية، بحسب مصدر في وزارة الدفاع اليونانية.

والثلاثاء، طلب وزير الخارجية اليوناني نيكوس دينديا، من مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع طارئ لمناقشة «استفزاز تركيا المتصاعد»، مشددًا على أنه «على أنقرة إخراج السفينة عروج ريس «فورا» من المياه اليونانية»، مضيفًا: «نحض تركيا على الخروج فورا من الجرف القاري اليوناني» مضيفا «نوضح أن اليونان ستدافع عن سيادتها».

ودعا «ماكرون» إلى فرض عقوبات على الأطراف الخارجية المنخرطة في الصراع الليبي، وعلى منتهكي المجال البحري اليوناني والقبرصي بعد إعلان الرئيس التركي مواصلة التنقيب عن الغاز في المتوسط، ودعمه حكومة الوفاق في طرابلس لدخول سرت، قائلا: «في هذا الجزء من البحر المتوسط، الذي يعتبر حيويا لبلدينا.. تعد قضايا الطاقة والأمن جوهرية، الأمر يتعلق بصراع على النفوذ لاسيما من جانب تركيا وروسيا اللتان تؤكدان وجودهما أكثر فأكثر، وفي مواجهة ذلك لا يفعل الاتحاد الاوروبي حتى الآن شيئًا يذكر».

وأكد الرئيس الفرنسي أنه «سيكون من الخطأ الجسيم أن نترك أمننا في منطقة البحر المتوسط في يد أطراف أخرى. هذا ليس خيارا لأوروبا وهذا شيء لن تدعه فرنسا يحدث».

ومن جانبة، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الثلاثاء إن «أنشطة الحفر التركية أحبطت الأفخاخ التي كانت متعمدة ضد تركيا في شرق المتوسط»، مؤكدًا أنه «سنواصل دون انقطاع أنشطة الاستكشاف والحفر... في جرفنا القاري، ومناطق مرخص لها من شمال قبرص الذي تحتله تركيا منذ عام 1974 وتعترف به هي فقط».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل