700 جنيه تراجعا في سعر طن السكر الأبيض محليا بسبب زيادة المعروض

الفندى: المخزون الاستراتيجى يكفى الاستهلاك لأكثر من 8 أشهر

تراجعت أسعار السكر بنحو 700 جنيه فى الطن ليصل إلى 6400 جنيه خلال الشهر الحالى، مقابل 7100 جنيه خلال يوليو الماضى، بسبب انخفاض الطلب والاستهلاك بالأسواق مع زيادة المعروض، بحسب حسن الفندى، عضو غرفة الصناعات الغذائية، رئيس شعبة السكر السابق باتحاد الصناعات.

وأشار الفندى، لـ«الشروق»، إلى أن الأسعار تراجعت بنحو 300 جنيه خلال فترة ما بعد العيد، مضيفا أن هناك وفرة فى المخزون الاستراتيجى للسكر يكفى الاستهلاك لمدة تزيد عن 8 أشهر، بالإضافة إلى وجود زيادة فى المعروض مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين على الشراء بسبب كورونا.

ويتراوح سعر كيلو السكر الأبيض فى السوق المحلية بمصر للمستهلك بين 7 و8 جنيهات.

وبحسب الفندى، يستهلك المصريون نحو 3.3 مليون طن من السكر سنويا؛ حيث يبلغ الإنتاج المحلى نحو 2.2 مليون طن من سكر البنجر والقصب؛ «مما يدفعنا لاستيراد نحو مليون طن خام سنويا من أوروبا والبرازيل والهند لسد العجز».

وفى مطلع شهر يونيو الماضى قررت وزارة التجارة والصناعة، حظر استيراد السكر الأبيض لمدة 3 أشهر، باستثناء ما يتم استيراده كمستلزم إنتاج للصناعات الدوائية، بهدف حماية الصناعة الوطنية من تقلبات أسعار السكر العالمية الناتجة عن هبوط أسعار البترول لأدنى مستوياتها؛ حيث إن هذه التقلبات تسمح باستيراد السكر بأسعار تقل عن تكلفة إنتاجه فى مصر، وهو ما يمثل ضررا بالغا للصناعة المحلية.

وعانت السوق المحلية فى مصر من انخفاض طلب المواطنين على شراء السكر بالأسواق، بسبب تفشى فيروس كورونا، الذى أدى إلى غلق المطاعم والكافيهات والمقاهى والتى تشترى كميات كبيرة من السكر.

وقررت الحكومة عودة العمل بالمقاهى والمطاعم مرة أخرى بطاقة استيعابية 25% خلال آخر أسبوع من يونيو الماضى، ثم قررت فى منتصف يوليو زيادة الطاقة الاستيعابية للعمل بها إلى 50%.

ويبدأ موسم زراعة قصب السكر فى شهر ديسمبر حتى إبريل، ويتم الحصاد فى شهر مايو، ليدخل بعدها فى عملية الإنتاج، بينما يبدأ زراعة بنجر السكر من فبراير إلى يونيو.