المحتوى الرئيسى

ليلى عبدالمجيد: هناك انتهاك لأخلاقيات التعامل مع ضحايا فيروس

08/12 16:33

أوصى المشاركون في الجلسة الأولى لملتقى كلية الإعلام المقام تحت عنوان "الممارسات الإعلامية تجاه أزمة كورونا ما لها وما عليها"، أمس، بضرورة الاهتمام بالوسائل الإعلامية الإلكترونية على اعتبار أنها أصبحت مصدرا لتشكيل الرأي العام الجماهيري.

وأكدت توصيات المشاركين ضرورة اهتمام وسائل الإعلام بتعزيز الجانب الأخلاقي للتعامل مع المحتوى الإعلامي الإلكتروني بجانب أكبر من الشفافية والمصداقية وتلافي نشر المعلومات من مصادر غير موثوقة، وحذّر المشاركون من مخاطر الوقوع في الانتهاكات الأخلاقية الخاصة بنشر معلومات أو صور لضحايا الكوارث والأزمات تؤدي إلى انتهاك الخصوصية والحياة الشخصية الخاصة بأسر ضحايا أو مصابي فيروس كورونا.

وفي بداية الجلسة الأولى، استعرضت الدكتورة  ليلى عبد المجيد رئيس وحدة الجودة في كلية الإعلام جامعة القاهرة، رؤيتها حول الممارسات الإعلامية تجاه أزمة كورونا، موضحة أن أزمة كورونا كشفت العديد من الممارسات الأخلاقية التي تحتاج إلى تقويم ومنع تواجدها في وسائل الإعلام والتي على رأسها منع ظهور المعلومات غير المنسوبة إلى مصادر ذات مصداقية وثقة، إضافة إلى منع نشر أقوال المصادر التي لا تتمتع بصلاحيات تمكنها من إعلان معلومات توضح الوضع الطبي وحقيقته، وذلك لتفادي نشر معلومات من تلك المصادر تساعد في نشر الشائعات التي ترتبط بأقوال وتصريحات تلك المصادر التي لا علاقة لها بصناع القرار.

وأوصت أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة بضرورة مراعاة الإعلاميين لضوابط مثل منع نشر صور ضحايا الفيروس من المتوفيين، ومنع الترويج لطروحات طبية غير صحية، وقصر الحديث في الأمور المتعلقة بالعلاج والوقاية على المتخصصين من العاملين في وزارة الصحة، مع الاهتمام بالترويج للخلفيات المعلوماتية المتعلقة بالفيروسات الوبائية وذلك عن التعامل مع الأزمات الصحية.

وأشارت الدكتورة  ليلى عبد المجيد إلى ضرورة توجيه وسائل الإعلام إلى تخصص وقت فيها لتناول الشئون الصحية التي تخص الوقاية والتوعية والتثقيف الصحي والطبي وذلك بصفة دورية.

وأوصت في ختام كلمتها إلى ضرورة اتجاه كلية الإعلام لإنشاء دبلومه في الإعلام الصحي.

وتحت عنوان "الثقافة الصحية بمفهوم جديد"، تناولت الدكتورة منى الحديدي، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعضو المجلس الأعلى للإعلام، عددا من التوصيات المتعلقة بالممارسات الإعلامية تجاه الازمات، والتي جاء على رأسها ضرورة الاهتمام باستمرار التأييد المستمر لسياسات الدولة التنموية خاصة في قطاع الرعاية الصحية، مع العمل على ضرورة جعل الإعلام الصحي في مقدمة اهتمام المخططين لوضع الخريطة البرامجية في القنوات الحكومية، والاتجاه نحو التوسع في مفهوم الإعلام الخدمي.

وحذرت عضو الأعلى للإعلام من الممارسات الإعلامية التي ظهرت خلال الفترة الماضية والتي كان من بينها التنمر ضد المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا، وأسر ضحايا الفيروس، منوهة إلى أن الإعلام عليه أن يتجه نحو التوسع في جهود احتواء الآثار النفسية لانتشار الفيروس الوبائي.وقالت د. منى الحديدي أن الممارسات الإعلامية تجاه أزمة فيروس كورونا دعت إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التفاعلي الخاص بإنتاج الرسائل الإعلامية، موضحة أن الأزمة كشفت عن أهمية مصطلح المسئولية المشتركة التي تتعلق بضرورة تعزيز الدور الوقائي لوسائل الإعلام، وكذلك تفاعل الجمهور مع تلك الرسائل الإعلامية التوعوية بالاستجابة وذلك للتقليل من تأثيرات انتشار فيروس كورونا.

وخلال مشاركته في الملتقي العلمي الإليكتروني، قال الدكتور خلف طاهات عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك بالأردن، أن أزمة كورونا كشفت عن سيادة نمط الاتصالات الأفقية الإعلامية، حيث ظهر ذلك على مستوى الأزمة الصحية لفيروس كورونا، حسب تعبيره.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل