المحتوى الرئيسى

والدة الشهيد مصطفى يسري تشارك بـ"الشيوخ" على عكازها: مقدرش اتأخر

08/12 16:30

على "عكازها" المعدني، تتكأ عليه تارة، وعلى ابنتها الصغيرة تارة أخرى، مقاومة التعب الشديد داخلها، بسعادة تغلب عليها، من أجل رؤيتها لصورة نجلها الشهيد مصطفى يسري عميرة، تعلو اسم المدرسة المميزة في مصر الجديدة، بجانب الإدلاء بصوتها في انتخابات مجلس الشيوخ الأولى، بعد التعديلات الدستورية الأخيرة.

لعدة أشهر مكثت في المنزل، لم تقوى وفاء السيد، والدة الشهيد مصطفى يسري عميرة، فيها على الخروج بسبب جائحة فيروس كورونا، فضلا عن خضوعها لعملية جراحية بركبتها اليمنى، جعلتها غير قادرة على الحركة إلا للطبيب، لكن حسها الوطني، دفعها للخروج اليوم، لزيارة المدرسة والإدلاء بصوتها في الانتخابات، حيث لم تتخلف عن أي منها منذ تكريم نجلها، بوضع اسمه على مدرسة مصر الجديدة النموذجية بنات سابقا.

"حتى لو تعبانة لازم أنزل الانتخابات، مقدرش اتأخر، علشان بلدنا اللي دفعنا فيها كل غالي، وهو دم شبابنا وأولادنا".. ذلك هو السبب الذي شجع والدة الشهيد على تحمل ألم العملية الجراحية التي أجرتها قبل أقل من شهر، لتتجه إلى اللجنة الانتخابية بصحبة ابنتها، فضلا عن أن انتخابات الشيوخ تتزامن مع سنوية نجلها الراحل الشهيد مصطفى يسري عميرة، ضحية أحداث فض رابعة العدوية، حيث استمر في غيبوبة لعدة أعوام قبل وفاته، لذلك تلقيه والدته بـ"الشهيد الحي".

ودعت وفاء السيد، جميع المواطنين للمشاركة بالتصويت، قائلة: "ياريت نقف في طوابير الانتخابات، بدل ما نقف طوابير اللاجئين، زي اللي حصل في بلاد تانية، لأن اللي وصلنا له دلوقتي بسبب دم ولادنا، وجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي".

ووجهت تحية كبيرة للرئيس على جهوده الضخمة للبلاد، وتطويرها في مختلف الجوانب، لاسيما ما شهده قطاع الطرق والكباري بمصر الجديدة وقضى على الزحام المروري بها. يذكر أن تلك المدرسة، هي اللجنة الانتخابية ذاتها التي أدلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، بأصواتهم فيها أمس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل