المحتوى الرئيسى

الجامعة العربية: إسرائيل تدرك خطورة حملات المقاطعة الشعبية | المصري اليوم

08/12 16:11

أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبوعلى، إن الاحتلال الإسرائيلي يدرك أهمية حملات المقاطعة الشعبية (BDS) التي يراها خطرًا على الكيان الإسرائيلي، خاصة مع ازدياد حركة التضامنات الدولية والفعاليات والاحتجاجات تزامنا مع إعلان حكومة الاحتلال البدء بعملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية من خلال ما يُسمى «صفقة القرن».

إسرائيل تطرد مسؤول «هيومن رايتس ووتش» بسبب اتهامه بدعم حركة مقاطعة

الجامعة العربية تدعو البرلمان الألماني للتراجع عن قراره المتعلق بحركة مقاطعة إسرائيل

ألمانيا تصنف حركة دولية لمقاطعة إسرائيل منظمة معادية للسامية

واستهل أبوعلى كلمته أمام أعمال المؤتمر 94 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل والذي اجتمع اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عبر تقنية «الفيديو كونفرنس» بمشاركة ممثلي من الدول العربية وممثل عن منظمة التعاون الإسلامي، بالترحم على أرواح شهداء بيروت والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل وتأكيد تضامن الأمة مع الشعب اللبناني الشقيق، موضحا أن مؤتمرنا هذا يحظى بأهمية خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية، وإمعان الاحتلال في سياساته وممارساته الاستعمارية والعنصرية، رغم استفحال تفشي وباء كورونا، بل يستغل انشغال العالم في معركته ضد كورونا، ليتمادى في متابعة تنفيذ مخططاته الاستعمارية العنصرية للاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية بالقوة، مضيفا أن جيش الاحتلال واصل تحضيراته لسيناريو تنفيذ خطة ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، في الوقت الذي عبَّرت وتُعبر كل الدول والحكومات في العالم التي انحازت إلى منطق الحق والعدل واحترام القانون الدولي عن رفضها وإدانتها لمشاريع الضم العدوانية الإسرائيلية.

ورحب الأمين العام المساعد، بصدور تقرير مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والذي تضمن قاعدة البيانات «القائمة السوداء» التي حددت 112 شركة دولية تتداول أعمالًا تجارية بالمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وشركات أخرى تعمل في المستوطنات الإسرائيلية بمرتفعات الجولان العربي السوري المحتل، والتأكيد على ضرورة التزام تلك الشركات بقواعد القانون الدولي والتوقف الفوري عن العمل والتعامل مع المستوطنات الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وشدد، إننا نواصل العمل بإيمان عميق بأهمية الدور الذي تلعبه المقاطعة العربية لإسرائيل التزامًا بالموقف العربي الذي كان ولا يزال موقفا رسمياً وشعبيًا عربيًا وفلسطينيًا، يعبر عن إرادة الامة في الدفاع عن حقوقها واسترجاعها طبقًا للقانون والشرعية الدولية الضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، كما نجدد التحية لجميع الهيئات والمؤسسات والدول والشعوب الصديقة الداعمة لحركة المقاطعة الدولية، مشيرا إلى أنه بعد اخفاق المجتمع الدولي في إنفاذ قراراته ذات الصلة، الاخفاق الذي شجَّع الاحتلال على التمادي والاستهانة بإرادة المجتمع الدولي فقد آن للمجتمع الدولي استخدام أدوات الضغط والمقاطعة الاقتصادية وكذلك العدالة الدولية لإنفاذ تلك القرارات وصولاً لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع عبر أون لاين: مدير عام الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق السفير أنور عبدالهادي، والسفير المناوب في الجامعة العربية مهند العكلوك، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

من جانبه أكد عبدالهادي على ضرورة التركيز على استمرار تفعيل مكاتب المقاطعة الإقليمية بالدول العربية وتعزيز التنسيق والتعاون والتبادل فيما بينها نظرا لأهمية دور المقاطعة في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية خاصة مع نية الاحتلال الاسرائيلي ضم أراض فلسطينية وطرح أمريكا لما يسمى بصفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. وطالب في كلمته، بضرورة قطع كافة العلاقات عامة والتجارية خاصة مع الكيان الصهيوني فمقاطعة إسرائيل من إحدى وسائل المقاومة السلمية والمشروعة في الدفاع عن النفس والتي يكفلها القانون الدولي كما وانها أداة فاعلة لحماية الإقتصاد العربي من التغلغل الإسرائيلي، متمنيا أن تلتزم كافة الدول العربية دون استثناء بمقاطعة هذا الكيان الغاصب وأن تطبق أحكام المقاطعة ومبادئها «لا» أن تبقى حبرا على ورق لأن فلسطين تستحق منكم أن تقفوا إلى جانبها فالقدس والأقصى وكنيسة القيامة ليست للفلسطينيين فقط بل لكل العرب والمسلمين والمسيحيين.

وناشد عبدالهادي، الأشقاء العرب أن أي علاقة مع إسرائيل في هذه المرحلة تضر الشعب الفلسطيني فنحن ملتزمون بمبادرة السلام العربية التي أقرتها كافة القمم العربية وكما يقول الرئيس محمود عباس الذي ينقل تحياته إليكم «إذا إسرائيل انسحبت من كافة الأراضي المحتلة وإقامة الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية عندها أقيموا العلاقات مع إسرائيل.. أما الآن أي علاقة مع إسرائيل هي ضرر وطعنة بظهر شعبنا الفلسطيني» .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل