"مصطفى" يدلي بصوته من فوق كرسيه المتحرك: عشان صوتنا يوصل

بأصابع يده اليمنى يمسك قلمه بقوة ليخط به علامة أمام مرشحه الذي ارتضاه ليمثل صوته تحت قبة مجلس الشيوخ، حضر مبكرا إلى مقر لجنته الانتخابية على كرسيه المتحرك، متمكنا دون مساعدة أحد ودون أن يختل توزانه، اعتاد أن يأتي لممارسة حقه الانتخابي بمفرده دون مساعدة رغم إصابته بضمور في عضلات قدميه، أصبح الكرسي سلاحه الأقوى ووسيلته الأسرع ليقضي حياتا طبيعية كمن حوله من الأفراد.

من داخل لجنة التصويت بمدرسة سعد زغلول بمنطقة الحرفيين بمحافظة السويس، حضر عمر مصطفى، 30 عاما، بين صفوف الناخبين ليدلي بصوته في اول ايام التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ يتمتم بكلمات يدعو لبلده أن يصلح أحوالها ويدعو لنفسه ولذوي الاحتياجات الخاصة بأن يعمل أعضاء "الشيوخ" على تحقيق مطالبهم، حسب قوله.

اعتاد مصطفى الذي يعمل موظفا بأحد الشركات في محافطته السويس وفقا لقانون تعيين الـ5%لذوي الإعاقة، المشاركة في كل عملية انتخابية سواء كانت رئاسية أو برلمانية حتى انتخابات مراكز الشباب كان له حضور دائم فيها حتى عرف بين أبناء مدينته بإصراره ووطنيته وحسب حديث مصطفى لـ"الوطن"، لن ييأس في كل مرة من المشاركة بصوته الانتخابي لتحقيق مطالبه، "عايز أنزل واشتغل مش عايز اكتفي بالقعدة قي البيت واخد فلوس آخر الشهر"، لافتا إلى أنه ذات قوى عقلية جيدة وإصابة قدمه منذ ولادته لن تؤثر على تركيزه.